خاص – السابعة الإخبارية
عيد الاتحاد الـ 53 في الإمارات في لحظة تاريخية مفصلية في عام 1968م، اتخذ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان خطوة حاسمة نحو بناء مستقبل مشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة.
كانت التحديات قائمة بعد انسحاب بريطانيا من المنطقة، حيث أدرك الشيخ زايد ورفيقه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ضرورة توحيد الجهود لحماية الأراضي الإماراتية وبناء كيان قوي قادر على مواجهة متطلبات العصر.
لقاء تاريخي في سميح: بذرة الاتحاد
في فبراير 1968م، اجتمع الشيخ زايد والشيخ راشد في منطقة سميح بين أبوظبي ودبي لوضع اللبنة الأولى لفكرة الاتحاد.
كانت الرؤية واضحة؛ اتحاد يضم إمارات الدولة تحت مظلة واحدة تتولى مسؤوليات الشؤون الخارجية والدفاع والأمن والخدمات الاجتماعية.
بينما تبقى المسائل الإدارية الداخلية بإدارة كل إمارة على حدة، ما يعزز استقرار النظام ويحافظ على الخصوصيات المحلية.
الإعلان عن الاتحاد في عام 1971م
بعد سنوات من الجهود والمفاوضات، اجتمع حكام الإمارات الست – أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين والفجيرة – في عام 1971م للإعلان الرسمي عن تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
حدث ذلك في الثاني من ديسمبر، الحدث الذي أصبح محفورًا في ذاكرة الوطن كتاريخ ميلاد الدولة. ولم يمر سوى بضعة أشهر حتى انضمت إمارة رأس الخيمة إلى هذا الاتحاد الطموح لتكتمل بذلك أركان الدولة السبع.
الإمارات اليوم: نموذج للتنمية والرؤية المستقبلية
برؤية الشيخ زايد وإصراره على بناء دولة متكاملة الأركان، أخذت الإمارات على عاتقها مسؤولية حماية سواحلها وأراضيها.
وسرعان ما ظهرت نتائج هذه الجهود من خلال التطور الكبير الذي شهدته الدولة في قطاعات مختلفة.
اليوم، تتصدر إمارتا أبوظبي ودبي قائمة أفضل المدن الملائمة للعيش في الشرق الأوسط وإفريقيا لعام 2024.
بالإضافة إلى ذلك، حقق جواز السفر الإماراتي مكانة بارزة بين الأقوى عالميًا، ليعكس مدى قوة الدولة على الصعيد الدولي.
استطاعت دولة الإمارات بفضل القيادة الحكيمة وضمان استمرار الرؤية الاتحادية أن تصبح نموذجًا عالميًا للتطور والبناء والمستقبل الواعد، مما يؤكد أهمية الخطوة التي بدأها الشيخ زايد والشيخ راشد قبل أكثر من خمسة عقود.