سوريا – السابعة الاخبارية
فادي صبيح، ودّع الفنان السوري فادي صبيح والد زوجته، الدكتور عزيز درويش، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 85 عامًا، في أجواء يغلب عليها الحزن والأسى، مؤكدًا في رسالة رثاء مؤثرة المكانة الكبيرة التي كان يحتلها في حياته وحياة أسرته.
الراحل هو والد المهندسة لين عزيز درويش، زوجة فادي صبيح، التي ارتبط بها منذ سنوات طويلة في علاقة قائمة على الحب والاحترام، ورُزق منها بولدين هما نوار وكرم. وعلى الرغم من أن لين ليست من الوسط الفني، فإنها شكّلت لفادي سندًا في حياته الشخصية والمهنية، وكان والدها أحد الداعمين الأساسيين له.
فادي صبيح يكشف موعد تشييع الجثمان في صافيتا
أعلن فادي صبيح عبر حسابه على “إنستغرام” أن الجثمان سيشيع بعد ظهر اليوم من منزل العائلة في مدينة صافيتا بمحافظة طرطوس، قبل أن يُوارى الثرى في مدافن العائلة. كما أوضح أن أيام الجمعة والسبت والأحد ستكون مخصصة لتلقي العزاء في مبرة جامع الإمام علي بن أبي طالب، في أوقات صباحية من العاشرة حتى الواحدة ظهرًا، ومساءً من الخامسة حتى السابعة.
كلمات وداع صادقة
في نص مليء بالمشاعر، كتب فادي صبيح:
“عمي الحبيب، لروحك كل السلام، ولكل من عرفك الصبر والسلوان، رحلت يا من كنت السند والأسوة الحسنة، وتركت في القلب فراغًا لا يملؤه أحد، رحلت تاركًا فينا من محبتك وطيبك ما لن يزول، وفي أفئدتنا ضوؤك الذي لا يخبو، نم مطمئنًا.. ابنتك أمانة في أعناقنا وفي قلوبنا وعيوننا، والعهد باقٍ ما بقي النبض فينا، رحمك الله وجمعنا بك في جنات النعيم.”
هذه الكلمات المؤثرة عبّرت بصدق عن حجم الخسارة التي شعر بها، وعن العلاقة القوية التي ربطته بوالد زوجته، حيث وصفه بالسند والقدوة، مؤكدًا أنه سيظل وفيًا لعهد العناية بابنته وعائلتها.
تضامن الوسط الفني
رحيل الدكتور عزيز درويش أثار موجة من التعاطف مع فادي صبيح، إذ حرص عدد كبير من زملائه في الوسط الفني على تقديم واجب العزاء، سواء من خلال التعليقات على منشوره أو عبر اتصالات شخصية.
من بين هؤلاء: قيس الشيخ نجيب، لورا أبو أسعد، رنا شميس، صفاء سلطان، محمد شمص، يارا صبري، باسم سلكا، مهيار خضور، عبير شمس الدين، شكران مرتجى، ومصطفى الخاني، وغيرهم من الفنانين الذين عبروا عن حزنهم لفقد شخصية وصفوها بالمحترمة والمتواضعة.
مسيرة حياة هادئة
عُرف الدكتور عزيز درويش في محيطه بشخصيته الهادئة والرصينة، وبقيمه الإنسانية العالية. ورغم أنه لم يكن شخصية عامة، إلا أن محبته واحترامه كانا حاضرين في قلوب كل من تعاملوا معه. كان، كما وصفه صهره، نموذجًا للأب الحنون والداعم، وصاحب أثر طيب في حياة أسرته وأصدقائه.
فادي صبيح وحياته الأسرية
على مدار مسيرته الفنية، عرف الجمهور فادي صبيح كممثل موهوب قادر على أداء أدوار متنوعة في الدراما السورية والعربية. لكنه، بعيدًا عن الأضواء، يحرص على أن تبقى حياته الخاصة بعيدة عن التداول الإعلامي.
هو قليل الظهور مع زوجته وأبنائه في المناسبات العامة، ويفضل عدم نشر صورهم أو الحديث عن تفاصيل حياتهم، معتبرًا أن الأسرة هي ملاذه الآمن بعيدًا عن ضغط العمل وضجيج الشهرة. وقد أكد في أكثر من مناسبة أن الاستقرار العائلي هو أحد أسباب نجاحه واستمراره في مهنته.
الموت يترك فراغًا
برحيل والد زوجته، فقد فادي صبيح أحد الأشخاص الذين شكلوا جزءًا مهمًا من حياته العائلية، وهو ما عبّر عنه بوضوح في كلماته المؤثرة. هذا الفقد، وإن كان سنة الحياة، إلا أنه يترك أثرًا عميقًا لا يُمحى بسهولة، خاصة حين يتعلق الأمر بشخص كان مصدر دعم وحب.
ورغم الحزن الذي يلف العائلة، فإن ذكرياتهم مع الراحل ستبقى حاضرة، وستظل قيمه ومحبته جزءًا من إرثهم الإنساني.
ختام مؤثر
اختار فادي صبيح أن يختتم رثاءه بالدعاء لروح الفقيد، مؤكدًا أن العهد باقٍ ما بقي النبض، وأن ذكراه ستظل حيّة في قلوبهم. وبينما يشيّع اليوم إلى مثواه الأخير، يبقى الأثر الإنساني الذي تركه الدكتور عزيز درويش شاهدًا على حياة عاشها بالحب والاحترام.
عُرف الدكتور عزيز درويش في محيطه بشخصيته الهادئة والرصينة، وبقيمه الإنسانية العالية. ورغم أنه لم يكن شخصية عامة، إلا أن محبته واحترامه كانا حاضرين في قلوب كل من تعاملوا معه. كان، كما وصفه صهره، نموذجًا للأب الحنون والداعم، وصاحب أثر طيب في حياة أسرته وأصدقائه.