الكويت – السابعة الاخبارية
عبد الله بوشهري، أثار الفنان الكويتي عبد الله بوشهري حالة من القلق بين جمهوره في الكويت وخارجها بعد الإعلان عن خضوعه لعملية جراحية معقدة، استمرت نحو أربع ساعات كاملة، بسبب حالة صحية دقيقة تتعلق بموقع المعدة. لكن سرعان ما عاد الأمل مجددًا بعد أن أعلن بوشهري أن العملية تكللت بالنجاح، مرفقًا ذلك برسائل مؤثرة وصور حصرية من داخل المستشفى.
عبد الله بوشهري يخضع لعملية جراحية غير متوقعة استمرت 4 ساعات
في التفاصيل، كان من المتوقع أن تستغرق العملية 40 دقيقة فقط وفقًا للتقديرات الطبية الأولية، لكن المفاجأة أن الجراحة امتدت لما يقارب 4 ساعات، وذلك بسبب حجم الفتق الكبير، ودقة الموقع الذي تطلب تدخلًا جراحيًا حذرًا ومعقدًا للغاية.
وقال بوشهري في مقطع نشره عبر حسابه على “سناب شات” إن الفريق الطبي اضطر للتعامل مع حالة تُعرف باسم “الفتق الباراسجّال”، حيث تصعد المعدة بأكملها عبر الحجاب الحاجز إلى منطقة قريبة من القلب، مما يسبب ضغطًا قد يؤثر على تدفق الدم ويُعرض المريض لمضاعفات خطيرة.
لماذا كانت العملية خطيرة؟
وصف الأطباء العملية بأنها حساسة للغاية، نظرًا لعدة عوامل مترابطة، من أبرزها:
- الموقع القريب جدًا من القلب
- ضغط المعدة على أعضاء حيوية
- احتمالية تأثير الحالة على الدورة الدموية
- صعوبة الوصول إلى منطقة الحجاب الحاجز دون تعريض المريض للخطر
وتحدّث الطبيب المشرف على العملية، د. شهاب أكروف، في مقطع مصور، موضحًا أن الجراحة شملت إنزال المعدة إلى موقعها الطبيعي في البطن، ثم تثبيتها وربطها بطريقة تمنع رجوعها أو تحركها مجددًا، وهو ما يُعد من التدخلات الدقيقة في جراحة الجهاز الهضمي.
رسالة مؤثرة من سرير المستشفى
ما إن انتهت العملية وبدأت بوادر التعافي بالظهور، حتى حرص عبد الله بوشهري على طمأنة جمهوره ومحبيه برسالة مليئة بالمشاعر، نشرها عبر حسابه الرسمي على “سناب شات”، مرفقة بصورة له وهو مستلقٍ على سرير المستشفى.
وجاء في رسالته:
“الحمد لله على فضله وكرمه، أمس سويت العملية وتكللت بالنجاح. أشكر كل من زارني أو اتصل وسأل عني؛ وجودكم ودعواتكم كان لها أثر كبير عليّ.”
وأضاف بوشهري في منشور آخر شكره العميق للفريق الطبي الذي أجرى العملية، قائلًا:
“شكرًا دكتور خالد العنزي، ودكتور شهاب أكروف، ودكتور علي دشتي، ودكتور ضرار الشهاب… يعطيكم ألف عافية.”
ما هو الفتق الباراسجّال؟
الفتق الباراسجّال (Paraesophageal Hernia) هو حالة طبية نادرة نسبيًا، يحدث فيها صعود جزء أو كامل المعدة إلى منطقة الصدر عبر الحجاب الحاجز، دون أن يصعد المريء معها، على عكس حالات الفتق العادي.
ويُعد هذا النوع من الفتق أكثر خطورة، لأنه:
- قد يؤدي إلى انقطاع إمداد الدم عن المعدة
- يمكن أن يُسبب ألمًا صدريًا يشبه الذبحة الصدرية
- يسبب ضيقًا في التنفس، خصوصًا بعد تناول الطعام
- قد يؤدي إلى نزيف داخلي أو انسداد
وأشار د. أكروف إلى أن هذه الحالة تُسجّل لدى نحو 25 إلى 30% من الأشخاص، لكن لا تظهر الأعراض لدى الجميع، إلا إذا تفاقمت الحالة كما حدث مع بوشهري.
