السابعة الاخبارية
في حفل شهدته قاعة الفيلهارمونية الوطنية القرغيزية في بيشكيك أمس تكريم سبعة مشاريع معمارية بجائزة الآغا خان للعمارة، تقديرًا لإسهامها في مواجهة المخاطر المناخية، وصون التراث الثقافي، وتوفير السكن الميسور.
وسيتقاسم الفائزون مبلغ مليون دولار أمريكي، بمشاريع تراوحت بين منازل من الخيزران مقاومة للفيضانات يمكن نقلها عند تغيّر مجاري الأنهار، ومبادرات مجتمعية لترميم التراث الحضري، ومركز مجتمعي يحوّل بقايا منشآت نفطية مهجورة إلى فضاء عام نابض بالحياة.
وقد ترأس الحفل الآغا خان إلى جانب معالي عادلبيك قاسيماليف، رئيس مجلس وزراء جمهورية قيرغيزستان. الذي قال “توضح هذه الجائزة بجلاء أن العمارة ليست استعراضًا للثروة، بل هي ضرورة ومسؤولية تجاه الأجيال القادمة”.
ومن جانبه قال الآغا خان: “تمتلك العمارة العظيمة القدرة على الاستجابة مباشرةً لأشد تحديات التنمية إلحاحًا، وعلى الإسهام في بناء عالم شامل وآمن وكريم نطمح إليه للجميع”.
أُسِّست الجائزة عام 1977 من قبل صاحب السمو الراحل الأمير كريم آغا خان الرابع، وهي فريدة من نوعها في تقدير المشاريع التي تجمع بين التميّز في التصميم وتحسين جودة الحياة. وقد جرى تكريم أكثر من 130 مشروعًا عبر 16 دورة تُقام كل ثلاث سنوات، اختيرت جميعها من قِبل لجنة تحكيم عليا مستقلة.
شهد حفل هذا العام الاحتفاء بمرور 25 عامًا على شراكة شبكة الآغا خان للتنمية مع جمهورية قيرغيزستان، وذلك من خلال إصدار طابع بريدي تذكاري، والاعتراف بمبادرات في مجالات التعليم والصحة والتمويل والثقافة يستفيد منها أكثر من 520 ألف شخص.
وقد اختيرت المشاريع الـ 19 من قبل لجنة التحكيم العليا المستقلة، وذلك من بين 369 مشروعًا رُشحت للدورة السادسة عشرة من الجائزة (2023–2025). وسيتقاسم الفائزون جائزة بقيمة مليون دولار أمريكي، وهي من بين أكبر الجوائز في مجال العمارة. التي أعلنت في حفل كبير بالعاصمة قيرغيزستان بشكيك الاثنين الماضي.
تأسست جائزة الآغا خان للعمارة (AKAA) في عام 1977 من قبل الأمير الراحل الأمير كريم آغا خان الرابع رئيس الشبكة، بهدف تحديد وتشجيع المفاهيم المعمارية التي تلبي بنجاح احتياجات وتطلعات المجتمعات ذات الحضور الإسلامي البارز.
ومنذ إطلاقها قبل 48 عامًا، مُنحت الجائزة لـ 128 مشروعًا، وتم توثيق نحو 10 آلاف مشروع بناء وتركز عملية اختيار المشاريع على الأعمال المعمارية التي لا تلبّي الاحتياجات المادية والاجتماعية والاقتصادية للناس فحسب، بل تستجيب أيضًا لتطلعاتهم الثقافية وتحفّزها.