القاهرة – السابعة الاخبارية
رمضان، يعد شهر رمضان المبارك فرصة للتقرب إلى الله من خلال الصيام والصلاة والأعمال الصالحة، لكنه لا يقتصر على ذلك فقط، بل تتميز بعض الدول العربية بعادات وتقاليد فريدة قد تبدو غريبة للبعض.
وتتنوع هذه العادات بين طرق إيقاظ الناس للسحور، وطقوس استقبال الشهر الكريم، وحتى بعض الممارسات التي تعكس طابعًا روحانيًا واجتماعيًا خاصًا بكل بلد.
عادات رمضانية غير مألوفة في الدول العربية
في السودان، تحل أصوات الطلقات النارية محل الطبلة التقليدية التي تُستخدم عادة لإيقاظ الصائمين للسحور، حيث يقوم بعض السكان في المناطق الريفية بإطلاق الرصاص في الهواء كإشارة لاقتراب موعد السحور، وهي عادة قديمة لا تزال مستمرة حتى اليوم.
أما في اليمن، فتلجأ بعض القرى إلى استخدام ما يعرف بـ”المدفع البشري”، حيث يقوم أحد الأشخاص بالنداء بصوت عالٍ لإعلام الناس بموعد الإفطار، في تقليد متوارث يضفي طابعًا مميزًا على أجواء رمضان.
وفي السعودية، يختلف الأمر تمامًا، حيث يجتمع الحجاج والمعتمرون حول موائد السحور في الحرم المكي، في مشهد روحاني يجسد التلاحم الإسلامي من مختلف بقاع العالم، ما يجعل من رمضان في مكة تجربة لا تُنسى للمقيمين والزائرين.
تقاليد رمضانية مميزة في شمال إفريقيا
مع رؤية هلال رمضان في تونس، تُطلق شارات دخانية من فوق المساجد المرتفعة كإشارة واضحة لأهل القرى بأن شهر الصيام قد بدأ، وهو تقليد قديم لا يزال يُمارَس في بعض المناطق الريفية.
أما في الجزائر، فيتوجه السكان إلى المقابر قبل بداية الشهر الفضيل، حيث يقومون بتنظيفها، وتعليق الزينة، ووضع الورود، في عادة تهدف إلى استحضار أرواح الأجداد والتبرك بهم، وهي من التقاليد النادرة التي يتمسك بها البعض حتى اليوم.
وفي المغرب، يلجأ بعض الشباب إلى إشعال النيران وحملها أثناء التجوال في الشوارع، في طقس رمضاني يرمز إلى طرد الشياطين واستقبال الشهر الكريم بروح نقية، وهو تقليد قديم لا يزال حاضرًا في بعض المناطق.
عدد ساعات الصيام في رابع أيام رمضان 2025
يصادف اليوم الرابع من شهر رمضان لعام 2025 يوم الثلاثاء 4 مارس، وتبلغ ساعات الصيام 13 ساعة و25 دقيقة، حيث يكون موعد السحور في تمام الساعة 2:31 صباحًا، ويحين موعد الإمساك عند الساعة 4:31 صباحًا، بينما يُرفع أذان الفجر في تمام الساعة 4:51 صباحًا بتوقيت القاهرة، مع مراعاة فروق التوقيت للمقيمين خارج العاصمة.
الأجواء الروحانية الرمضانية في برلين
وفي مدينة برلين الألمانية، تعكس الأجواء الرمضانية معاني التكاتف والتراحم، حيث تفتح المساجد أبوابها لاستقبال المسلمين من مختلف الجنسيات، لتناول وجبات الإفطار في موائد الرحمن وأداء الصلوات في أجواء إيمانية مميزة.
وقد وثقت وكالة الأنباء الأوروبية هذه المشاهد التي تجسد روح رمضان في قلب أوروبا، حيث يجتمع المسلمون على مائدة واحدة، تعبيرًا عن وحدة الأمة الإسلامية في هذا الشهر المبارك.