متابعات- السابعة الإخبارية
تفشى فيروس في قبرص، يسبب مرضًا قاتلًا، يعرف باسم “التهاب الصفاق المعدي السنوري”، ليقضى على مئات الآلاف من القطط منذ يناير الماضي.
ووفقا لجمعية معنية بالقطط، نفق ما يصل إلى 300 ألف قط في قبرص منذ بداية العام الجاري، نتيجة تفشي فيروس قاتل، ويتوقع أن يكون المرض وصل إلى دول أخرى.
ونقلت شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية البريطانية، عن أحد الخبراء قوله: “الأمر سيكون كارثيا في بريطانيا، حال وصول الفيروس إليها”.
وينتج هذا المرض بسبب فيروس “FCoV” المعروف بانتشاره عبر البراز، ولا تظهر القطط أي أعراض بعد إصابتها به، حيث تقتصر في حال ظهورها على الإسهال الخفيف. وفي بعض الحالات يتحور الفيروس، ليصبح في الغالب قاتلًا.
طرق العدوى وانتقال الفيروس
“معدلات العدوى تميل لأن تكون مرتفعة مع القطط، التي تعيش قرب أماكن المأوى والمراحيض المشتركة”.. وفقًا للجراحة البيطرية المتخصصة في علاج القطط جو لويس.
تقول جو لويس لـ”سكاي نيوز”: “من المهم ملاحظة أن الفيروس يمكن أن ينتقل عبر أدوات مثل فرشاة الشعر المخصصة للقطط، وحتى عن طريق أيدي الإنسان وقدميه، وهو ما يفسر إصابة الكثير من القطط المنزلية”.
وترى رئيسة الجمعية الدولية لطب القطط، نتالي دوغراي، أن تفشي الفيروس في قبرص مقلق للغاية، بالنسبة للحيوانات ومالكيها، وحتى الأطباء البيطريين في البلاد.
وأوضحت: “بالنسبة لكثير من القطط، سيكون العلاج غير ممكن، خاصة الضالة منها، وهو ما يزيد من نفوق هذه الحيوانات بشكل كبير”.
وأضافت: تعتمد مقاومة القطط للمرض، على أنواع الطفرات في الفيروس، ومقدار الحمل الفيروسي، ونظام المناعة لدى القطط.
أعراض المرض؟
لا تظهر القطط أي أعراض بعد إصابتها به، حيث تقتصر في حال ظهورها على الإسهال الخفيف. لذلك من الصعب تشخيص الإصابة بالطفرة الشديدة من الفيروس.
ولكن معظم القطط المصابة تعاني ارتفاعا في درجة الحرارة، كما تبدو خاملة وغير قادرة على تناول الطعام.
والفيروس نوعان: الأول يسبب مرضا “رطبا”، حيث تتراكم السوائل في منطقة البطن والصدر مما يؤدي للتورم، والثاني يسفر عن مرض “جاف”.
الفيروس الخطير ينتشر
في العادة، يصيب هذا الفيروس 1 بالمئة من إجمالي القطط، لكنه كان كبيرًا ووصل إلى 40 إلى 50 بالمئة من إجمالي القطط في قبرص، وما يثير قلق العلماء، هو أن الطفرة الخطيرة قد انتشرت بالفعل، ويهدد دولًا أخرى.