خاص- السابعة الإخبارية
مؤخرًا تصدر فيديو اليمني عبدالوهاب طاهر، منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد مناشدته جمهور السوشيال ميديا، التعاطف مع حالته الإنسانية، ومساعدته في تلبية احتياجات المعيشة لأطفاله، ونزولًا عند إنسانية القصة، رغبت “السابعة الإخبارية” تناول قصة صحفي أصبح بفعل حرب الحوثيين في رصيف البطالة، ناهيك عن مرضه الذي تحول إلى إعاقة.
ففي السنوات التي سبقت الحرب، كان عبد الوهاب، يعمل في صحيفة الجمهورية، حيث كان يتمتع بصحة جيدة، كما عرف وسط العمال بالرجل الأكثر تفاؤلًا، والشخص الذي اعتاد الاعتماد على نفسه.
يقول رشاد السامعي، فنان تشكيلي، وكاريكاتير يمني في صفحته على فيسبوك: “صديقي عبدالوهاب.. زميلنا في صحيفة الجمهورية كان مثالًا بين العمال بتفاؤله وبقوته الجسمانية، فهو ابن البادية الذي استطاع أن يبني منزله في تعز بمفرده دون مساعدة أحد.. حفر الأساس وكسر الحجار وبنى البيت وعمل كل شيء.. كنا نخشى مصافحته في العمل لشدة قبضة يده إذا أحب ممازحة الآخرين”.
جاءت الحرب، وأغلق الحوثيون -ميليشيا مدعومة من إيران- مقر صحيفة الجمهورية، وبالتالي صار عبدالوهاب ضمن القائمة الأكبر لليمنيين الذين يعانون البطالة، ويفتقرون لأبسط الاحتياجات اليومية.. ويوم بعد يوم تدهورت صحة الرجل ليتحول بذلك إلى مقعد على فراش الموت.
يضيف السامعي: “هاجم المرض عبدالوهاب فجأة كان يشكو من ضمور في الأعصاب.. زار أطباء تعز، وتنقل إلى صنعاء ومختلف مستشفيات البلد، قالوا له أن الضمور ربما نتيجة الأشياء الثقيلة التي كان يحملها، ووجهوا له نصيحة بالسفر إلى الهند لإجراء جلسات علاجية”.
ولأن الرجل صفر اليدين، فقد استمر في العيش بدون علاج ما أدى إلى تدهور وسوء حالته الصحية، إذ بات اليوم يعاني من إعتلال في العضلات، ويشكو من مرض السكر، ومضاعفات كثيرة أقعدته غلى فراش المرض، وفي إعاقة دائمة.
ولجأ خلال الأسبوع الماضي، إلى مناشدة فاعلي الخير، وأصحاب النفوس الكريمة في هذا الفضيل أن يعملوا على توفير تكاليف علاجه، التي تبلغ ثمانية آلاف دولار، ولاقى الفيديو تفاعلًا واسعًا وسط الجمهور اليمني.