القاهرة – السابعة الاخبارية
عمرو مصطفى، بعد خمس سنوات من القطيعة الفنية، عاد الثنائي الشهير في عالم الأغنية العربية، الملحن عمرو مصطفى والفنان عمرو دياب، ليعلنا عودتهما الرسمية من خلال تعاون جديد في الألبوم القادم للهضبة بعنوان “ابتدينا”. تدور التوقعات حول نجاح باهر لهذا العمل، الذي يصادف هذه المصالحة الفنية بعد غياب دام لسنوات.
عمرو مصطفى وعمرو دياب بوستر جديد.. وإشارات قوية عن تعاون قادم
بدأت الحكاية بنشر عمرو مصطفى للبوستر الرسمي لألبوم “ابتدينا” عبر حسابه على إنستجرام، معلنًا عن انطلاق تحضيرات هذا التعاون المنتظر، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة، فيما علّق قائلاً: “عمرو دياب، عمرو مصطفى، تامر حسني… قريبًا، ابتدينا”
ومن المقرر أن يكون التوزيع للموسيقار عادل حقي، لتكتمل تركيبة العمل “ابتدينا” بتوليفة تضم مؤلفين وملحنين من صفوة المشهد الغنائي المعاصر.
“ابتدينا”.. عنوان يرمز إلى انطلاقة جديدة
العنوان وحده — “ابتدينا” — نوع من التأكيد الغني بالمعاني، فهو لا يشير فقط إلى بداية موسيقية جديدة، بل أيضًا إلى بداية علاقة فنية متجددة بين الثنائي، بعد خلافات وتصالح برعاية كبرى الجهات الفنية، من بينها دعم تركي آل الشيخ أثناء المصالحة في السعودية .
ويترقب جمهور “الهضبة” ألوان موسیقییہ جدیدة تحمل توقيع عمرو مصطفى الذي تميز في كتابة وتلحين عدد من الأغاني الناجحة لدیاب سابقًا، على غرار “أكتر واحد”، “نور العين”، و”كلمة حلوة”.
عمرو مصطفى… ملحن النغمات الجريئة
لا يمكن أن نتحدث عن التعاون المنتظر دون أن نسلط الضوء على ملحن النجوم، عمرو مصطفى، الذي يعد أحد أبرز الأسماء في التلحين الحديث في مصر. يتميز مصطفى بقدرته على دمج الإيقاع الشعبي مع النفحات الغربية، وهو صاحب خبرة في تعاونات فنية كبيرة.
بدأ مشواره النغمي بألبوماته الخاصة مثل Ayam (2007)، Alama Fe Hayata (2009)
، وLeiebt Maa’a Al Assad (2019)، إضافة إلى سلسلة من الألحان الناجحة لأسماء بارزة في الغناء العربي
وبالتأكيد، عودة التعاون مع عمرو دياب تعني عودة لتاريخ من النجاح والجماهيرية، خاصة أن المنطقة الفنية تنتظر خليطًا إنسانيًا يعبر عن إبداع الثنائي بعد غياب.
مصالحة فنية بعد صمت طويل
الخلاف الذي دام لحوالي خمس سنوات بين دياب ومصطفى ترك أثرًا واضحًا في الوسط الفني، لكن قوة المصالحة ببركة دعم جهات مثل تركي آل الشيخ أكدت رغبة الطرفين في تجاوز الماضي. وردود الأفعال كانت إيجابية بدرجة كبيرة ما يعكس قوة العلاقة المهنية بينهما .
يذكر أن عمرو دياب قد وقف إلى جانب مصطفى أثناء معاناته مع مرض السرطان، وعبّر عن دعمه عبر نشر صورة تجمعهما، معتبرًا إياه أخًا ومؤكدًا حبّه واحترامه له
“ابتدينا” على خطى تعاونات القمة
الألبوم المنتظر يضم أيضًا أسماء أخرى مثل الشاعر تامر حسين، وأيمن بهجت قمر، وعزيز الشافعي، وبهاء الدين محمد، وأحمد إبراهيم، ومحمد يحيى، بالإضافة إلى توزيع عادل حقي
هذه التوليفة تمنح “ابتدينا” طابعًا احترافيًا من حيث الكلمة، اللحن، والترتيب الموسيقي، وهو ما قد يعيد لهضبة الإيقاع السائد في الساحة الفنية الصيفية.
أول تسويق رسمي… مقتطفات من الألبوم
ولم تكتفِ الأطراف بالترويج التقليدي؛ فقد كشف عمرو مصطفى عبر فيديو قصير على فيسبوك عن أول 21 ثانية من الألبوم، أطلقت شرارة الحماس لدى جمهور عمرو دياب عبر تعليقات تدعو إلى موعد طرحه في أوائل يوليو.
ويبدو أن الجمهور بالفعل على موعد مع موسم غنائي متجدد يحمل بصمة الثنائي الأسطوري للمرة الأولى بعد المصالحة.
الهضبة على الخريطة مجدداً
في منتصف مايو، أحيا عمرو دياب حفلة ضخمة في جامعة خاصة وسط حضور جماهيري لافت، وقد أظهرت الشاشات فيديو وثائقي سلط الضوء على مسيرته، مما يعكس طريقة الهضبة في الحفاظ على جسر التواصل مع جمهوره، وتعزيز صورته كرمز فني حي.
ويُتوقع أن يشهد الألبوم الجديد الذي ينطلق في الصيف الجاري دعمًا عبر حفل ضخم محتمل في الساحل الشمالي أو القاهرة، بعد الترويح المسبق من بوسترات ومقاطع صوتية.
عودة عمرو مصطفى وعمرو دياب للعمل المشترك تعني أن موسم “ابتدينا” هو أكثر من ألبوم، بل إنه محطة فاصلة تجمع قوة اللحن والكلمة والإخراج الموسيقي. هي مناسبة فنية مهمة تترك أثرًا لما تحمله من صدى شخصي وفني في آن واحد.
الجمهور الآن على موعد مع لحظة استماع لكلمات جيل وشخصية هادفة من تصميم الثنائي، ويبدو أن “ابتدينا” بداية جديدة لمسيرة فنية قد تتجاوز حدود الإيقاع الموسيقي إلى استعادة الذكرى والعلاقة الفنية والإنسانية.