تفاعل واسع من الوسط الفني والجمهور
بمجرد أن نشر بوشهري صوره ورسائله من المستشفى، اشتعلت مواقع التواصل بتعليقات ورسائل الدعم، سواء من النجوم في الوسط الفني الكويتي والخليجي، أو من الجمهور العريض الذي يتابعه.
الفنان طارق العلي كان من أوائل الداعمين، حيث نشر صورًا لبوشهري عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، وكتب:
“سلامات اخونا الفنان عبدالله بوشهري. أجر وعافية ونسأل الله عز وجل أن يشفيك ويشفي مرضانا ومرضى المسلمين.”
كما كتب عدد كبير من الفنانين والفنانات عبارات مماثلة، من بينهم:
- حسن البلام
- هيا عبد السلام
- شجون الهاجري
- خالد أمين
أما المتابعون فقد عبّروا عن تقديرهم لصراحته وشفافيته، مشيرين إلى أن عبد الله بوشهري لا يخفي جمهوره عن تفاصيل حياته، بل يشاركهم حتى في لحظاته الخاصة.
رحلة تعافي بطيئة ولكن واعدة
وفقًا لما أعلنه الفريق الطبي، فإن عبد الله بوشهري دخل الآن في مرحلة التعافي التدريجي، حيث سيخضع للمراقبة لبضعة أيام في المستشفى، قبل أن يُسمح له بالعودة إلى منزله واستئناف حياته الطبيعية بشكل تدريجي.
وقال الأطباء إن هناك حاجة إلى:
- نظام غذائي خاص بعد العملية لتقليل الضغط على المعدة
- الراحة التامة لمدة لا تقل عن أسبوعين
- تجنّب النشاط البدني المكثف لمدة شهر كامل
وقد أظهر بوشهري التزامًا كبيرًا بالتوصيات الطبية، مؤكدًا أنه يشعر بتحسن ملحوظ كل يوم، وأنه ممتن لكل من وقف بجانبه في هذه المرحلة الحساسة من حياته.
عبد الله بوشهري: مسيرة فنية وإنسانية
عبد الله بوشهري ليس فقط واحدًا من أبرز النجوم في الساحة الفنية الكويتية، بل هو أيضًا شخصية محبوبة على الصعيد الإنساني، بسبب قربه الدائم من جمهوره، وتفاعله المستمر معهم، سواء عبر الأعمال الدرامية أو وسائل التواصل الاجتماعي.
ولد عبد الله في الكويت عام 1985، وهو من أصول إيرانية، وبدأ مشواره الفني في مطلع الألفينات، حيث شارك في عدد من المسلسلات الناجحة التي رسّخت مكانته بين النجوم.
من أبرز أعماله:
- “ساهر الليل” (جميع أجزائه)
- “عشرة عمر”
- “أمنا رويحة الجنة”
- “عذراء”
- “كأن شيئًا لم يكن”
ويُعرف بوشهري بحرصه على اختيار أدوار تمس الواقع، وتُقدّم رسائل إنسانية واجتماعية.
ختامًا: تجربة صعبة… ونقطة تحوّل
تُعد تجربة العملية الجراحية التي مر بها عبد الله بوشهري محطة فارقة في حياته، ليس فقط من الناحية الصحية، بل أيضًا من الناحية الإنسانية. ففي رسائله، ظهر أكثر اتصالًا بالجمهور، وامتنانًا للعائلة والأطباء والمحبين.
وقد تكون هذه التجربة سببًا في تغيير نمط حياته، وربما دافعًا لتسليط الضوء على موضوعات طبية هامة قد لا يعرف كثير من الناس عنها، مثل الفتق الباراسجّال وتأثيره الخطير إن لم يُكتشف مبكرًا.
وفي الوقت الذي يستعد فيه بوشهري للعودة إلى نشاطه الفني قريبًا، يبقى جمهوره في ترقّب دائم، يتمنون له الشفاء التام والعودة القوية التي اعتادوا عليها منه.