المكسيك – السابعة الاخبارية
فاطمة بوش، لم يكن تتويج فاطمة بوش بلقب ملكة جمال الكون 2025 نهاية الحدث العالمي الذي استقطب ملايين المشاهدين حول العالم، بل كان الشرارة الأولى لمعركة تصريحات مشتعلة بين الملحن اللبناني الفرنسي عمر حرفوش ومالك المسابقة راؤول روشا. فبين اتهامات بالتلاعب بالنتائج وفضائح مزعومة خلف الكواليس، تحوّل التتويج العالمي إلى ملف مفتوح تتسابق الأطراف على كشف أسراره.
فاطمة بوش في قلب الجدل… فوز عالمي أم صفقة تُدار من الخلف؟
بعد ساعات من إعلان تتويج ملكة جمال المكسيك فاطمة بوش، خرج عمر حرفوش بمنشور صادم عبر “إنستغرام”، أعلن فيه صراحة أن فوزها “وهمي”، متّهماً روشا بإدارة النتائج بما يخدم مصالحه التجارية. وقال حرفوش إنه أعلن قبل يوم كامل من الحفل—عبر قناة HBO—أن بوش ستفوز، ليس بسبب أدائها أو تقييمات لجنة التحكيم، بل بسبب “صفقات مربحة” تربط مالك المسابقة بوالد المتسابقة المكسيكية.
ولم يكتفِ حرفوش بالتصريحات العامة، بل نشر مقطع فيديو زعم أنه من اجتماع شخصي، ادّعى فيه أنه سجل محادثات على طاولة الغداء، تتضمن أقوالاً نسبها إلى ماوريسيو روشا، مؤكداً أن فوز فاطمة سيكون “أفضل لأعمالهم” في المكسيك وأميركا اللاتينية.
عرض هذا المنشور على Instagram
هكذا، وجدت فاطمة بوش نفسها—رغم صمتها—في مقدمة المشهد، بين من يرى أنها استحقّت اللقب بجمالها وحضورها ومشروعها الإنساني، ومن يظن أن التتويج كان محسومًا قبل بدء التصفيات.

فاطمة بوش وبيان روشا… دفاع شرس عن نزاهة اللقب
لم يتأخر ردّ المالك التنفيذي للمسابقة، راؤول روشا، إذ خرج في بيان مصور أكد فيه أن قراره بإبعاد حرفوش من لجنة التحكيم لم يكن وليد اللحظة. وأوضح أن الملحن اللبناني أطلق تصريحات “تهدد مبادرة ما وراء التاج”، وهي المبادرة الإنسانية الرسمية للنسخة 74، الأمر الذي اقتضى اتخاذ موقف صارم.
روشا نشر أيضًا رسائل نصية تبادلها مع حرفوش، ظهر فيها—حسب قوله—أنه حذّره مرارًا من “تصرفات غير مسؤولة” قد تؤثر في أهلية مشاركته ضمن لجنة التحكيم. وأضاف أنه أبلغ حرفوش بالإقالة قبل ساعات من الحفل، ما يفنّد—برأيه—رواية الاستقالة التي أعلنها الأخير بعد تتويج بوش.
بهذا الرد، حاول روشا حماية سمعة المسابقة واللقب العالمي الذي تحمله فاطمة بوش، مؤكدًا أن لجنة التحكيم كانت واضحة، وأن بروتوكولات التقييم التزمت بالمعايير المتفق عليها منذ بداية الموسم.
فاطمة بوش بين روايتين… حرفوش يردّ ويضاعف الاتهامات
من جانبه، عاد عمر حرفوش ليردّ برواية معاكسة تمامًا. فقد أكد أنه هو من اختار الاستقالة بعد “محادثة غير محترمة” مع روشا، نافياً أن يكون قد أُقيل. وأضاف اتهامات أكثر خطورة، منها:
- وجود لجنة سرية اختارت أفضل 30 متسابقة قبل انطلاق الجولات التمهيدية.
