دبي – السابعة الاخبارية
عطور أحمد المغربي، شهدت إمارة دبي احتفالًا فاخرًا بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس شركة عطور أحمد المغربي، أحد أبرز الأسماء في عالم صناعة العطور في منطقة الخليج والشرق الأوسط. أقيم الحفل بحضور نخبة من كبار رجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية من داخل دولة الإمارات وخارجها، في أجواء اتسمت بالفخامة والأناقة، احتفاءً بمسيرة من النجاح والابتكار في عالم العطور الشرقية والعالمية.
وقد استُقبل الضيوف بحفاوة بالغة، حيث قُدمت لهم هدايا عطرية فاخرة وباقات زهور فريدة فور وصولهم إلى مقر الحفل، في لفتة تجسد روح الضيافة التي عُرفت بها الشركة منذ تأسيسها.
عطور أحمد المغربي.. رؤية مؤسسية راسخة
وخلال الحفل، ألقى السيد سلمان كفيل أحمد، الرئيس التنفيذي لشركة أحمد المغربي للعطور، كلمة ترحيبية مؤثرة عبّر فيها عن امتنانه العميق للحضور، مؤكدًا أن نجاح الشركة ما كان ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة والعمل الدؤوب الذي أرساه والده، السيد كفيل أحمد، مؤسس الشركة ورئيس مجلس إدارتها.
وقال سلمان أحمد في كلمته:
“لقد أسس والدي هذا الصرح العطري على أسس من النزاهة والاجتهاد والإيمان الراسخ بالقيم الأخلاقية في العمل. وبفضل رؤيته الملهمة، أصبحت علامتنا اليوم تُصدَّر إلى أكثر من 120 دولة حول العالم، ولدينا أكثر من 190 فرعًا في دول مجلس التعاون الخليجي، منها 90 فرعًا في دولة الإمارات و25 فرعًا في المملكة العربية السعودية.”
وأضاف الرئيس التنفيذي أن الشركة تسعى في المرحلة المقبلة إلى توسيع انتشارها عالميًا من خلال افتتاح فروع جديدة في أوروبا وآسيا، مؤكدًا أن العلامة التجارية “أحمد المغربي” باتت رمزًا للجودة العربية الأصيلة الممزوجة بروح الحداثة والإبداع.
كلمة الشكر والعرفان
من جانبه، عبّر رئيس مجلس الإدارة السيد كفيل أحمد عن شكره العميق لجميع الضيوف والعاملين في الشركة الذين أسهموا في نجاحها على مدار 25 عامًا، قائلاً:
“إن ما وصلنا إليه من نجاحات وإنجازات هو بفضل الله أولًا، ثم بفضل العمل وفق مبادئنا المستمدة من تعاليم الإسلام الحنيف. نحن نؤمن أن البركة في العمل لا تتحقق إلا بالصدق والإخلاص، ولذلك فإن كل خطوة خطوناها كانت على نهج من الأمانة والشفافية.”
وأشار إلى أن الشركة منذ تأسيسها لم تسعَ فقط إلى الربح التجاري، بل إلى تقديم منتج يعبر عن الهوية العربية والإسلامية في أجمل صورها، عبر المزج بين التراث العطري الأصيل وأحدث تقنيات صناعة العطور في العالم.

رحلة من الإبداع والتميز
وخلال الحفل، تم عرض فيلم وثائقي خاص تناول المسيرة الملهمة للسيد كفيل أحمد، منذ بداياته المتواضعة في عالم تجارة العطور إلى أن أسس إمبراطورية تمتد فروعها اليوم عبر القارات. وقد روى الفيلم محطات بارزة من رحلته المليئة بالتحديات والطموحات، مسلطًا الضوء على فلسفته في العمل القائمة على الإيمان بأن “العطر ليس مجرد منتج، بل هو تجربة تلامس الروح والذاكرة.”
كما أبرز الوثائقي الإنجازات التسويقية والإبداعية للشركة، ومنها إطلاق مجموعات فريدة من العطور التي تمزج بين النفحات الشرقية التقليدية والمكونات الغربية الحديثة، ما جعلها تلقى رواجًا كبيرًا بين عشاق العطور من مختلف الثقافات.
إرث عطري عربي برؤية عالمية
تأسست شركة أحمد المغربي للعطور في منتصف التسعينيات، وبدأت رحلتها من متجر صغير في دبي، لتتحول خلال عقدين ونصف إلى واحدة من أبرز العلامات التجارية في صناعة العطور بالشرق الأوسط. وتمكنت الشركة من بناء هوية مميزة تجمع بين الأصالة العربية والفخامة العصرية، ما أكسبها ثقة المستهلكين في الأسواق المحلية والعالمية.
وتشتهر منتجات الشركة بمكوناتها عالية الجودة، حيث تعتمد على أندر أنواع العود والعنبر والمسك والزهور الشرقية، إلى جانب استخدام تقنيات استخلاص مبتكرة تحافظ على نقاء الرائحة وثباتها. كما تحرص الشركة على التعاون مع أشهر بيوت العطور الفرنسية والعالمية لإنتاج تركيبات فريدة تحمل توقيعها الخاص.
خطط توسعية وطموحات مستقبلية
وخلال حديثه للصحافة على هامش الحفل، كشف السيد سلمان كفيل أحمد عن استراتيجية توسع شاملة للسنوات الخمس المقبلة، تشمل افتتاح فروع جديدة في أوروبا وجنوب شرق آسيا، إضافة إلى إطلاق خط إنتاج جديد للعطور الفاخرة المخصصة، التي تستهدف فئة العملاء الباحثين عن التميز الفردي والتجارب الشخصية الفريدة.
كما أشار إلى أن الشركة تستعد لإطلاق منصة إلكترونية عالمية تتيح للعملاء من مختلف أنحاء العالم شراء منتجاتها بسهولة، مع خدمات شحن سريعة وتجربة تسوق رقمية مميزة تعكس روح العلامة.
الاحتفاء بالقيم والمسؤولية الاجتماعية
ولم يقتصر الحفل على الاحتفاء بالنجاحات التجارية، بل كان مناسبة لتأكيد التزام الشركة بمسؤوليتها الاجتماعية. فقد أعلن السيد كفيل أحمد خلال المناسبة عن إطلاق مبادرة خيرية تحت شعار “عطر الخير”، تهدف إلى دعم الأسر المتعففة وتمويل مشروعات إنسانية في الدول النامية، مؤكدًا أن “العطاء جزء لا يتجزأ من فلسفة الشركة.”

مستقبل يعطر الأفق
اختُتم الحفل وسط أجواء من الفخر والبهجة، حيث تخلله عرض فني مميز جسّد رحلة العطر العربي من التراث إلى العالمية، بمشاركة فنانين من دول عدة. وغادر الحضور محملين بالذكريات الجميلة والعطور المميزة التي تحمل بصمة “أحمد المغربي”.
بهذه المناسبة، تكتب الشركة فصلاً جديدًا في مسيرتها المضيئة، مستندةً إلى إرثٍ غني من الخبرة والابتكار والإيمان بالقيم الإنسانية. خمسة وعشرون عامًا كانت كافية لترسّخ “أحمد المغربي للعطور” اسمها في ذاكرة عشاق الجمال والرقي، لتستمر رحلتها نحو المستقبل بعطر من الأصالة والإبداع والإيمان.
