إسبانيا- السابعة الإخبارية
كشفت تقارير صحافية إنجليزية، اليوم الأحد، عن تطور لافت في مستقبل المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، بعدما أصبح اسمه مطروحًا بقوة لتولي القيادة الفنية لنادي ريال مدريد خلال المرحلة المقبلة.

غوارديولا على رأس قائمة المرشحين المحتملين
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن إدارة ريال مدريد، برئاسة فلورنتينو بيريز، وضعت غوارديولا على رأس قائمة المرشحين المحتملين لقيادة الفريق الأول، تحسبًا لمرحلة ما بعد المدرب الحالي، في حال قررت الإدارة إحداث تغيير على رأس الجهاز الفني. وأشارت الصحيفة إلى أن اسم غوارديولا يتقدم على أسماء أخرى مطروحة، من بينها المدرب الإسباني تشابي ألونسو.
وتأتي هذه الأنباء في وقت تتزايد فيه التكهنات حول اقتراب نهاية حقبة غوارديولا مع مانشستر سيتي، بعد سنوات حافلة بالنجاحات المحلية والقارية، جعلته أحد أبرز المدربين في تاريخ النادي الإنجليزي، وصاحب بصمة واضحة في كرة القدم الحديثة.
وفي سياق متصل، كانت شبكة ذا أثلتيك قد كشفت في وقت سابق، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إدارة مانشستر سيتي بدأت بالفعل التحضير لمرحلة ما بعد غوارديولا، تحسبًا لقراره المحتمل بمغادرة الفريق بنهاية الموسم الجاري، رغم عدم صدور أي إعلان رسمي حتى الآن.
وبحسب تلك المصادر، يبرز اسم الإيطالي إنزو ماريسكا، المدير الفني الحالي لنادي تشيلسي، كأحد أبرز المرشحين لخلافة غوارديولا في حال رحيله. ويعود ذلك إلى معرفة ماريسكا العميقة بفلسفة مانشستر سيتي، حيث سبق له العمل ضمن الجهاز الفني لغوارديولا، قبل أن يخوض تجارب تدريبية مستقلة مع ليستر سيتي ثم تشيلسي.
وتشير أوساط رياضية إلى أن هذا الموسم قد يكون مفصليًا في مسيرة غوارديولا مع السيتي، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة، وتغير التحديات، ورغبة النادي في ضمان استمرارية المشروع الفني بنفس القوة والنجاح في حال حدوث أي تغيير على مستوى القيادة الفنية.

من جهة أخرى، انعكست حالة الجدل المحيطة بغوارديولا على أجواء الفريق، لا سيما بعد تداول تقارير عن تشدد المدرب الإسباني مع لاعبيه خلال فترة الأعياد، وهو ما دفع النجم النرويجي إرلينغ هالاند إلى نشر صورة ساخرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر فيها واقفًا على ميزان مع تعليق «كل شيء على ما يرام»، في إشارة إلى تحذيرات غوارديولا بشأن الحفاظ على اللياقة البدنية.
ويبقى مستقبل غوارديولا مفتوحًا على جميع الاحتمالات، بين الاستمرار في كتابة فصول جديدة من النجاح مع مانشستر سيتي، أو خوض تحدٍ جديد على رأس الجهاز الفني لريال مدريد، في خطوة قد تعيد رسم خريطة التدريب في كرة القدم الأوروبية، وتفتح فصلًا جديدًا في مسيرة أحد أكثر المدربين تأثيرًا في العصر الحديث.
