مصر – السابعة الإخبارية
أجرى الحوار: سامر شعلان
إبراهيم نصيري.. في حوار خاص ، تحدث الفنان المصري الكبير إبراهيم نصير عن مسيرته الفنية الممتدة بين مصر وسلطنة عُمان، وكيف استطاعت ألحانه أن تترك بصمة خالدة في الذاكرة الموسيقية العربية.
من مصر إلى عُمان: رحلة موسيقية متفردة
وُلد إبراهيم نصير في مدينة الإسكندرية عام 1960، وبدأت علاقته بالموسيقى منذ سنواته الأولى في المرحلة الابتدائية، حيث شارك في أنشطة وزارة الثقافة على مسارح الدولة وقصور الثقافة. وفي المرحلة الثانوية قدّم أول ألحانه على مسرح قصر ثقافة الحرية بالإسكندرية.
تابع دراسته الجامعية في قسم الجغرافيا – جامعة الإسكندرية، وفي الوقت ذاته التحق بمعهد الموسيقى العربية بالإسكندرية وتخصص في آلة العود، ما ساعده على صقل موهبته الفنية. وخلال سنوات الجامعة، برزت ألحانه في حفلات الكلية، وكانت تلك البداية الحقيقية لمسيرته كملحن ومطرب ناشئ.
في عام 1998، تلقى دعوة من أحد أصدقائه العُمانيين للعمل أستاذًا للموسيقى والجغرافيا في سلطنة عُمان. استمرت رحلته هناك عامين قبل أن يعود إلى مصر وينطلق نحو آفاق أوسع للشهرة، حيث تغنى بألحانه كبار نجوم الغناء في مصر والعالم العربي.

ألحان خالدة في ذاكرة الجمهور
ترك نصير بصمة واضحة في الساحة الفنية، فقد غنى من ألحانه نجوم كبار، منهم:
هاني شاكر: كان وعد نتقابل، حكاية قلب، من حق مين فينا، متلومش.
إيمان البحر درويش: قول يا قلم، ضميني وانسي الدنيا، حروف الحق، عاشق سمار لونك.
مدحت صالح: الله يعوض عليك يا صاحبي، ماشي والدنيا سكات، قلبك دا سكني وعنواني، عيد الميلاد.
علي الحجار – محمد ثروت – مدحت صالح: شبك يا مصري إيديك.
ذكرى: مش فاضلك غير دقيقة.
ليلى غفران: أيوة بابكي.
هشام عباس: اتمنيتك إنت.
نادية مصطفى: يحلها الحلال.
خالد جيوشي: على حبك عودتيني وسهرتيني ليالي طوال.
بالإضافة إلى هدى عمار، لينا الطويل، مها البدري وغيرهم.
اتسمت ألحانه بالعمق العاطفي والقدرة على ملامسة الوجدان الإنساني، ما جعلها خالدة في ذاكرة الأجيال.
بين مصر وعُمان: تحديات ونجاحات
رغم نجاحه الكبير في مصر، قرر نصير الانتقال إلى سلطنة عُمان بحثًا عن فرص جديدة. ورغم ما واجهه من تحديات في البداية، استطاع أن يثبت نفسه بأعمال وطنية متميزة قدّمها في المناسبات الوطنية للسلطنة، مثل:
قلم وحروف ولغات
عُمان اسعدي
أنتم في عُمان
قبلة العشق
أيها التاريخعرفان ووفاء (إهداءً للسلطان قابوس رحمه الله).

مقتطفات من الحوار
من هو إبراهيم نصير؟
أنا فنان مصري من مواليد الإسكندرية عام 1960. بدأت علاقتي بالفن منذ المرحلة الابتدائية عبر أنشطة وزارة الثقافة، وقدمت على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي أعمالاً لمحمد عبد الوهاب ومحمد فوزي. وكان للموسيقار سالم نصر الدين فضل كبير في اكتشاف موهبتي ودعمي.
كيف تطورت موهبتك خلال الدراسة؟
في المرحلة الثانوية شجعني الموسيقار أحمد خليل على الانضمام لفريق الموسيقى المدرسي. ومع دخولي الجامعة، درست الجغرافيا إلى جانب الموسيقى، وبدأت أقدم ألحاني في حفلات الجامعة. ومن هناك انطلقت أغنيات شهيرة مثل قول يا قلم وضميني وانسي الدنيا التي غناها إيمان البحر درويش وحققت نجاحًا واسعًا.
لماذا اخترت الاستقرار في عُمان؟
زرت السلطنة أول مرة عام 1989 بدعوة من أحد الأصدقاء. وجدت حفاوة بالغة وتشجيعًا كبيرًا، وهناك قدّمت أعمالاً وطنية خالدة لا تزال تعتز بها ذاكرتي.
ما أبرز محطات النجاح والإخفاق؟
أغنياتي ضميني وانسي الدنيا وقول يا قلم لا تزال حاضرة منذ أكثر من 39 عامًا، وهو نجاح أعتز به كثيرًا. أما لحظات الإخفاق فهي دروس تعلمت منها، خصوصًا وأن الغربة أحيانًا تجلب الإحباط، لكني تغلبت عليها بالعمل والإنتاج المستمر.
هل أنت راضٍ عن مسيرتك الفنية؟
الحمد لله، راضٍ تمامًا. قدمت أعمالاً محترمة يشهد لها الجمهور المصري والعُماني والعربي. وأعمل حاليًا على تجهيز أعمال جديدة أرجو أن تحظى بقبول المستمعين.
كيف ترى الساحة الغنائية اليوم؟
لا يمكن الحكم عليها بشكل مطلق، لكن أتمنى أن يزدهر الفن العربي ويستمر في تقديم محتوى راقٍ يليق بتاريخنا الموسيقي.
كلمة أخيرة؟
أشكر إخواني وأصدقائي في سلطنة عُمان، وطني الثاني، الذين منحوني الفرصة لتقديم أعمال فنية خالدة. وأدعو الله أن يديم على السلطنة نعمة الأمن والرخاء تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه.
في ختام الحوار
أكد إبراهيم نصير أن الفن بالنسبة له رسالة إنسانية قبل أن يكون مهنة، ووسيلة للتواصل مع الجمهور والتعبير عن المشاعر الصادقة.

أعمال مختارة للفنان إبراهيم نصير
هاني شاكر
كان وعد نتقابل
حكاية قلب
من حق مين فينا
متلومش
إيمان البحر درويش
قول يا قلم
ضميني وانسي الدنيا
حروف الحق
عاشق سمار لونك
مدحت صالح
الله يعوض عليك يا صاحبي
ماشي والدنيا سكات
قلبك دا سكني وعنواني
عيد الميلاد
وحياة من خلقك وحماك
أعمال مشتركة
شبك يا مصري إيديك – علي الحجار، محمد ثروت، مدحت صالح
فنانين آخرين
ذكرى – مش فاضلك غير دقيقة
ليلى غفران – أيوة بابكي
هشام عباس – اتمنيتك إنت
نادية مصطفى – يحلها الحلال
خالد جيوشي – على حبك عودتيني وسهرتيني ليالي طوال
أعمال وطنية في عُمان
قلم وحروف ولغات
عُمان اسعدي
أنتم في عُمان
https://www.youtube.com/watch?v=IyFmLQhvSyA:
قبلة العشق
أيها التاريخ
عرفان ووفاء – إهداء للسلطان قابوس