القاهرة – السابعة الاخبارية
عبلة كامل، في لحظة قصيرة لكنها كانت كافية لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت الإعلامية لميس الحديدي عن مفاجأة فنية ضخمة سترافق حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن من ستتولى تقديم الحفل هي فنانة كبيرة محبوبة وغابت عن الساحة منذ فترة طويلة، ليتنبأ االبعض بوجود عبلة كامل الممثلة المصرية في الحدث.
وقالت الحديدي خلال برنامجها “الصورة” على قناة النهار:
“الحفل ستقدّمه فنانة يحبها الجميع، غابت لفترة طويلة عن الشاشة، ولن أعلن عن اسمها الآن.”
كلمات قليلة أطلقت شرارة الترقب في الوسط الفني والإعلامي، لتبدأ موجة من التخمينات حول هوية تلك الفنانة الغامضة، وتتحول المنصات إلى ساحة نقاش واسعة، كان اسم عبلة كامل هو الأكثر تداولًا بينها.
عبلة كامل تتصدر الترند.. عودة الحنين إلى الواجهة
منذ لحظة إعلان لميس الحديدي، تصدر اسم عبلة كامل قائمة الترند على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وعدة دول عربية.
انهالت التغريدات والمنشورات التي تعبر عن الشوق الكبير لعودتها، وسط قناعة شبه جماعية بأن من غيرها يمكن أن تكون مفاجأة بهذا الحجم؟
كتب أحد المغردين:
“لو فعلاً المفاجأة هي عودة عبلة كامل، يبقى مصر كلها هتحتفل مش بالمتحف بس، لكن بعودة روح الفن الجميل.”
وغرّد آخر قائلاً:
“عبلة كامل تمثل مصر الحقيقية.. البساطة، الطيبة، والصدق. مفيش حد تاني ممكن يقدم حدث زي المتحف المصري الكبير بنفس الحضور والهيبة.”
ذلك التفاعل العاطفي كشف عن مدى الارتباط الوجداني بين الجمهور وعبلة كامل، الفنانة التي اختارت الغياب بهدوء تام، لكنها لم تغب يومًا عن قلوب محبيها.

صور غامضة تثير الجدل وتكشف خدعة الذكاء الاصطناعي
لم تتوقف الإثارة عند حدود التكهنات، بل تصاعد الجدل بعد نشر حساب على إنستغرام صورًا للفنانة عبلة كامل أمام الأهرامات، مرفقة بعبارة:
“الحضارة المصرية القديمة.. المتحف المصري الكبير.”
انتشرت الصور بسرعة، واعتقد كثيرون أنها توثق عودتها فعليًا استعدادًا للمشاركة في الحفل.
لكن بعد ساعات، تبيّن أن الصور مولّدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بعد أن كشف مختصون عن وجود اختلافات واضحة في ملامح الوجه والإضاءة وتفاصيل الأزياء، مما أكد أنها ليست حقيقية.
وسرعان ما تم تداول الحقيقة على نطاق واسع، لتتضح أن الحساب ناشره غير رسمي، وأن الصور كانت مجرد محاولة من المعجبين للتعبير عن شوقهم لعودة الفنانة الغائبة.
لميس الحديدي تلتزم الصمت وتزيد الغموض
على الرغم من كل هذا الجدل، لم تُدلِ لميس الحديدي بأي تصريح جديد حول اسم الفنانة المقصودة.
التزامها الصمت أثار المزيد من الغموض، خاصة أن تصريحاتها جاءت قبل أيام قليلة من الحدث المنتظر، ما جعل الجمهور يعيش حالة ترقب استثنائية.
ويرى البعض أن الحديدي تعمدت ترك الباب مفتوحًا أمام التكهنات كجزء من حملة ترويج ذكية لحفل الافتتاح، بينما يعتقد آخرون أن المفاجأة حقيقية وتم التحفظ على تفاصيلها للحفاظ على عنصر الدهشة في ليلة الحدث.
عبلة كامل.. الغياب الذي تحوّل إلى أسطورة
اختارت عبلة كامل الابتعاد عن الأضواء منذ عام 2020 بعد آخر أعمالها “سلسال الدم”، دون أن تعلن اعتزالها رسميًا.
ومنذ ذلك الحين، تحولت إلى رمز للهدوء والعزلة الطوعية في زمن يطغى فيه الصخب الإعلامي.
عبلة كامل ليست مجرد ممثلة؛ إنها ظاهرة فنية استثنائية.
بأدائها الصادق وعفويتها المطلقة، جسدت الأم المصرية والزوجة والإنسانة في أجمل صورها.
من “لن أعيش في جلباب أبي” إلى “حديث الصباح والمساء” و”امرأة من زمن الحب”، صنعت مكانة لا ينافسها فيها أحد، حتى صارت رمزًا للصدق الفني في الدراما العربية.
ربما لهذا السبب، يرى الجمهور أن عودتها ستكون حدثًا وطنيًا بحد ذاته، فوجودها في افتتاح المتحف المصري الكبير لا يعني مجرد تقديم حفل، بل عودة روح الفن المصري الأصيل الذي يجمع البساطة والهيبة معًا.
المتحف المصري الكبير.. لحظة تكتب التاريخ
الافتتاح المنتظر للمتحف المصري الكبير لا يُعد حدثًا مصريًا فحسب، بل عالميًا بكل المقاييس.
فالمتحف، الذي يقع على بُعد أمتار من أهرامات الجيزة، هو أكبر متحف للآثار في العالم، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تسرد تاريخ مصر عبر آلاف السنين.