- حدوث تضارب مصالح في التقييم.
- علاقة عاطفية تجمع إحدى المتسابقات بعضو من أعضاء لجنة الاختيار.
- تدخل مباشر من روشا وابنه لحسم التصويت لصالح فاطمة بوش.
هذه الاتهامات زادت من سخونة النقاش، ودفعت كثيرين للتساؤل: هل تُدار ملكة جمال الكون بالفعل بهذه الطريقة خلف الأضواء؟ أم أن حرفوش يبحث عن ضوء آخر خارج منصة التحكيم؟
مهما كانت الإجابات، فإن اسم فاطمة بوش ظل حاضرًا بقوة، وكأن التاج الذي توّج رأسها أضاء أيضاً مساحات مظلمة خلف الكواليس.
فاطمة بوش في مواجهة المنظمة… نفي رسمي وتدابير صارمة
بموازاة الاتهامات، أصدرت منظمة ملكة جمال الكون بيانًا رسميًا نفت فيه كل ما تم تداوله، مؤكدة أن اللجان لم تُشكّل بطريقة مرتجلة، وأن جميع مراحل التقييم موثّقة وشفافة. كما اتخذت خطوة صارمة بمنع عمر حرفوش من استخدام العلامة التجارية أو تقديم نفسه كجزء من المسابقة.
تزامن ذلك مع احتفالات جماهير المكسيك بتتويج بوش، التي أصبحت رابع ملكة جمال كون في تاريخ بلدها، بعد أن أُقيم الحفل في باك كريت – نونثابوري بتايلاند في 21 نوفمبر 2025.
وبينما احتفل العالم بجمالها وأناقتها وثقتها على المسرح، كانت فاطمة تخوض معركة أخرى في غيابها، عنوانها: هل ستؤثر الاتهامات على اللقب ومكانته؟ حتى الآن، المنظمة متمسكة بها تمامًا، ولا توجد أي مؤشرات على فتح تحقيق رسمي.
فاطمة بوش والكواليس المنتظرة… HBO تدخل على الخط
في ظل هذا الضجيج، تترقّب الجماهير حول العالم ما ستعرضه قناة HBO في مايو 2026، إذ أعلن حرفوش أن القناة ستكشف “القصة الكاملة خلف الكواليس”. وقد وعد بأن الجمهور سيرى “الحقيقة كاملة” كما وصفها.
هذه الخطوة قد تعني أن الملف لم يُغلق، وأن اسم فاطمة بوش سيبقى متداولاً في الإعلام لفترة طويلة، سواء لتأكيد نزاهة الفوز أو لإشعال الجدل مجددًا.
هل يتأثر لقب فاطمة بوش؟
حتى اللحظة، لا توجد أي مؤشرات فعلية على سحب اللقب أو مراجعة نتائجه. فالمنظمة تدافع عنها بشدة، وجماهير المكسيك والخبراء في عالم الجمال يرون أنها كانت واحدة من أبرز المتسابقات وأكثرهن تكاملاً في الأداء والحضور.
لكن الاتهامات التي انفجرت بعد الحفل تركت ظلالًا حول الآلية التنظيمية للمسابقة، وجعلت تتويج بوش من أكثر اللحظات إثارة للجدل في تاريخ ملكة جمال الكون.

في الختام… تاج فاطمة بوش يبقى ثابتًا، والزلزال مستمر
بين اتهامات حرفوش الدفاعية، وردود روشا الحاسمة، وصمت فاطمة بوش الملوكي، تتواصل فصول القصة التي لم تكن في الحسبان. فاللقب العالمي الذي يُفترض أن يكون تتويجًا لحلم جميل، تحوّل إلى ساحة صراع على الحقيقة والشفافية.
لكن وسط ذلك، تبقى فاطمة بوش حاضرة كصاحبة التاج، فيما ينتظر العالم ما إذا كانت الأيام القادمة ستحسم الجدل… أم تزيده اشتعالاً.
