السابعة الاخبارية
عبد الله بوشهري، في لحظة صادقة من الامتنان والمحبّة، وجّه الفنان عبد الله بوشهري رسالة مؤثرة إلى صديقه الفنان علي كاكولي، عبر حسابه الرسمي على منصة “إنستغرام”، أثارت تفاعلًا واسعًا من قبل الجمهور والفنانين على حد سواء. الرسالة لم تكن مجرد كلمات، بل حملت في طياتها قصة صداقة حقيقية، وتجربة فنية استثنائية، توجت بميلاد مسلسل “كان إنسان”.
استعاد بوشهري في رسالته بدايات فكرة العمل، مؤكدًا أن ما جمعه مع كاكولي لم يكن فقط تعاونًا فنيًا، بل رابطًا إنسانيًا متينًا، وشغفًا مشتركًا بالأداء الدرامي الذي يلامس وجدان الناس.
عبد الله بوشهري: “كان صديقي.. وكان عنده فكرة”
قال بوشهري:
“کان صديقي .. وكانت عنده فكرة .. تحمست لها من حماسه وإيمانه فيها .. کان عنده شغف معدٍ وطاقة تشحن شغف كل من حوله وتفيض .. کان فنانا، والفنان اللي نفسه مكسب للفنان والفن.”
كلمات تلقّفها الجمهور بمحبة وتعاطف، ورآها الكثيرون نموذجًا نادرًا للصداقة الصادقة في الوسط الفني، الذي اعتاد الناس أن يسمعوا فيه عن المنافسة أكثر من الوفاء.
التفاعل الجماهيري مع الرسالة
ما إن نشر بوشهري الرسالة حتى بدأت منصات التواصل الاجتماعي تضج بالتعليقات التي أشادت بالعلاقة الاستثنائية بين النجمين، وأعربت عن إعجابها بالنص المكتوب بإحساس عالٍ.
فقد عبّر متابعون عن امتنانهم لهذا النوع من العلاقات الصادقة داخل الوسط الفني، بينما كتب آخرون أن “هذا ما نحتاجه في الفن العربي، روح جماعية وشغف مشترك”. كما تداول كثيرون مقتطفات من الرسالة، وجعلوها مادة لتأملات تتعلّق بالفن، والرفقة، والصبر على المشاريع الإبداعية.
“كان إنسان”: من فكرة إلى حقيقة بعد 3 سنوات من التأجيل
من خلال الرسالة، كشف عبد الله بوشهري أن مشروع مسلسل “كان إنسان” لم يأتِ بسهولة، بل مرّ بمخاض عسير استمر ثلاث سنوات من التأجيلات والتحديات.
قال:
“كانت الظروف بیننا وتأخر المشروع ثلاث سنوات، كانت فكرة، والفكرة الحلوة ما تموت، اکتمل الفريق، والذي كان خیالا صار واقعا.”
بهذه الكلمات لخّص بوشهري رحلة تحويل الحلم إلى واقع، في عمل درامي يُنتظر أن يكون من أبرز إنتاجات الموسم، نظرًا لما يحمله من رسائل إنسانية واجتماعية عميقة.
علي كاكولي في دور “يوسف”: شخصية معقدة في واقع مأزوم
يلعب علي كاكولي دور البطولة في “كان إنسان”، مجسّدًا شخصية “يوسف”، وهي شخصية درامية تتسم بالعمق والتعقيد، تعيش صراعًا داخليًا مع الواقع والقدر والظروف الاجتماعية.
بحسب ما تم الكشف عنه، فإن العمل لا يقدّم يوسف كبطل خارق، بل كإنسان هش، حالم، مقهور، ومقاوم في آنٍ معًا، وهو ما جعل الكثيرين يتوقعون أداءً استثنائيًا من كاكولي الذي اعتاد تقديم الشخصيات المركّبة باقتدار.
دراما بين الواقع والخيال
وصف صنّاع العمل مسلسل “كان إنسان” بأنه “ملحمة درامية” تمزج بين الواقع والخيال، وتعتمد على السرد المتعدد الطبقات، حيث تتشابك القصص، وتُكسر الحدود التقليدية بين الخير والشر، والحقيقة والوهم.
ويشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما الخليجية، أبرزهم:
- جاسم النبهان
- محمد العجيمي
- آلاء الهندي
- آسيا الفرج
- نور الدليمي
كلٌّ منهم يقدم دورًا يحمل ثقله الخاص، في منظومة سردية تتحدى المألوف وتطرح تساؤلات وجودية واجتماعية معقدة.
صداقة تحوّلت إلى شراكة فنية
لم يكن “كان إنسان” أول عمل يجمع بين بوشهري وكاكولي، فقد سبق لهما أن تعاونا في مسلسل “فعل ماضٍ” عام 2024، حيث تولى بوشهري مهام الإنتاج والإخراج، بينما برز كاكولي كبطل رئيسي في العمل.
نجح هذا التعاون في إثبات أن العلاقة بين الاثنين تتجاوز الصداقة الشخصية، وتتحوّل على الشاشة إلى كيمياء فنية لافتة، تعزز من قيمة العمل، وتضفي عليه صدقًا في الأداء، نادرًا ما يُصادف في الدراما الخليجية.
وبينما يصف البعض ما يجمعهما بأنه تحالف فني، يرى آخرون أن بوشهري وكاكولي يبنيان مدرسة درامية جديدة، قوامها الشغف بالموضوعات الحقيقية، والبحث عن العمق النفسي، والاستقلالية في اتخاذ قرارات الإنتاج والتقديم.
رسالة فنية وإنسانية
لا يمكن قراءة رسالة عبد الله بوشهري دون ربطها بالسياق العام الذي يمرّ به الفن الخليجي في الوقت الراهن، والذي يشهد تحديات متزايدة على مستوى الإنتاج والمحتوى، في ظل صعود الأعمال التجارية السطحية، وانخفاض مستوى المخاطرة الفنية.
في هذا الإطار، تأتي رسالة بوشهري وكأنها دعوة للفنانين كي يتمسكوا بالإيمان بالمحتوى المختلف، وألا يخافوا من الانتظار أو الفشل المؤقت. كما أنها تذكير بأن الصداقة الحقيقية داخل الوسط الفني يمكن أن تتحول إلى شراكة تنتج أعمالًا ذات أثر طويل.
موعد العرض ومكان البث
بحسب ما تم تداوله، فإن مسلسل “كان إنسان” من المقرر أن يُعرض خلال الموسم الدرامي المقبل، على إحدى المنصات الخليجية الكبرى، مع احتمالية نقله لاحقًا إلى القنوات الفضائية، ليحظى بأوسع نطاق مشاهدة ممكن.
ومع تصاعد الاهتمام بالعمل، بات يُتوقع أن يكون من أبرز الأعمال المنتظرة، ليس فقط بسبب طاقم العمل، بل لما أثاره من حماس مبكر وتفاعل كبير حتى قبل انطلاقه.
الجمهور ينتظر… والنقاد يترقبون
التفاعل الجماهيري مع منشور عبد الله بوشهري لم يكن مجرد إعجاب بكلمات صديق لصديقه، بل كان تعبيرًا عن التوق لدراما صادقة، تنبع من علاقات حقيقية، وتجارب شخصية، ورغبة في قول شيء جديد.
كما بدأ بعض النقاد يتابعون التحضيرات للعمل عن كثب، متوقعين أن يكون “كان إنسان” أحد أهم تجارب الموسم الجديد، في حال نجح في الجمع بين البعد الفني والرسالة الإنسانية.
ختامًا: الفن حين يُبنى على الوفاء
في وقت تعج فيه الساحة الفنية بالتحالفات العابرة، والمصالح السريعة، تأتي رسالة عبد الله بوشهري إلى علي كاكولي كإعلان نادر عن الوفاء والإيمان المتبادل، بين فنانين لم تفرّق بينهما ضغوط السوق أو مغريات الشهرة.
هذه الرسالة لا توثق فقط حكاية مسلسل، بل توثق حكاية صداقة، تجاوزت الكلمات، وتحولت إلى مشهد حيّ من مشاهد الدراما الواقعية، حيث يكون الإنسان هو البطولة الأولى، قبل الكاميرا والنص والإنتاج.
“كان إنسان”… ليس فقط عنوانًا لمسلسل، بل حالة فنية وإنسانية، بدأت برسالة، وقد تترك أثرًا لا يُنسى في قلوب من شاهدوا الفن وهو يُخلق من المحبة والشغف.