لبنان – السابعة الاخبارية
فضل شاكر، عاد اسم الفنان اللبناني فضل شاكر ليتصدر المشهد الإعلامي مجددًا، بعد انتشار تقارير صحفية تتحدث عن نيته تسليم نفسه للقضاء اللبناني، بغرض إنهاء ملفه القانوني الذي لا يزال مفتوحًا منذ سنوات. إلا أن مصادر مقربة منه نفت هذه الأخبار جملة وتفصيلًا، وأكدت أن شاكر ماضٍ في مسيرته الفنية، ولن يُقدم على خطوة تسليم نفسه ما لم تتوفر شروط المحاكمة العادلة.
فضل شاكر: لا تسليم قبل ضمان محاكمة عادلة
مصادر مطلعة كشفت أن كل ما يتم تداوله في الإعلام عن نية فضل شاكر تسليم نفسه لا يمت للحقيقة بصلة، بل يُعد محاولة للضغط عليه نفسيًا ودفعه إلى اتخاذ قرارات عاطفية.
وقالت المصادر: “الفنان فضل شاكر لن يسلم نفسه لأي جهة كانت، قبل أن يضمن محاكمة عادلة، تؤمن له حقه الكامل في الدفاع عن نفسه ضمن مسار قانوني سليم ومحايد.”
وأضافت أن هذه الشائعات تهدف بشكل مباشر إلى تشويش الفنان وإبعاده عن المسار الفني الذي عاد إليه بقوة في السنوات الأخيرة، والذي شكّل طوق نجاة له على المستوى الإنساني والشخصي، بعد سنوات من العزلة.
فضل شاكر: الفن رسالتي الوحيدة حالياً
رغم تعقيدات الوضع القانوني، اختار فضل شاكر أن يواجه الضغوط بطريقته الخاصة، وهي عبر الفن. فقد عاد بقوة إلى الساحة الغنائية، من خلال مجموعة من الأغاني التي لاقت صدى واسعًا بين الجمهور العربي.
وأكدت المصادر القريبة من الفنان أن الأعمال الفنية التي يطرحها هي صوته الوحيد، وهي رسالته للجمهور والمحبين في العالم العربي، مشيرة إلى أن فضل يركز بشكل كامل على الإنتاج الغنائي، ولا يلتفت إلى ما يُثار حوله في وسائل الإعلام.
وصرحت المصادر: “ما يروج عن نية فضل شاكر تسليم نفسه هدفه ممارسة ضغط نفسي وإعلامي عليه، ليخرج عن طوره ويبتعد عن مسار الفن الذي رسمه لنفسه، وهو اليوم أكثر حرصًا من أي وقت مضى على عدم الانجرار وراء هذه الحملات.”
فضل شاكر يتصدر منصات الاستماع
وعلى الصعيد الفني، يعيش فضل شاكر فترة من النشاط الغنائي اللافت، حيث حققت أغانيه الأخيرة أرقام استماع ومشاهدات مرتفعة على مختلف المنصات الرقمية.
من أبرز الأغاني التي طرحها خلال الأشهر القليلة الماضية:
- “هوى الجنوب”
- “أحلى رسمة”
- “وغلبني”
- “الحب وبس”
وهذه الأغنيات حملت توقيع الشاعرة والملحنة اليمنية جمانة جمال، ولاقَت انتشارًا كبيرًا بين الجمهور، واحتلت مراكز متقدمة على مواقع التواصل ومنصات الموسيقى، الأمر الذي اعتبره كثيرون دليلاً على أن صوت فضل شاكر ما زال حيًا في وجدان المستمع العربي، رغم كل ما مرّ به.
“كيفك ع فراقي”: تعاون لافت مع ابنه محمد
إضافة إلى أغانيه المنفردة، أطلق فضل شاكر مؤخرًا أغنية “كيفك ع فراقي”، التي شاركه فيها الغناء نجله محمد شاكر، وحققت بدورها تفاعلًا كبيرًا.
الأغنية كتب كلماتها الشاعرة سمر هنيدي، ولحنها وائل الشرقاوي، وهي من الأعمال التي أبرزت الجانب الإنساني في علاقة الأب بابنه، في خطوة نادرة ومؤثرة لاقت ترحيبًا واسعًا من المتابعين.
أغنية “كيفك ع فراقي” عززت من ارتباط الجمهور بفن فضل شاكر، وفتحت بابًا جديدًا للتعاون العائلي في مشواره الفني، حيث بدأ ابنه محمد أيضًا يشق طريقه بثبات في عالم الغناء.
فضل شاكر… بين الفن والقانون
القضية القانونية التي تلاحق فضل شاكر تعود إلى سنوات مضت، عندما اتُّهم بالضلوع في أحداث أمنية في منطقة عبرا جنوب لبنان، في ظل انقسام حاد آنذاك في البلاد.
ورغم نفيه مرارًا وتكرارًا المشاركة في أي أعمال عنف، صدر بحقه حكم غيابي بالسجن، وهو ما دفعه للبقاء في وضع قانوني معلق، لم يُحسم حتى اليوم.
وعلى الرغم من بعض التسويات الجزئية التي ظهرت بين الحين والآخر، فإن فضل شاكر لم يظهر أمام المحكمة، مؤكدًا عبر أكثر من تصريح رغبته في تسوية قانونية تضمن حقوقه الكاملة.
وقد أعلن مرارًا أنه مستعد للمثول أمام القضاء شرط ضمان الشفافية والنزاهة، وهو ما أعادت المصادر تأكيده مؤخرًا، مشيرة إلى أن “فضل لن يخاطر بتسليم نفسه وسط مشهد قانوني غير واضح المعالم.”
بين محبة الجمهور والحسابات السياسية
يحظى فضل شاكر حتى اليوم بشعبية كبيرة في العالم العربي، ولا يزال جمهوره يتفاعل مع أغانيه القديمة والجديدة على حد سواء. فصوته، الذي ارتبط بالحب والرومانسية والصدق، لم يفقد بريقه، على الرغم من الأزمة القانونية الطويلة.
لكن هذه المحبة تصطدم أحيانًا بحسابات سياسية وإعلامية، تسعى إلى إبقائه في دائرة الجدل، وهو ما أكدت المصادر أنه جزء من محاولات التشويش المستمرة.
وقالت: “هناك من لا يريد لفضل شاكر أن يعود إلى الفن، وهناك من يزعجه أن يستمر هذا الصوت في الوصول إلى قلوب الناس، رغم كل شيء.”
فضل شاكر… حاضر رغم الغياب
بالرغم من أنه لا يظهر في لقاءات تلفزيونية أو مهرجانات جماهيرية، إلا أن فضل شاكر لا يزال حاضرًا في المشهد الفني، سواء من خلال الأغاني الجديدة التي يطرحها، أو من خلال جمهور وفيّ لا يتوقف عن دعمه.
فهو يعيش اليوم بين عالمين: عالم الأغنية الذي يعيد إليه الحياة، وعالم القانون الذي لا يزال عالقًا في انتظار حل يضمن له حقوقه كمواطن وفنان.
يبقى فضل شاكر حالة فنية وإنسانية معقدة، تثير الجدل أينما ذُكرت. وبين الشائعات والتكهنات، يظل صوته حاضرًا، وحلمه في العدالة لم ينطفئ. فإلى أن تتحقق شروط المحاكمة العادلة التي يطالب بها، يبدو أن شاكر سيبقى متمسكًا بفنه، يرد من خلاله على كل محاولات الإقصاء، ويُثبت أن الغناء قد يكون أحيانًا أقوى من كل الضجيج.