منوعات – السابعة الإخبارية
يحتفل العالم أجمع باليوم الدولي للاعنف في الثاني من شهر تشرين الأول / أكتوبر من كل عام, وهذا التاريخ هو تاريخ ميلاد المهاتما غاندي، زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف.
وإحياءً لتلك الذكرى، تقرر أن يكون هذا اليوم هو مناسبة “لنشر رسالة اللاعنف، بما في ذلك عن طريق التعليم وتوعية الجمهور”, مع التأكيد على “الأهمية العالمية لمبدأ اللاعنف” والرغبة “في تأمين ثقافة السلام والتسامح والتفاهم واللاعنف”.
وقد أعلن السيد أناند شارما، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، وهو يعرض قراراً في الجمعية العامة باسم الدول المشاركة في تقديمه وعددها 140 دولة، أن اتساع نطاق المشاركة في تقديم القرار وتنوعها يعبران عن الاحترام العالمي للمهاتما غاندي وللأهمية الدائمة لفلسفته.
وقال، مقتبساً من أقوال الزعيم الراحل نفسه، “إن اللاعنف هو أقوى قوة في متناول البشرية. فهو سلاح من أسلحة الدمار تم التوصل إليه من خلال إبداع الإنسان”.
أقوال المهاتما غاندي حول اللاعنف
- الفقر هو أسوأ أشكال العنف.
- اللاعنف هو سلاح الأقوياء.
- اللاعنف والحقيقة لا ينفصلان ويرتبط كل منهما بالآخر.
- قد لا نكون أبدًا أقوياء بما يكفي لنكون غير عنيفين تمامًا في الفكر والكلام والفعل.و لكن يجب أن نبقي اللاعنف هدفنا وأن نحرز تقدمًا قويًا نحوه.
لماذا نحتفل بهذا اليوم تحديداً..؟
يتجاوز اسم المهاتما غاندي حدود العرق والدين والدول القومية، وبرز كصوت نبوي في القرن الحادي والعشرين.
ويتذكر العالم غاندي ليس فقط لالتزامه العاطفي بممارسة اللاعنف والإنسانية العليا، ولكن كمعيار نختبر عليه الرجال والنساء في الحياة العامة والأفكار السياسية والسياسات الحكومية وآمال أمنيات لكوكبنا المشترك.
حياة وقيادة المهاتما غاندي
ساعد غاندي على قيادة الهند صوب الاستقلال، كان مصدر إلهام لحركات اللاعنف الداعية إلى الحقوق المدنية والتغيير الاجتماعي في مختلف أنحاء العالم.
وقد ظل غاندي، طيلة حياته، ملتزماً بإيمانه باللاعنف حتى في ظل الظروف القمعية وفي مواجهة تحديات يبدو أنها لا يمكن التغلب عليها.
وقد كانت النظرية التي تستند إليها أعماله، هي أن “الوسائل العادلة تفضي إلى غايات عادلة”؛ أي أنه ليس من المنطقي محاولة استخدام العنف لإيجاد مجتمع مسالم. فقد كان يؤمن بأن الهنود يجب ألا يستخدموا العنف أو الكراهية في كفاحهم في سبيل التحرر من الاستعمار.