الكويت السابعة الإخبارية
فهد البناي.. أثار اسم الفنان الكويتي فهد البناي جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية، بعد انتشار أنباء تفيد بتوقيفه من قبل وزارة الداخلية الكويتية، على خلفية مزاعم بحيازته لمواد مخدرة. وقد تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الخبر، خاصة مع الربط بين توقيفه وتكرار حوادث مشابهة طالت شخصيات فنية مؤخرًا في الكويت والخليج.
لكن البناي قرر كسر الصمت سريعًا، ونفى عبر مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي في إنستغرام، كل ما تم تداوله عن تعاطيه أو حيازته لمواد محظورة، مشيرًا إلى أن ما جرى كان سوء فهم ناتج عن عدم تقديمه لتقرير طبي يوضح استخدامه لأدوية شخصية.

“ملتزم دينيًا ولم أتعاطَ المخدرات”
ظهر فهد البناي في الفيديو بهدوء واضح، وقال:”أنا إنسان ملتزم، أصلي وأصوم ولا يمكن أن أكون ضمن من يتورطون في قضايا مثل هذه، وأتمنى من الجمهور عدم الحكم عليّ بناءً على إشاعة أو معلومة ناقصة”.
وأوضح أن سبب التوقيف يعود إلى حيازة أدوية شخصية لا يحمل معها تقريرًا طبيًا معتمدًا يُثبت استخدامها تحت إشراف طبي، ما أثار الشكوك مؤقتًا، لكنه تعاون مع الجهات المختصة، وتم حل الأمر بعد التحقيق.
شكر خاص لوزارة الداخلية
وفي لفتة نادرة من شخصية عامة تتعرض لموقف مشابه، وجّه البناي شكره العلني لوزارة الداخلية الكويتية، مثنيًا على طريقة تعاملهم معه خلال فترة التوقيف المؤقت، قائلاً:”الحقيقة يجب أن تُقال، الداخلية تعاملت معي بكل احترام، ولم أشعر للحظة أني أُساء معاملتي، وأنا ممتن لكل من دعمني وانتظر الحقيقة قبل إصدار الأحكام”.
وأكد أن التحقيقات أثبتت براءته من التهم المتداولة، وأنه خرج من القضية دون أن تُسجل ضده أي مخالفة قانونية.
ضجة على مواقع التواصل.. والانقسام سيد الموقف
مع انتشار الفيديو التوضيحي، انقسمت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي:
البعض عبّر عن دعمه الكامل للبناي، معتبرين أن تداول الأخبار المغلوطة يضر بسمعة الفنانين دون تحقق.
فيما اعتبر آخرون أن الشهرة تضع الشخص دائمًا تحت المجهر، وأن الفنانين مطالبون بتوضيح مواقفهم بشكل شفاف عند أي جدل.
لكن اللافت أن النبرة العامة اتجهت نحو التعاطف مع فهد البناي، خاصة بعد أن قدّم توضيحًا هادئًا، وتفادى الرد الانفعالي أو توجيه الاتهامات المضادة.

من هو فهد البناي؟
فهد البناي، البالغ من العمر 37 عامًا، هو أحد أبرز الوجوه الشابة في الدراما الكويتية. بدأ مسيرته الفنية مبكرًا عام 2001، بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، وشارك في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي تركت بصمة في ذاكرة الجمهور الخليجي.
من أبرز أعماله:
مسرحية الدكتور
مسرحية شيخ روحاني
مسرحية السيرك
مسرحية الياثوم
مسلسل فراموش
مسلسل الروح والرية
مسلسل زواج إلا ربع
ويُعرف البناي بأسلوبه التمثيلي المتوازن، وقدرته على تأدية الأدوار الكوميدية والدرامية على حد سواء، ما جعله محبوبًا لدى جمهور واسع في الكويت والمنطقة.الفنانون والجدل: إلى متى؟
تأتي قضية فهد البناي في وقت تتكرر فيه الأنباء عن توقيف فنانين في قضايا مختلفة، بعضها يتعلق بالمخدرات أو التجاوزات القانونية. وهو ما يفتح مجددًا النقاش حول:
مسؤولية الفنان في الحفاظ على صورته العامة
دور الإعلام في التحقق من المعلومات قبل النشر
مواقع التواصل كأداة لنشر الشائعات أم كشف الحقائق؟
ويبدو أن فهد البناي اختار الطريق الأفضل عبر الرد المباشر والمتزن، بدل الدخول في صراعات إعلامية، الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في تهدئة الجدل.

في النهاية، تبقى قضية الفنان فهد البناي نموذجًا لكيف يمكن أن تنقلب الأمور رأسًا على عقب بسبب غياب التوضيح الفوري أو الاعتماد على معلومات ناقصة.
ومع أن القضية لم تأخذ مسارًا قانونيًا خطيرًا، إلا أنها أعادت تسليط الضوء على أهمية الشفافية والمسؤولية الإعلامية، خاصة حين يتعلق الأمر بأسماء عامة تُشكّل جزءًا من المشهد الثقافي والفني للبلاد.“لم أُتهم ولم أتعاط.. فقط تقرير طبي غائب أشعل كل هذه الفوضى”، بهذه الكلمات اختصر فهد البناي القصة، وترك للجمهور الحكم بعد أن قال كل ما لديه.
ومع أن القضية لم تأخذ مسارًا قانونيًا خطيرًا، إلا أنها أعادت تسليط الضوء على أهمية الشفافية والمسؤولية الإعلامية، خاصة حين يتعلق الأمر بأسماء عامة تُشكّل جزءًا من المشهد الثقافي والفني للبلاد.“لم أُتهم ولم أتعاط.. فقط تقرير طبي غائب أشعل كل هذه الفوضى”، بهذه الكلمات اختصر فهد البناي القصة، وترك للجمهور الحكم بعد أن قال كل ما لديه.