السابعة الاخبارية
فبراير الأسود، تستعد منصة “شاهد” لطرح مسلسل جديد طال انتظاره، يجمع بين الكوميديا والدراما، ويعيد الجمهور إلى واحدة من أكثر السنوات جدلاً في التاريخ الحديث، وهو فبراير الأسود، العمل الفني الجديد من بطولة النجم السعودي الكبير ناصر القصبي، الذي يُعد من أبرز وجوه الدراما الخليجية والعربية.
ويُعد المسلسل من أبرز العناوين المُنتظرة على منصة “شاهد” هذا العام، ضمن جدولها البرامجي لموسم الخريف، وسط حالة من الترقب والحماس التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء الترويج للعمل قبل أيام.
فبراير الأسود عودة إلى الماضي.. إلى عام 2006
من خلال منشور على حساب “شاهد” الرسمي عبر إنستغرام، بدأت المنصة بالتشويق لمسلسل فبراير الأسود بطريقة مختلفة، إذ نُشرت مجموعة من الصور الترويجية التي كُتب عليها:
“إنت راجع لسنة 2006.. فبراير الأسود.. قريبًا”.
هذا الأسلوب الترويجي أثار فضول المتابعين، خاصة مع استخدام عام 2006 كإطار زمني للأحداث، مما يوحي بأن المسلسل سيأخذ الجمهور في رحلة درامية عبر الزمن، تحمل أبعادًا اجتماعية وسياسية ربما، أو حتى إسقاطات فكرية تتعلق بذاكرة تلك الفترة.
وقد علّقت “شاهد” على الصور قائلة:
“جاهز ترجع بالزمن لـ2006؟ فبراير الأسود.. قريباً على شاهد”، وهو ما أشعل حماس الجمهور الذي عبّر في التعليقات عن استعداده لمتابعة المسلسل، معتبرين أن العمل يحمل وعودًا بجودة إنتاجية عالية، خصوصًا مع تواجد ناصر القصبي في البطولة.
ردود أفعال الجمهور: “ننتظر على نار وجمر”
فور نشر الصور الترويجية، توالت تعليقات المتابعين التي أبدت حماسة واضحة، حيث كتب أحدهم:
“نعم جاهز.. هذا العمل شكله ضارب”، بينما قال آخر:
“أكيد جاهزين ومستعدين على فبراير الأسود.. ننتظر على نار وجمر”، في حين أشاد البعض بشاهد، مشيرين إلى أن المنصة باتت تقدم أعمالًا خليجية ذات جودة منافسة عالميًا، وعلّق أحدهم:
“شاهد تحت شعار الإبداع”.
تفاصيل العمل: 10 حلقات فقط.. وإنتاج مكثف
مسلسل فبراير الأسود ينتمي إلى نوعية الأعمال القصيرة، إذ يتكوّن من 10 حلقات فقط، وقد تم الانتهاء من تصويره بشكل كامل في يونيو الماضي، ما يشير إلى أن عرضه بات وشيكًا جدًا، خاصة أن منصة “شاهد” اعتادت إطلاق إنتاجاتها الأصلية في توقيتات استراتيجية خارج الموسم الرمضاني.
وقد حافظ صناع العمل على سرية القصة والتفاصيل الدقيقة للأحداث حتى الآن، مكتفين بالترويج العام حول الفكرة الرئيسية، وهي العودة إلى عام 2006، ما يفتح المجال أمام الجمهور للتكهن بشأن الحبكة، خاصة أن العنوان “فبراير الأسود” يوحي بأن هناك جانبًا سوداويًا أو مأساويًا في الخط الدرامي.
كوكبة من نجوم الدراما السعودية والخليجية
إلى جانب ناصر القصبي، يضم المسلسل مجموعة مميزة من نجوم الفن في السعودية والخليج، ومنهم:
- حبيب الحبيب: رفيق درب القصبي في العديد من الأعمال الكوميدية مثل “طاش ما طاش” و”العاصوف”.
- بشير الغنيم: صاحب الحضور الطاغي في أدوار الشخصيات الجادة والهزلية.
- سناء بكر يونس: واحدة من أبرز الفنانات المخضرمات في الدراما الخليجية.
- خالد الفراج: نجم الكوميديا الصاعد الذي بات له بصمة واضحة.
- يزيد المجيول ولولو التميمي: من الوجوه الشابة الواعدة التي تشارك في البطولة.
المسلسل من تأليف ناصر العزاز، المعروف بكتاباته التي تمزج بين البُعد الإنساني والسرد المشوق، ومن إخراج عمرو صلاح، أحد الأسماء البارزة في الساحة الإخراجية العربية.
ناصر القصبي.. عرّاب الدراما الكوميدية الخليجية
لطالما كان اسم ناصر القصبي مرادفًا للأعمال التي تكسر القوالب التقليدية في الكوميديا الخليجية، بداية من طاش ما طاش وصولًا إلى أعماله الرمضانية الأحدث، مثل العاصوف ومخرج 7 وستوديو 22.
ويمتاز القصبي بقدرته على تناول قضايا اجتماعية وسياسية بلغة ساخرة ذكية، كما يتمتع بجرأة فنية جعلته من الأسماء التي تُحدث أثرًا واسعًا لدى الجمهور والنقّاد على حد سواء.
ويُتوقع أن يحمل فبراير الأسود توقيعًا مختلفًا للقصبي، خاصة مع المزج بين البُعد التاريخي والتشويق، في عمل درامي قصير مُكثّف، وهو النوع الذي بدأ يلقى رواجًا واسعًا في المنصات الرقمية مؤخرًا.
التوقعات: عمل يحمل إسقاطات عصرية؟
على الرغم من التكتم الشديد حول القصة، إلا أن بعض المحللين يتوقعون أن يتناول فبراير الأسود موضوعات ترتبط بذاكرة المجتمع الخليجي في 2006، سواء من حيث التغييرات السياسية، أو الأحداث الاجتماعية، وربما يُسلط الضوء على تجارب إنسانية مؤلمة أو تحولات مفصلية، بأسلوب فني يحمل بصمة القصبي الساخرة والمُبطنة بالرسائل العميقة.
وقد تكون العودة إلى 2006 إسقاطًا على حقبة من الاضطرابات أو المفارقات التي ما تزال آثارها حاضرة اليوم، ليقدم القصبي عبر العمل تأملًا في الماضي بعيون الحاضر.
الخلاصة: ترقّب واسع لإحدى أهم الإنتاجات الدرامية الخليجية
مع الإعلان الرسمي عن مسلسل فبراير الأسود، واستمرار الحملة الترويجية له على “شاهد”، بات الجمهور في الخليج والعالم العربي على موعد مع عمل درامي مختلف في فكرته وتنفيذه.
ويتوقع أن يحصد العمل نسب مشاهدة مرتفعة فور إطلاقه، بفضل جماهيرية ناصر القصبي، وقوة الفريق الفني، والغموض المشوق الذي يحيط بأحداثه.
ومع اقتراب الإعلان عن موعد العرض الرسمي، لا شك أن فبراير الأسود سيكون من بين أبرز المسلسلات التي ستشكل علامة فارقة في الموسم الدرامي القادم على المنصات الرقمية.