الإمارات – السابعة الإخبارية
طيران الإمارات.. في خطوة استراتيجية تُرسخ مكانتها كمزود رائد عالميًا في قطاع الخدمات اللوجستية، أعلنت شركة طيران الإمارات عن توسيع نطاق خدمات “الإمارات لخدمات الشحن السريع” لتشمل السوق الأسترالية، بعد ثلاثة أشهر فقط من الإطلاق الأولي.
التوسع الجديد يضيف أربع مدن كبرى في أستراليا إلى شبكة الخدمة، وهي سيدني، ملبورن، بريسبن، وبيرث، وذلك على متن أكثر من 70 رحلة أسبوعية تديرها الناقلة إلى أستراليا.
طيران الإمارات: سرعة، مرونة، وموثوقية بلا حدود
تهدف هذه المبادرة إلى تقديم خدمة توصيل من الباب إلى الباب في غضون أيام قليلة فقط، بفضل الشراكة مع ناقل محلي قوي داخل أستراليا، وشبكة رحلات عالمية تربط بين قارات العالم عبر مركز طيران الإمارات في دبي. ومن خلال تجاوز النموذج التقليدي للنقل المحوري، توفر الخدمة اتصالاً مباشرًا يُقلص أوقات التوصيل ويقلل عدد المراحل التي تمر بها الشحنات، مما يعني تجربة أسرع وأكثر موثوقية للشركات والمستهلكين على حد سواء.

معالجة واحدة من أبرز التحديات اللوجستية في أستراليا
وصف دينيس ليستر، نائب رئيس أول للمنتجات والابتكار في “الإمارات للشحن الجوي”، هذه الخطوة بأنها استجابة مباشرة لتحديات التوصيل المعروفة التي يواجهها السوق الأسترالي، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على الشراء عبر الإنترنت.
وقال:”كنا واثقين منذ المراحل الأولى من أن أستراليا ستكون سوقًا حيويًا لخدماتنا، نظرًا للتحديات الكبيرة التي تواجه الشركات والمستهلكين هناك بسبب محدودية الخدمات اللوجستية الفعالة وتكاليف التوصيل المرتفعة”.
وأضاف أن الخدمة الجديدة ستمكّن التجار من تجاوز القيود الجغرافية، وتوفير تجربة تسوق متقدمة لعملائهم، سواء كانوا في المدن الكبرى أو في المناطق النائية، من خلال تكنولوجيا متطورة وتكامل سلس مع أنظمة العملاء.
أرقام تكشف فرصًا ضخمة
بحسب بيانات إدارة التجارة الدولية، فإن فقط 6% من المتسوقين الدوليين يشترون من أستراليا، والسبب الرئيس يعود إلى تكاليف الشحن المرتفعة وفترات التوصيل الطويلة. ورغم ذلك، شهدت أستراليا نموًا بنسبة 45% في الطرود الصغيرة الواردة خلال العامين الماضيين، ما يدل على إمكانات غير مستغلة بسبب الحواجز اللوجستية.
هنا تأتي “الإمارات لخدمات الشحن السريع” لتسهم في كسر هذا الحاجز، وتمكين الشركات الأسترالية من الوصول للأسواق الدولية، في وقت يزداد فيه الاعتماد على التجارة الإلكترونية بشكل لم يسبق له مثيل.
ماذا تقدم الإمارات لخدمات الشحن السريع؟
توفر الخدمة الجديدة حلاً رقميًا متكاملًا يمكن دمجه بسلاسة مع أنظمة المتاجر الإلكترونية وبرامج إدارة المخزون لدى العملاء، وتشمل المزايا:
تتبع لحظي للشحنات حول العالم عبر منصة متقدمة.
تسليم سريع للغاية عبر جدول رحلات عالي التردد.
مناولة آمنة وسريعة حتى للسلع الحساسة مثل الأدوية والمعدات الطبية.
شبكة توزيع متكاملة داخل أستراليا لضمان تغطية شاملة.
استثمار طويل الأمد في السوق الأسترالية
هذه المبادرة لا تأتي بمعزل عن استراتيجية طيران الإمارات الأوسع نطاقًا، فقد استثمرت الشركة خلال العقود الثلاثة الماضية في تعزيز حضورها في السوق الأسترالية، ليس فقط عبر نقل الركاب، بل أيضًا في دعم قطاع الشحن والخدمات التجارية.
وأوضح ليستر أن توسيع الخدمة إلى أستراليا يعكس التزام طيران الإمارات تجاه الأسواق التي تحتاج إلى حلول نقل حديثة وفعالة تتناسب مع طموحات النمو التجاري فيها.

المنافسة العالمية تتحوّل
مع تسارع التوجه نحو التجارة العابرة للحدود، تدخل طيران الإمارات بقوة إلى سوق الخدمات اللوجستية في وقت تسعى فيه شركات أخرى، مثل DHL وFedEx، إلى تحسين شبكاتها وزيادة استثماراتها في مناطق نائية. غير أن الفارق الكبير في استراتيجية “الإمارات للشحن الجوي” هو قدرتها على استخدام بنيتها التحتية الجوية الواسعة لخدمة الشحن بشكل مدمج مع رحلات الركاب، مما يسرّع من عمليات النقل ويقلل من التكلفة.
دعم الابتكار في عالم التجارة الإلكترونية
يرى مراقبون أن توسع “الإمارات لخدمات الشحن السريع” هو تحول نوعي في قطاع الخدمات اللوجستية، حيث تمزج طيران الإمارات بين التكنولوجيا والسرعة والخبرة التشغيلية، ما يعزز مكانتها كشريك موثوق للشركات الناشئة والكبيرة التي تسعى للتوسع دوليًا.
نحو مستقبل أسرع وأكثر كفاءة
في ظل تسارع عالم التجارة الإلكترونية، باتت السرعة والشفافية والتكامل الرقمي من المتطلبات الأساسية للنجاح في الأسواق العالمية. ومع إطلاق “الإمارات لخدمات الشحن السريع” في أستراليا، يبدو أن طيران الإمارات لا تكتفي بقيادة الأجواء، بل تسعى أيضًا إلى قيادة الابتكار اللوجستي عبر الحدود.
