مصر – السابعة الإخبارية
في خطوة غير متوقعة وسط موجة الانتقادات التي رافقت عرض فيلم “الست”، عبّرت عائلة كوكب الشرق أم كلثوم عن إعجابها الكبير بالعمل السينمائي الذي تؤدي فيه الفنانة منى زكي الدور الرئيسي، مؤكدة أن الفيلم نجح في تقديم صورة مشرّفة لإرث المطربة الأسطورية، رغم كل الانتقادات التي طالت الشكل والمقارنة بين الفنانة الراحلة ومنى زكي.

عائلة أم كلثوم… موقف رسمي يكشف الحقيقة
أول تعليق رسمي من أسرة أم كلثوم جاء على لسان خالد الدسوقي، حفيد كوكب الشرق، الذي أوضح أن الفيلم فاق توقعاتهم واعتبره عملاً “مميزاً ومشرّفاً”، مؤكداً أن صُناع الفيلم تعاملوا مع شخصية أم كلثوم بإحساس عالٍ ومسؤولية فنية تحترم تاريخها، وأن العمل لا يستهدف محاكاة الشكل فحسب، بل إعادة تقديم روح الفنانة العظيمة عبر معالجة سينمائية تجسد شخصيتها الإنسانية والفنية.
وأشار الدسوقي إلى أنه تابع كثيراً من ردود الفعل المتباينة منذ صدور الإعلان الدعائي، لكنه يرى أن الحكم الحقيقي يجب أن يكون من خلال مشاهدة العمل بالكامل، وهو ما أكد أنه فعله بنفسه، ليخرج بانطباع إيجابي عن أداء منى زكي وفريق الفيلم، خاصة في تجسيد ملامح القوة والعزيمة التي كانت تميز المطربة الراحلة.
عائلة الدسوقي… إجماع على الإشادة بالفيلم
ولم يقتصر موقف العائلة على الحفيد خالد، حيث نشرت الشركة المنتجة للفيلم عبر حسابها الرسمي على إنستغرام مقتطفات من آراء عدد من أفراد الأسرة الذين حضروا العرض الخاص، من بينهم نادين ودينا الدسوقي. وقد أبدت الاثنتان إعجابهما بالأداء التمثيلي والطرح الدرامي للعمل، مؤكدتين أن الفيلم حافظ على القيمة التاريخية والشخصية لعمتهما الراحلة، وأنه قدمها للجمهور الحديث بأسلوب عصري دون الإخلال بمكانتها.
وحظي العرض الخاص للفيلم بحضور واسع من نجوم الفن والإعلام في مصر، حيث بدت عائلة أم كلثوم في تفاعل إيجابي واضح، الأمر الذي شكّل مفاجأة للكثيرين، خاصة أن الجدل الدائر على مواقع التواصل الاجتماعي ركّز في الأساس على اختلاف الشكل بين منى زكي والمطربة الأسطورية.

رغم الانتقادات… منى زكي تكسب دعم العائلة
منذ اللحظة الأولى للإعلان عن مشروع الفيلم، واجهت منى زكي سيلاً من التعليقات المنتقدة، أغلبها يتمحور حول المظهر الخارجي واختلاف ملامحها عن أم كلثوم، إضافة إلى مخاوف البعض من عدم القدرة على أداء شخصية فنية ذات ثقل تاريخي وجماهيري كبير.
لكن دعم عائلة كوكب الشرق جاء كعامل قوة مضاعف للفنانة، التي لم تُعلّق بشكل مباشر على الانتقادات، واكتفت بالتركيز على الدور ومتابعة ردود الفعل بعد العرض.
ويرى نقّاد أن إشادة العائلة ستكون عاملاً مؤثراً في تغيير مسار الجدل حول الفيلم، خاصة أن رأي الأسرة يُعتبر الأكثر مصداقية بحكم علاقتها المباشرة بالشخصية التي يدور حولها العمل.
مروان حامد… تحدٍ فني وشغف بالسيرة الذاتية
المخرج مروان حامد، صاحب التجربة السينمائية المليئة بالأعمال الثقيلة، تحدث سابقاً عن اختيار تقديم فيلم يتناول شخصية بحجم أم كلثوم، مؤكداً أن المشروع كان محفوفاً بالتحديات منذ اللحظة الأولى.
وأوضح حامد أن ما جذبه في هذه التجربة هو الجانب الإنساني في حياة كوكب الشرق، بعيداً عن الصورة التقليدية التي يعرفها الجمهور. وقال إن الفيلم لا يسعى لتقليد أم كلثوم بشكل حرفي، بل إلى تقديم سرد درامي يبرز ملامح شخصيتها وقوتها ورحلتها الفنية الصعبة، ولذلك كان التركيز على جوهر الشخصية أكثر من الشكل.

وأكد أن منى زكي اختيرت للبطولة بعد دراسة طويلة، لأنها قادرة على التعبير عن الجوانب الداخلية للشخصية، وهو ما اعتبره التحدي الأكبر في العمل.
الفيلم بين الجدل والنجاح… مستقبل متوقع لعمل مختلف
من الواضح أن فيلم “الست” دخل دائرة الضوء بقوة قبل عرضه وبعده، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أنه غير مناسب لتجسيد سيرة رمز غنائي كبير، ومن يعتبره تجربة فنية تستحق الدعم.
لكن دخول عائلة أم كلثوم على خط النقاش بدا بمثابة عامل حاسم لتغيير اتجاه الجدل، خصوصاً أن إشادتهم جاءت بعد مشاهدتهم للفيلم، وليس لمجرد مجاملة.
ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الإقبال على الفيلم خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد انتشار تصريحات العائلة وانتقال الجدل من مواقع التواصل إلى نقاش فني أكثر اتزاناً.
