القاهرة – السابعة الاخبارية
عادل إمام، في ظل ما يتداول بين الحين والآخر حول الحالة الصحية للفنان الكبير عادل إمام، خرج الكاتب والصحفي أكرم السعدني لينفي بشكل قاطع كل ما تم تداوله خلال الأسابيع الماضية بشأن إصابة “الزعيم” بمرض الألزهايمر، مؤكدًا أنه لا يزال بكامل وعيه، ويمتلك ذاكرة حادة، ويتحدث عن تاريخ الفن والفنانين بكل حب وذكاء.
وقال السعدني في تصريحات إعلامية حديثة:
“أنا بقعد مع عادل إمام دلوقتي ونتكلم في تاريخ الفن. الناس اللي بتقول عنده زهايمر، أحب أقول إن لما أخوه أو أخو مراته بيكونوا معاه، بيدوله التليفون أكلّمه، وبنبقى بنتكلم كأننا لسه شباب.”
وأضاف:
“نفسي أسجل لعادل ذكرياته مع عبد الرحمن الخميسي، حكاياته ممتعة، وذاكرته ما زالت حاضرة، وعقله متقد، وبيضحك وبيرد بسرعة زي ما عرفناه دايمًا.”
-
عادل إمام يرد بالصورة والذاكرة: لا الزهايمر ولا عزلة
وسبق لأكرم السعدني أن نشر عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك” تدوينة مؤثرة كشف فيها كواليس لقائه الأخير مع عادل إمام، واصفًا إياه بأنه لقاء استثنائي استعاد فيه الزعيم نضارته وذكرياته القديمة.
كتب السعدني:
“أمضيت ساعات مرت كما الحلم مع العدّول الجميل وشقيقه الأصغر صديق سنوات العمر عصام، تذكرنا معشوقتنا المشتركة الجيزة وأحياءها. عشنا وسط أهلها أجمل أيام العمر… العمرانية، الهرم، حارة سمكة، البحر الأعظم… ونوادر العدّول، سعيد وصلاح، ولقاءات الخميسي، كامل الشناوي، وزكريا الحجاوي.”
الحديث عن تلك التفاصيل الدقيقة والمناطق القديمة في القاهرة، برأي كثيرين، ينفي تمامًا شائعة فقدان الذاكرة أو معاناة الزعيم من أي أعراض للألزهايمر، خاصة أن تلك الذكريات تمتد لأكثر من 50 عامًا، وتؤكد أن الفنان الكبير لا يزال متماسكًا ذهنيًا ونفسيًا.
ظهور عائلي يُطمئن الجمهور
من ناحية أخرى، تصدر اسم عادل إمام مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، بعد انتشار صورة عائلية حديثة له تجمعه بأفراد أسرته خلال عقد قران حفيده الأول “عادل إمام جونيور”، نجل المخرج رامي إمام.
ظهر الزعيم في الصورة جالسًا بجوار أفراد عائلته، مبتسمًا وهادئًا، في أجواء أسرية دافئة أسعدت الجمهور، وأكدت مجددًا أنه بخير، ويعيش وسط أسرته في استقرار وراحة، بعيدًا عن الأضواء لكنه حاضر في القلوب.
وقد لاقت الصورة تفاعلًا واسعًا على مختلف المنصات، حيث عبّر محبو الزعيم عن سعادتهم برؤيته بصحة جيدة، خاصة بعد فترة طويلة من الغياب الإعلامي والفني، مشيرين إلى أن مجرد رؤيته مع أبنائه وأحفاده كافية لطمأنتهم على نجمهم المحبوب.
شائعات الذكاء الاصطناعي.. والرد من الواقع
رغم الأجواء الإيجابية التي صاحبت انتشار الصورة، إلا أن بعض المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي أثاروا جدلاً جديدًا، حيث ادّعوا أن الصورة معدّلة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، في محاولة للتشكيك في صحتها أو توقيت التقاطها.
إلا أن الرد جاء سريعًا من عدد من المقربين من الأسرة، الذين أكدوا أن الصورة حقيقية، وتم التقاطها مؤخرًا في منزل الزعيم خلال مناسبة عقد قران حفيده، مؤكدين أن عادل إمام كان حاضرًا بشكل طبيعي وتفاعل مع المناسبة بشكل معتاد.
وتساءل كثير من المتابعين عن سبب الإصرار المتكرر على نشر الشائعات حول الحالة الصحية للزعيم، معتبرين أن هذه الأخبار المضللة لا تليق بتاريخ فنان قدم للمشاهد العربي أعمالًا لا تُنسى لأكثر من 50 عامًا.
عادل إمام… نجم حاضر رغم الغياب
الفنان عادل إمام، الذي يُلقب بـ”الزعيم”، هو أحد أبرز النجوم في تاريخ الفن المصري والعربي، حيث قدم خلال مسيرته عشرات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التي شكّلت الوعي الفني لعدة أجيال، منها: الإرهاب والكباب، النوم في العسل، طيور الظلام، الزعيم، شاهد ما شافش حاجة، مدرسة المشاغبين، عوالم خفية وغيرها.
ورغم غيابه عن الساحة الفنية منذ عدة سنوات، وتحديدًا بعد آخر أعماله الدرامية “فلانتينو” عام 2020، إلا أن حضوره لا يزال قويًا على منصات السوشيال ميديا، وفي ذاكرة الجمهور، الذي لا يتردد في التعبير عن شوقه له ومحبته الدائمة.
عائلة مترابطة… ودعم دائم من أبنائه
يُعرف عن الزعيم ارتباطه الوثيق بعائلته، وعلى رأسهم نجله المخرج رامي إمام، الذي يحرص على إدارة شؤون والده، سواء على المستوى الصحي أو العائلي، ويعمل جاهدًا على الحفاظ على خصوصية حياته بعد اعتزاله الإعلام.
وقد أشار البعض إلى أن عزوف عادل إمام عن الظهور الإعلامي مؤخرًا لا يعود إلى وضع صحي خطير، بل إلى رغبته في الراحة والابتعاد عن الأضواء، وهو أمر شائع بين النجوم الكبار الذين يفضلون قضاء أواخر حياتهم في هدوء وسط أسرهم.
في الختام، تظل طمأنة الكاتب أكرم السعدني، إلى جانب الظهور العائلي الأخير، خير رد على كل الشائعات المتداولة حول صحة الزعيم، ليبقى عادل إمام في أعين جمهوره كما اعتادوه: قويًا، حاضرًا، وذاكرة لا تُنسى في تاريخ الفن العربي.