متابعات السابعه الاخباريه
أثار ظهور سمكة “يوم القيامة” على شواطئ كاليفورنيا للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر اهتمام الباحثين والجمهور على حد سواء، في ظل ما تحمله من سمعة مثيرة للجدل.
هذه السمكة النادرة، التي تعرف علميًا بالسمكة المجدافية، يصل طولها إلى 10 أقدام، وتُعد واحدة من أندر الكائنات البحرية، إذ تم توثيق ظهورها في المنطقة نحو 20 مرة فقط منذ عام 1901.
الأساطير تربط السمكة بالكوارث الطبيعية
يرتبط ظهور السمكة المجدافية بأساطير شعبية تدعي أنها نذير كوارث طبيعية مثل الزلازل.
وقد لوحظت في أعوام 2004، 2010، 2011، و2016 بالقرب من مناطق شهدت زلازل مدمرة في إندونيسيا، تشيلي، اليابان، ونيوزيلندا.
هذا الربط بين السمكة والكوارث أكسبها اسم “نذير الهلاك” وفتح الباب أمام العديد من التكهنات التي يغذيها ندرة مشاهدتها.
رأي العلم: بين الواقع والخيال
على الرغم من الشغف الشعبي بهذه الفكرة، فإن العلماء يرفضون وجود دليل علمي مباشر يربط ظهور السمكة بالكوارث الطبيعية.
ويشيرون إلى عوامل بيئية مثل ظاهرة النينيو والنينيا، التي تؤدي إلى تغييرات في درجات حرارة المحيط والتيارات المائية، ما قد يسبب نفوق هذه الأسماك وانجرافها نحو الشواطئ.
أهمية ظهورها للبحث العلمي
بعيدًا عن الأساطير، يرى الباحثون أن ظهور السمكة المجدافية على الشواطئ قد يكون مؤشرًا على تغيرات بيئية أعمق في النظام البحري.
كما أنها توفر فرصة نادرة لدراسة سلوك هذا الكائن الغامض الذي يعيش غالبًا في أعماق المحيطات، بعيدًا عن متناول العلماء.
ظاهرة تستدعي المزيد من البحث
في ظل ندرة ظهورها والأساطير المحيطة بها، يبقى رصد سمكة “يوم القيامة” فرصة لدراسة النظام البيئي للمحيطات وفهم أعمق للتغيرات البيئية.
وبينما تستمر التكهنات حول علاقتها بالكوارث الطبيعية، تبقى الحقيقة رهن البحث العلمي.