الأردن – السابعة الاخبارية
طلال أبو غزالة، في أول تعليق رسمي له منذ وقوع الحادثة الأمنية التي استهدفت المقر الإقليمي لمجموعة طلال أبو غزالة في العاصمة الأردنية عمّان، أصدر الدكتور طلال أبو غزالة، رئيس المجموعة، بياناً توضيحياً عبّر فيه عن شكره العميق وتقديره البالغ للأجهزة الأمنية الأردنية التي تعاملت مع الموقف بحرفية وسرعة عالية، مما ساهم في احتواء الحادث بكفاءة.
وجاءت تصريحات أبو غزالة يوم الأحد الموافق 29 يونيو 2025، لتسلط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن الحادث الذي أثار قلقاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية والإعلامية داخل الأردن وخارجها، لا سيما أن مجموعة طلال أبو غزالة تُعد واحدة من أكبر المجموعات المهنية والاستشارية في العالم العربي، ولها حضور دولي في أكثر من 100 دولة.
طلال أبو غزاله يزيد المدح والإشادة بالأداء الأمني الأردني
وفي بيانه، أكد الدكتور أبو غزالة أن تعامل الأجهزة الأمنية مع الحادث عكس مستوى عالٍ من الجاهزية والمهنية، مشيراً إلى أن “الإنجاز الأمني الذي تحقق لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة لجهود متواصلة يبذلها رجال الأمن في المملكة على مدار الساعة”.
وشدد على أن التنسيق المتكامل بين مختلف الأجهزة الأمنية — من قوات الأمن العام والمخابرات والبحث الجنائي — لعب دوراً محورياً في الكشف السريع عن ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة، مما ساعد على تطويق الأزمة وحماية ممتلكات المجموعة وموظفيها من أي تصعيد محتمل.
وقال أبو غزالة في بيانه: “نشعر بطمأنينة كبيرة عندما نعلم أن مؤسساتنا الأمنية بهذه الكفاءة والاحتراف. ما حدث ليس مجرد تصدٍ لحادث سرقة، بل رسالة واضحة بأن أمن الوطن خط أحمر لا يُمكن تجاوزه.”
تفاصيل الحادثة الأمنية
ورغم أن البيان لم يتطرق إلى جميع تفاصيل الواقعة لأسباب قانونية وأمنية، إلا أن مصادر مقربة من المجموعة أوضحت أن الحادث تمثل في محاولة سرقة مكاتب المجموعة الإقليمية التي تحتوي على معدات ومعلومات عالية القيمة.
ووفقًا للمعلومات المتاحة، فإن الحادث وقع خلال ساعات متأخرة من الليل، وتم رصده عبر أنظمة المراقبة، مما أدى إلى استجابة فورية من قبل الجهات المختصة التي حضرت إلى الموقع خلال وقت قصير.
ولم يتم تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية، فيما أُفيد أن بعض الأضرار المادية وقعت في جزء من المكاتب، ويجري الآن تقييم حجم الخسائر المالية بدقة.
شكر خاص لرجال الأمن
وتوجه الدكتور طلال أبو غزالة بالشكر الخاص لكل أفراد الأجهزة الأمنية الأردنية، من ضباط وضباط صف وجنود، معبراً عن اعتزازه الشديد بهم وبالدور الذي يقومون به لحماية الوطن ومقدراته.
وقال: “ما نشهده اليوم من احترافية عالية في الأداء الأمني، ناتج عن سنوات من التدريب والاستثمار في العنصر البشري الأردني. يجب أن يشعر كل مواطن في هذا البلد بالفخر تجاه هؤلاء الرجال الذين يقفون في الخطوط الأمامية للدفاع عنّا جميعاً.”
كما عبّر عن ثقته التامة في أن التحقيقات الجارية ستكشف كافة التفاصيل وتُحاسب كل من تورط في هذا الحادث، مؤكداً أن سيادة القانون ستظل فوق الجميع.
مواصلة العمل دون انقطاع
رغم ما وصفه بـ”الاعتداء السافر على مؤسسته”، أكد أبو غزالة أن أعمال المجموعة لم تتأثر بشكل كبير، وأن جميع الفروع والمكاتب تواصل أداءها بشكل طبيعي دون أي تعطيل. وأشار إلى أن الإجراءات الاحترازية التي تعتمدها المجموعة في إدارة البيانات والممتلكات ساهمت في الحد من تأثير الحادث.
وأضاف: “نحن مؤسسة تؤمن بالمرونة والاستعداد، ولهذا فإن كل حادث يُواجه باحتراف وليس برد فعل عشوائي. سنتابع عملنا بقوة ولن يثنينا شيء عن مواصلة رسالتنا المهنية والتنموية.”
دعم شعبي ورسمي
لاقى البيان الرسمي لأبو غزالة تفاعلاً كبيراً من شخصيات سياسية واقتصادية في الأردن والعالم العربي، حيث أشاد العديد منهم بموقفه المسؤول وتقديره لأداء الأجهزة الأمنية، معتبرين أن هذه الحادثة هي اختبار حقيقي لقدرة الدولة على الحفاظ على الاستقرار والأمن في وجه أي محاولات تخريبية.
كما أبدى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تضامنهم الكامل مع مجموعة طلال أبو غزالة، معتبرين أنها رمز وطني واقتصادي يستحق الدعم في مواجهة أي تهديد.
خلفية عن المجموعة
تُعد مجموعة طلال أبو غزالة واحدة من أبرز المجموعات المهنية في العالم، وتضم تحت مظلتها أكثر من 100 شركة تعمل في مجالات المحاسبة، والاستشارات، والتكنولوجيا، والتعليم، والملكية الفكرية. وتمتد أعمال المجموعة في أكثر من 100 دولة، وتُعد من المؤسسات الرائدة في دعم التحول الرقمي والتنمية الاقتصادية في العالم العربي.
حادثة استهداف المقر الإقليمي لمجموعة طلال أبو غزالة، وإن كانت حادثة فردية، إلا أنها سلّطت الضوء على أهمية جاهزية الأجهزة الأمنية الأردنية، وأكدت من جديد أن الأمن في المملكة ليس مجرد شعارات، بل واقع ملموس يُترجم إلى أفعال حازمة على الأرض.
وتأكيد الدكتور طلال أبو غزالة على استمرارية العمل والدعم المطلق للأجهزة الأمنية يُعد رسالة وطنية واضحة بأن التحديات، مهما كانت، لا يمكن أن تُوقف مسيرة التقدم.