وقد وصفت وزارة السياحة والآثار الافتتاح بأنه “احتفالية القرن”، حيث من المتوقع أن يحضرها قادة عرب وأجانب، إلى جانب شخصيات فنية وثقافية عالمية.
ويتضمن الحفل عروضًا موسيقية مبهرة، ومشاهد بصرية تستخدم أحدث التقنيات ثلاثية الأبعاد لرواية قصة الحضارة المصرية من فجر التاريخ حتى العصر الحديث.
واختيار من يقدم هذا الحدث يحمل رمزية عميقة؛ فهو الصوت الذي سيمثل مصر أمام العالم، ولهذا السبب يرى كثيرون أن ترشيح فنانة مثل عبلة كامل هو الخيار المثالي: شخصية تحمل في ملامحها العمق والصدق والهوية المصرية.
الحسابات المزيفة ومعركة التحقق من الحقيقة
تجدد الجدل حول اسم عبلة كامل أعاد تسليط الضوء على ظاهرة الحسابات المزيفة للفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي.
فالفنانة، التي لا تمتلك أي حساب رسمي موثّق، كثيرًا ما تُنسب إليها أخبار غير دقيقة أو صور مركبة، الأمر الذي يخلق موجات من الجدل دون أساس واقعي.
ويحرص جمهورها على إدارة صفحات تكريمية توثّق مسيرتها الطويلة وتعيد نشر مقاطع من أعمالها، تعبيرًا عن وفائهم لها.
لكن بعض هذه الحسابات، رغم نواياها الطيبة، تتحول أحيانًا إلى منصات غير موثوقة تساهم في نشر شائعات يصعب تصحيحها لاحقًا.
لذلك دعا كثير من المحبين إلى ضرورة انتظار التصريحات الرسمية من إدارة المتحف أو من الحديدي نفسها قبل تداول أي معلومة جديدة.
عبلة كامل.. رمز مصر الذي لا يغيب
ما يجعل فكرة ظهور عبلة كامل في حفل الافتتاح مثيرة إلى هذا الحد هو أن شخصيتها تتقاطع تمامًا مع روح المتحف المصري الكبير.
فهي، مثل آثار مصر القديمة، تمثل الأصالة والعمق والبقاء.
حضورها وحده يحمل قيمة ثقافية وإنسانية، تعكس جوهر الهوية المصرية التي تجمع بين العراقة والبساطة في آن واحد.
حتى في غيابها، ظلت أعمالها تُعرض باستمرار على القنوات والمنصات الرقمية، وما زالت شخصياتها — من “فاطمة” في لن أعيش في جلباب أبي إلى “الحاجة صفية” في سلسال الدم — تُتداول في مقاطع طريفة ومؤثرة يوميًا، كأنها لم تغب يومًا.
الجمهور بين الأمل والتشويق
التفاعل الجماهيري الضخم مع تصريحات لميس الحديدي كشف عن حالة حنين جماعية إلى عبلة كامل.
فهي ليست مجرد ممثلة محبوبة، بل رمز لعصر ذهبي من الدراما الإنسانية التي تخاطب القلب قبل العين.
كتب أحد المتابعين على منصة “إكس”:
“عودة عبلة كامل في افتتاح المتحف هتبقى أكبر رسالة للعالم إن مصر مش بس حضارة آثار، لكنها حضارة إنسان.”
بينما قال آخر:
“وجودها هيدي الحفل روح مصر القديمة بمعناها الحقيقي.. الصدق، الطيبة، والعظمة الهادية.”
هكذا تحوّل انتظار الحفل إلى حالة وجدانية أكثر منه مجرد حدث فني، وكأن الجمهور ينتظر لحظة عودة زمن الفن الجميل مجددًا.
![]()
هل تكون المفاجأة عودة عبلة كامل حقًا؟
حتى الآن لا يوجد تأكيد رسمي، لكن المؤشرات كثيرة:
- لميس الحديدي تحدثت عن “فنانة كبيرة محبوبة غابت منذ زمن”.
- الجمهور اتجه تلقائيًا نحو اسم عبلة كامل دون أي تلميح مباشر.
- الصور المزيفة التي انتشرت بسرعة كشفت عن حجم الترقب الشعبي لعودتها.
ومع كل هذه الدلالات، تبقى الحقيقة معلقة حتى لحظة الافتتاح.
لكن مهما كان الاسم الحقيقي للفنانة التي ستقدّم الحفل، فإن عبلة كامل نجحت — دون أن تتكلم أو تظهر — في أن تكون أبرز نجوم المشهد قبل أن يبدأ الحدث فعليًا.
ختام: عبلة كامل والمتحف المصري الكبير.. لقاء الأصالة بالعظمة
سواء كانت المفاجأة هي عودتها أم لا، فإن مجرد ارتباط اسم عبلة كامل بالمتحف المصري الكبير يحمل دلالة رمزية قوية.
فهي تمثل الوجه الإنساني للحضارة المصرية، تمامًا كما يمثل المتحف وجهها المادي والتاريخي.
وفي انتظار ليلة الافتتاح، تبقى عيون الجماهير معلقة بشغف، على أمل أن يروا من جديد ابتسامة الفنانة التي أحبتها القلوب قبل أن تراها العيون.
عبلة كامل — إن عادت — فستكون العودة التي تستحق أن يُقال عنها:
“كما حفظت مصر آثارها لآلاف السنين، حفظت قلوبنا عبلة كامل في وجدانها للأبد.”
