القاهرة – السابعة الاخبارية
عبلة كامل، عادت الفنانة الكبيرة عبلة كامل لتتصدّر عناوين الأخبار ومحركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، ليس من خلال عمل فني أو تصريح صحفي، بل بسبب ظهور نادر ومفاجئ لها في صورة حديثة تم تداولها على نطاق واسع خلال الساعات الماضية. الصورة، التي التقطت في تجمع عائلي خاص، كانت كفيلة بإشعال موجة من الحنين والحب من جمهورها العريض، الذي عبّر عن اشتياقه لها وتمنياته بعودتها إلى الساحة الفنية، التي غابت عنها منذ سنوات.
لكن، وفي ظل التفاعل الكبير مع ظهورها الأخير، عاد السؤال القديم الجديد ليتردد مجددًا: هل هناك نية لدى عبلة كامل للعودة إلى التمثيل أو الظهور الإعلامي؟ وهل يمكن أن نراها مجددًا على الشاشة الصغيرة أو الكبيرة؟
الإجابة جاءت واضحة هذه المرة، وبشكل قاطع، على لسان أحد أفراد أسرتها، الذي تحدث لموقع “القاهرة 24″، مؤكدًا أن الفنانة عبلة كامل اتخذت قرار الاعتزال بشكل نهائي ولا نية لديها للعودة إلى الساحة الفنية أو حتى الظهور الإعلامي بأي شكل من الأشكال.
عبلة كامل تتصدر التريند من جديد.. ظهور عائلي يثير الحنين وقرار الاعتزال لا رجعة فيه
بحسب المصدر المقرّب من العائلة، فإن عبلة كامل لا تخطط للظهور في أي مناسبات عامة أو فنية في المستقبل، سواء كانت مهرجانات، تكريمات أو لقاءات إعلامية. وأضاف:
“قرارها حاسم، وهي مقتنعة به تمامًا، وتعتبر أن المرحلة القادمة من حياتها مخصصة بالكامل لأسرتها وعبادتها، بعيدة عن أضواء الفن والكاميرات.”
هذا التصريح أنهى فعليًا أي أمل لجمهورها في رؤيتها مجددًا على الشاشة، أو مشاركتها في أعمال درامية أو سينمائية، حتى ولو كانت بظهور شرفي أو ضيف شرف، كما كان يُشاع من حين إلى آخر.
الحالة الصحية.. مطمئنة
مع تداول صورتها الأخيرة، تزايدت الأسئلة من الجمهور حول حالتها الصحية، خاصة مع تقدمها في العمر وابتعادها الكامل عن الساحة. إلا أن المصدر ذاته حرص على طمأنة الجميع، مؤكدًا أن عبلة كامل بصحة جيدة ومستقرة، وتعيش حياتها بهدوء وسلام وسط عائلتها، بعيدًا عن الضغوط والأجواء الإعلامية.
وقال:
“هي في أفضل حال ولله الحمد، وتعيش معنا أجمل اللحظات. لم يعد لديها أي رغبة في الظهور الإعلامي، ولا حتى في التفاعل مع الحياة الفنية، وهي ترى أن الوقت الآن لعائلتها وراحتها النفسية.”
ظهور بسيط.. وتأثير كبير
الصورة التي أحدثت كل هذا الضجيج، لم تكن جزءًا من جلسة تصوير أو مناسبة عامة، بل لحظة عفوية إنسانية ظهرت فيها الفنانة المحبوبة بابتسامتها الهادئة المعهودة، مرتدية ملابس بسيطة، في جو عائلي دافئ. وقد نشرتها فتاة من خارج الوسط الفني عبر حسابها على مواقع التواصل، وكتبت تعليقًا مقتضبًا يشير إلى محبة واحترام كبيرين.
رغم بساطة الصورة، إلا أنها كانت كفيلة بإعادة اسم عبلة كامل إلى الواجهة، حيث سارع الآلاف من المتابعين والمحبين إلى إعادة نشرها والتعبير عن سعادتهم برؤيتها، والتذكير بمكانتها الخاصة في قلوب المصريين والعرب، الذين طالما ارتبطوا بأدوارها وصدق أدائها في الأعمال الفنية.
حنين جماهيري لا ينتهي
عبلة كامل ليست مجرد ممثلة عابرة، بل حالة فنية وإنسانية نادرة في الوسط الفني. عرفها الجمهور بصدقها، وعفويتها، وملامحها القريبة من القلب، ما جعلها قادرة على تجسيد أدوار الأم، والأخت، والزوجة، والصديقة، والمعلمة، وحتى الفتاة الشعبية، بإتقان قلّ نظيره.
وقدّمت خلال مسيرتها مجموعة من أنجح وأشهر الأعمال في الدراما المصرية، مثل مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، الذي أصبح علامة في تاريخ التلفزيون العربي، بالإضافة إلى أعمالها الكوميدية مثل “ريا وسكينة”، والدرامية مثل “سلسال الدم”، وسينمائياً في أفلام “اللمبي” و*”خالتي فرنسا”* وغيرها.
غيابها المفاجئ منذ سنوات عن الشاشة، ورفضها الحديث عن أسباب اعتزالها أو الظهور الإعلامي، زاد من غموضها وسحرها في عيون محبيها، وجعل كل خبر عنها، أو حتى صورة، مادة دسمة للتداول والتفاعل، كما حدث مؤخرًا.
فنانة بموقف
رغم النداءات المتكررة من الجمهور وصنّاع الفن، إلا أن عبلة كامل اختارت أن تغادر القمة في صمت، دون ضجيج أو وداع رسمي، وهو ما زاد من احترام الناس لها. فهي لم تعتزل بسبب تراجع شعبيتها أو قلة العروض، بل في وقت كانت لا تزال تحتفظ بجمهورها الكبير، ومكانتها المرموقة، وهو ما يُحسب لها كفنانة وإنسانة.
وقد عبّر كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن أمنياتهم برؤيتها مجددًا، حتى ولو من خلال لقاء بسيط أو ظهور تكريمي، مؤكدين أن مكانتها محفوظة مهما طال الغياب.
ظهور الفنانة عبلة كامل الأخير، ولو في صورة بسيطة، أعاد التأكيد على أن الحب الحقيقي للفنان لا يتأثر بالغياب، وأن من يترك بصمة صادقة في قلوب الناس لا يُنسى. وبين من يحترم قرارها في الاعتزال، ومن لا يزال يأمل في عودتها، تبقى عبلة كامل رمزًا للفن الأصيل، والموهبة النادرة، والإنسانة التي اختارت أن تبتعد بهدوء، بعدما أهدت جمهورها سنوات من الإبداع والصدق.