القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبارية
علي حسن، أثار قرار إسقاط الجنسية المصرية عن البلوجر علي حسن جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية، بعدما نشرت الجريدة الرسمية قرارات حكومية تقضي بسحب الجنسية من ثلاثة أشخاص، من بينهم علي حسن، بسبب التحاقهم بالخدمة العسكرية في دول أجنبية دون الحصول على ترخيص مسبق من الجهات المختصة داخل مصر. وجاء اسم علي حسن تحديدًا في صدارة التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لشهرته كمؤثر رقمي ومحتواه المرتبط بالسفر والهجرة إلى الولايات المتحدة.
علي حسن يؤكد القرار رسميًا: «افتكرت الخبر مش حقيقي»
عقب انتشار الخبر، خرج علي حسن في مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، مؤكدًا صحة القرار الصادر بحقه. وقال إنه فوجئ في البداية بالخبر، واعتقد أنه غير صحيح أو مجرد شائعة متداولة على مواقع التواصل، قبل أن يتأكد بنفسه من صدور القرار رسميًا ضمن قرارات الجريدة الرسمية.
وأوضح علي حسن أن القرار لم يقتصر عليه فقط، بل شمل شخصين آخرين، مؤكدًا أنه لم يكن على علم مسبق بإجراءات إسقاط الجنسية أو توقيت صدورها، وهو ما شكّل صدمة كبيرة له.

من هو علي حسن؟ بلوجر الهجرة والخدمة العسكرية الأمريكية
علي حسن عبد العزيز عبد المعطي مرعي، من مواليد محافظة الغربية، ويُعد من البلوجرز المعروفين على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بين الشباب المهتمين بالسفر والهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. اشتهر علي حسن بتقديم محتوى يسلط الضوء على الحياة في أمريكا، وإجراءات السفر، وفرص العمل، إلى جانب تجاربه الشخصية كمهاجر.
وخلال الفترة الماضية، حظي علي حسن بمتابعة كبيرة بعد نشره مقاطع فيديو يوثق فيها تجربته داخل الجيش الأمريكي، حيث كشف عن التحاقه بالخدمة العسكرية ضمن قوات الحرس الوطني الأمريكي، وأوضح أنه شغل رتبة ضابط، وهو ما أثار اهتمامًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا بين متابعيه.
سبب إسقاط الجنسية عن علي حسن
جاء قرار إسقاط الجنسية المصرية عن علي حسن بعد ثبوت التحاقه بالخدمة العسكرية في دولة أجنبية، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، دون الحصول على تصريح رسمي من السلطات المصرية المختصة، وهو ما يُعد مخالفة صريحة لأحكام القانون المصري المنظم لشؤون الجنسية.
وتنص القوانين المنظمة للجنسية على عدم جواز التحاق أي مواطن مصري بالقوات المسلحة لدولة أجنبية إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة، حفاظًا على الاعتبارات السيادية والأمنية للدولة. وبناءً على ذلك، صدر القرار بإسقاط الجنسية عنه بشكل رسمي.
علي حسن بين البرمجة والسوشيال ميديا
بعيدًا عن الجدل القانوني، يُعرف علي حسن أيضًا بخلفيته المهنية، إذ يعمل مهندس برمجيات في الولايات المتحدة الأمريكية. وغالبًا ما كان يدمج بين خبرته التقنية وتجربته الحياتية في محتواه، مقدمًا نصائح للشباب الراغبين في الهجرة أو العمل بالخارج، خاصة في مجالات التكنولوجيا والبرمجة.
هذا المزيج بين المحتوى العملي والتجربة الشخصية ساهم في زيادة شعبيته، وجعل اسمه حاضرًا بقوة على منصات التواصل، قبل أن يتحول فجأة إلى محور نقاش واسع بعد قرار إسقاط جنسيته.
تفاعل واسع وجدال على مواقع التواصل
قرار إسقاط الجنسية عن علي حسن أثار انقسامًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. فبينما رأى البعض أن القرار يأتي في إطار تطبيق القانون دون استثناءات، اعتبر آخرون أن الواقعة تفتح بابًا واسعًا للنقاش حول الهجرة، والانتماء، وحدود تمثيل المؤثرين لحياتهم في الخارج.
كما تساءل عدد من المتابعين عن مصير علي حسن القانوني والإنساني بعد إسقاط الجنسية، خاصة في ظل كونه شخصية عامة لها تأثير مباشر على شريحة من الشباب.
علي حسن بين الواقع الجديد والمستقبل المجهول
بعد صدور القرار، يجد علي حسن نفسه أمام واقع جديد مختلف تمامًا، سواء على المستوى القانوني أو الشخصي. فإسقاط الجنسية لا يُعد مجرد إجراء إداري، بل يحمل أبعادًا نفسية واجتماعية كبيرة، خاصة لشخص ارتبط اسمه بهويته المصرية في محتواه وخطابه لجمهوره.

ولم يكشف علي حسن حتى الآن عن الخطوات التي ينوي اتخاذها مستقبلًا، سواء على الصعيد القانوني أو فيما يتعلق بمحتواه على السوشيال ميديا، إلا أن المؤكد أن المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالتحديات.
اسم علي حسن في صدارة الجدل العام
يبقى اسم علي حسن حاضرًا بقوة في المشهد الإعلامي خلال الفترة الحالية، كنموذج لقضية معقدة تجمع بين القانون، والهجرة، والسوشيال ميديا، والهوية. وبين مؤيد ومعارض، يظل القرار رسالة واضحة بتطبيق القوانين المنظمة للجنسية، مهما كانت شهرة الشخص أو حضوره الرقمي.
وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بكشف كيف سيتعامل علي حسن مع هذا التحول الجذري في حياته، وكيف سينعكس ذلك على مسيرته كمؤثر رقمي يعيش واحدة من أكثر لحظاته جدلًا.
