الهند – السابعة الاخبارية
عليا بهات، أثارت النجمة الهندية عليا بهات جدلًا واسعًا خلال الساعات الأخيرة بعد أن ظهرت في مقطع فيديو وهي تعبر عن غضبها الشديد من مجموعة مصورين تجاوزوا حدود اللياقة والقانون، حين اقتحموا ملكية خاصة فقط لالتقاط صور لها. الموقف الذي انتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، كشف عن جانب حازم في شخصية الممثلة التي اعتاد الجمهور رؤيتها مبتسمة ومتفاعلة مع الإعلام في أغلب المناسبات.
عليا بهات تنفجر بعد حادثة أثناء مباراة Pickleball
وقعت الحادثة عندما كانت عليا بهات في طريقها للعب مباراة Pickleball، وهي رياضة تزايدت شعبيتها مؤخرًا في الهند بين المشاهير. وبمجرد نزولها من سيارتها، فوجئت بعدد من المصورين الذين تواجدوا في مكان مغلق لا يحق لهم دخوله، في محاولة للحصول على صور حصرية لها.
المفاجأة بالنسبة لعليا لم تكن في وجود الكاميرات نفسها، فهي نجمة معتادة على عدسات الإعلام، بل في تجاوز هؤلاء المصورين للحدود الجغرافية والقانونية للمكان، ما دفعها للتدخل مباشرة.
فيديو يوثق لحظة الغضب
انتشر مقطع فيديو قصير على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق الحادثة. في الفيديو، ظهرت عليا وهي تترجل من سيارتها بملابس رياضية، وتتوجه بخطوات سريعة نحو الداخل، لكن توقفها أمام المصورين كان واضحًا وحاسمًا.
قالت بصوت مرتفع وواضح: “لا تدخلوا. هذا ليس مبناكم. من فضلكم اخرجوا”، موجهة نظرات حادة لمن أمامها. ورغم وضوح الرسالة، واصل المصورون التقاط الصور وتصوير الفيديو، ما دفعها لتكرار طلبها أكثر من مرة، قبل أن تدير ظهرها وتتابع طريقها.
كانت ملامح الغضب بادية على وجهها بشكل لا يقبل التأويل، في مشهد نادر بالنسبة لجمهورها الذي اعتاد رؤيتها متساهلة مع مواقف مشابهة.
ردود فعل الجمهور
الجمهور على مواقع التواصل انقسم في تعليقه على الموقف. جزء كبير من المتابعين أبدى دعمه الكامل لعليا، معتبرين أن ما حدث تعدٍ صارخ على خصوصيتها وانتهاك للقوانين، خاصة أن المصورين كانوا داخل ملكية خاصة.
بينما رأى آخرون أن حياة المشاهير بطبيعتها مليئة بالمراقبة والمتابعة، وأن رد فعل عليا كان مبالغًا فيه، مع الإشارة إلى أن هذا النوع من المواقف قد يكون جزءًا من طبيعة مهنتها.
لكن الغالبية اتفقت على أن تجاوز الحدود القانونية أمر غير مقبول، وأن للمشاهير الحق في أوقات ومساحات خاصة بعيدًا عن الكاميرات.
الظهور العلني بعد ساعات من الحادثة
رغم توتر الموقف، لم تدع عليا الحادثة تؤثر على جدولها الفني. فبعد ساعات قليلة فقط، ظهرت برفقة والدتها، الممثلة سوني رازدان، في العرض الخاص لفيلم الأكشن المنتظر War 2.
الفيلم، الذي ينتمي لعالم الجاسوسية الخاص بـYash Raj Films (YRF Spy Universe)، شهد حضورًا جماهيريًا وإعلاميًا كبيرًا. وبدا أن عليا قد تجاوزت الحادثة، حيث ظهرت مبتسمة على السجادة الحمراء، والتقطت الصور مع والدتها وبعض الحضور.
War 2.. جزء جديد من عالم الجاسوسية
War 2 يعد استكمالًا لأحداث فيلم War الصادر عام 2019، والذي حقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا. ويضم الفيلم الجديد مجموعة من نجوم الصف الأول في السينما الهندية، إلى جانب مشاهد أكشن ضخمة صُممت بتقنيات حديثة.
ورغم أن الانطباعات الأولية للجمهور والنقاد بعد العرض جاءت متباينة، فإن المفاجأة الكبرى كانت في مشهد ما بعد النهاية، الذي قدّم لمحة أولى عن مشروع جديد بعنوان Alpha، سيكون بقيادة عليا بهات.
Alpha.. بداية سلسلة جديدة بقيادة نسائية
المشهد القصير بعد نهاية War 2 أظهر الممثل بوبي ديول وهو يضع علامة غامضة على يد فتاة صغيرة، يُعتقد أنها النسخة الطفولية من شخصية عليا في الفيلم الجديد.
هذا الظهور السريع أثار موجة من التوقعات، حيث رجّح كثيرون أن Alpha سيكون بداية سلسلة أفلام جاسوسية بقيادة نسائية ضمن عالم YRF، وهو ما يعتبر تطورًا لافتًا في هذا النوع من الأفلام الذي يهيمن عليه عادة أبطال ذكور.
التقارير الأولية تشير إلى أن قصة الفيلم ستدور حول تطور العلاقة بين البطلة ومدربها، من علاقة تعاون وثقة إلى صراع محتدم بسبب أحداث درامية معقدة.
مشاركة شارفاري واغ في البطولة
من المقرر أن تشارك الممثلة الشابة شارفاري واغ في بطولة الفيلم إلى جانب عليا، في ثنائية نسائية نادرة في أفلام الأكشن الهندية. شارفاري التي لفتت الأنظار في أعمالها الأخيرة، ستؤدي دورًا محوريًا في الأحداث، ما يضيف بعدًا جديدًا للصراع الدرامي داخل القصة.
التوقعات تشير إلى أن الفيلم سيعتمد على مشاهد قتالية متقنة، وأداء تمثيلي عاطفي قوي من البطلتين، ما يجعله أحد أكثر المشاريع المنتظرة في الفترة المقبلة.
عليا بين الحياة الشخصية والالتزامات الفنية
الحادثة الأخيرة مع المصورين تسلط الضوء مجددًا على التوازن الصعب الذي يحاول المشاهير الحفاظ عليه بين حياتهم الشخصية والتزاماتهم المهنية.
عليا، التي تعد واحدة من أكثر نجمات بوليوود شهرة في العقد الأخير، معروفة بقدرتها على إدارة هذه المعادلة المعقدة، لكنها هذه المرة اختارت أن ترسم خطًا واضحًا، مؤكدة أن هناك حدودًا لا يمكن تجاوزها مهما كانت شهرة الشخص.
يبقى الجدل قائمًا حول حدود حرية الصحافة والتصوير في حياة المشاهير، خاصة في مجتمعات تستهلك أخبار النجوم بشكل مكثف. لكن المؤكد أن موقف عليا بهات الأخير أعاد النقاش حول الخصوصية والاحترام المتبادل بين الفنانين ووسائل الإعلام، في وقت تستعد فيه لخوض تحدٍ جديد على الشاشة الكبيرة مع Alpha، الذي قد يفتح لها بابًا لدور قيادي غير مسبوق في السينما الهندية المعاصرة.