إسبانيا – السابعة الإخبارية
يواصل نادي برشلونة الإسباني سعيه نحو الاستقرار الفني وبناء مشروع طويل الأمد، بعد اقترابه من تمديد عقد المدير الفني الألماني هانز فليك، الذي يقود الفريق الكتالوني هذا الموسم في مشوار واعد نحو تحقيق الثلاثية التاريخية.
المدرب الألماني، الذي جاء خلفًا لتشافي هيرنانديز مع بداية الموسم الجاري، وقّع عقدًا مبدئيًا يمتد حتى صيف عام 2026، لكن الأداء الإيجابي، والانسجام مع توجهات الإدارة، دفعا الرئيس خوان لابورتا إلى الإسراع في فتح مفاوضات التمديد قبل وقت مبكر من نهاية العقد الأصلي.
فليك وموسم أول ناجح… وتحرك مبكر للتجديد
منذ يناير الماضي، بدأت إدارة برشلونة، بقيادة لابورتا، بالتحرك لتأمين استمرار فليك على رأس الجهاز الفني لموسمين إضافيين. رؤية الإدارة كانت واضحة: فليك ليس مجرد مدرب مؤقت، بل هو ركيزة أساسية في مشروع إعادة بناء الفريق، خاصة مع نجاحه في توظيف مجموعة من المواهب الشابة ومنحهم الفرصة للتألق على أعلى المستويات.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن النادي الكتالوني توصل إلى اتفاق مع فليك لتمديد عقده لموسم إضافي واحد، ليظل المدرب الألماني في منصبه حتى صيف عام 2027.


القرار في توقيت حساس
قرار التجديد جاء في لحظة فارقة من الموسم، إذ يستعد الفريق لخوض واحدة من أهم مبارياته هذا العام، عندما يواجه غريمه التقليدي ريال مدريد في نهائي كأس إسبانيا. فليك، المعروف بحرصه على الاستقرار الذهني للاعبين، رأى أن الإعلان عن التمديد سيجنب الفريق أي تشتيت في هذه المرحلة الحاسمة.
ورغم رغبة إدارة لابورتا في ربط فليك بعقد طويل الأمد يمتد لموسمين إضافيين، فإن المدرب الألماني تمسّك برؤيته الخاصة، حيث يفضل عدم الاستمرار لأكثر من ثلاث سنوات في تدريب أي فريق، وهو نهج طبقه في تجاربه السابقة مع بايرن ميونخ والمنتخب الألماني.
الراحةمع المشروع سبب رئيسي في الاستمرار
وافَق فليك على التمديد لموسم واحد إضافي، بعد شعوره بالارتياح الكبير للمناخ العام داخل برشلونة، واطمئنانه لمسار المشروع الذي يعمل على تطويره جنبًا إلى جنب مع الإدارة. ويرى فليك أن الفريق يمتلك قاعدة قوية من اللاعبين الشباب الذين يستطيعون حمل راية النادي في السنوات المقبلة وتحقيق النجاحات على مختلف الأصعدة.
استمرار فليك يؤشر على أن برشلونة دخل بالفعل مرحلة من الاستقرار الفني والإداري، وهو ما ينعكس إيجابيًا على الأداء الجماعي للفريق داخل الملعب. كما يعزز هذا القرار ثقة الجماهير في الإدارة الحالية، التي باتت تُظهر تمسكًا واضحًا بمشروع متكامل لا يقتصر على النجاحات اللحظية، بل يطمح لتأسيس فريق يُنافس لسنوات قادمة.
في ظل هذا التمديد، ومع اقتراب موعد الكلاسيكو المنتظر، تبقى أعين عشاق البارسا مشدودة نحو الحلم الأكبر: تحقيق الثلاثية، واستعادة الهيبة الأوروبية.