متابعات- السابعة الاخبارية
العمل الرقمي.. في عالمنا الرقمي المتسارع، تتزايد الاعتماد على التكنولوجيا في إدارة شؤون الحياة اليومية.
ورغم أن التكنولوجيا تقدم تسهيلات عديدة، إلا أنها تفرض أعباء جديدة، خاصة على النساء.
فبحسب دراسة حديثة، تتحمل النساء حصة أكبر من العمل الرقمي في المنزل، مما يزيد من أعبائهن ويؤثر على توازنهن بين العمل والحياة الشخصية.
العمل الرقمي الخفي
العمل الرقمي في المنزل يتجاوز مجرد استخدام الهاتف أو الكمبيوتر. فهو يشمل تخطيط المهام اليومية، وتنظيم الجداول الزمنية، وإدارة المهام المتعلقة بالأطفال والمنزل، والتواصل المستمر عبر مختلف المنصات الرقمية.
وهذا العمل، الذي غالبًا ما يكون غير مرئي وغير معترف به، يقع على عاتق النساء بشكل أكبر.
أسباب تفاقم المشكلة
التقسيم التقليدي للأدوار: لا تزال هناك أنماط جندرية راسخة تربط النساء بالمنزل ورعاية الأسرة، مما يجعلهن يتحملن مسؤولية أكبر في إدارة الشؤون المنزلية الرقمية.
المرونة الوظيفية: غالبًا ما تعمل النساء بمرونة أو من المنزل، مما يزيد من توقعاتهن بتولي مسؤوليات منزلية إضافية.
عدم المساواة في تقاسم الأعباء: حتى في الأزواج الذين يسعون لتحقيق المساواة، غالبًا ما تقع على عاتق النساء مسؤولية أكبر في التخطيط والتنظيم.
تأثير العبء الرقمي على النساء
زيادة التوتر والإرهاق: يتسبب العبء الرقمي الإضافي في زيادة التوتر والإرهاق لدى النساء، مما يؤثر سلبًا على صحتهن النفسية والجسدية.
تضارب الأدوار: يصعب على النساء التوفيق بين متطلبات العمل والمنزل، مما يؤدي إلى شعور بالذنب والإرهاق.
تراجع الإنتاجية: قد يؤثر العبء الرقمي على أداء النساء في العمل، ويقلل من إنتاجيتهن.
حلول مقترحة
توزيع المهام بالتساوي: يجب على الأزواج تقاسم جميع المهام المنزلية، بما في ذلك المهام الرقمية، بشكل متساوٍ.
التواصل المفتوح: يجب على الأزواج التواصل بوضوح حول توقعاتهم واحتياجاتهم، والعمل معًا لإيجاد حلول مناسبة.
الاستفادة من التكنولوجيا: يمكن استخدام التكنولوجيا لتسهيل المهام المنزلية وتقاسمها، مثل استخدام التطبيقات الذكية لإنشاء قوائم مشتركة أو جدولة المهام.
تغيير النظرة المجتمعية: يجب تغيير النظرة المجتمعية للأدوار الجندرية وتشجيع الرجال على المشاركة بشكل أكبر في الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال.
سياسات داعمة: يجب على الحكومات والشركات توفير سياسات داعمة للأسر، مثل إجازات الأبوة المدفوعة الأجر، ومرونة في مكان العمل.
إن العبء الرقمي الذي تتحمله النساء هو قضية مهمة تستحق الاهتمام. يجب على المجتمع ككل العمل على تغيير هذه الأنماط السلوكية وتقاسم الأعباء المنزلية بشكل أكثر عدالة. فمن خلال التعاون والتغيير في النظرة، يمكننا بناء مجتمع أكثر مساواة وعادلة للجميع.