اليوم تحل الذكرى السابعة والسبعون لميلاد الفنانة الكبيرة ميرفت أمين، إحدى أبرز أيقونات السينما والدراما المصرية.
وُلدت ميرفت أمين في 23 نوفمبر 19423 بمحافظة المنيا لأب مصري وأم إنجليزية، حيث جمعت في ملامحها وثقافتها بين الشرق والغرب، ما أضفى عليها سحراً خاصاً.
بداية غير متوقعة ومسيرة لامعة
رغم أن دخولها مجال التمثيل كان محض صدفة، إلا أن ميرفت أمين سرعان ما أبهرت الجميع بموهبتها.
القصة بدأت حين رافقت أحد أقاربها إلى استوديو جلال لمتابعة تصوير الأفلام، وهناك التقت كبار نجوم الزمن الجميل، مثل رشدي أباظة ومحمود المليجي وأحمد رمزي.
أثناء دراستها بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب في جامعة عين شمس، شاركت في عدد من العروض المسرحية، أبرزها “يا طالع الشجرة” و”مطار الحب”، قبل أن تخطو أولى خطواتها السينمائية.
ظهرت لأول مرة على الشاشة الكبيرة عام 1968 في فيلم “نفوس حائرة” أمام أحمد مظهر، لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت في العام التالي عندما تألقت بدور البطولة في فيلم “أبي فوق الشجرة” إلى جانب العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
هذا الفيلم أصبح علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية وفتح أمامها أبواب الشهرة.
محطات شخصية بارزة
حياتها الشخصية كانت مليئة بالتقلبات، حيث تزوجت 6 مرات. كانت البداية مع المطرب السوري موفق بهجت في عام 1970، ثم من الموسيقار عمر خورشيد، وبعدها من رجل الأعمال مصطفى السيد.
أطول زيجاتها كانت مع النجم حسين فهمي، حيث استمرت 14 عاماً وأثمرت عن ابنتهما الوحيدة منة الله. لاحقاً، تزوجت من المنتج حسين القلا، ثم رجل الأعمال مصطفى البليدي.
أعمال خالدة
على مدار مسيرتها الفنية، شاركت ميرفت أمين في أكثر من 100 فيلم، تركت من خلالها بصمة لا تُنسى.
من أبرز أفلامها:
“نفوس حائرة” .”للمتزوجين فقط” .”سارق المحفظة” .”البيوت أسرار” .”ثرثرة فوق النيل” .”البحث عن فضيحة” .”عودة أخطر رجل في العالم”.
في الدراما التلفزيونية، قدّمت ميرفت أمين أدواراً مؤثرة في مسلسلات مثل: “سيرة ومسيرة” .”الرجل الآخر” .”لا تطفئ الشمس” . “قيد عائلي”.
إرث فني لا يُنسى
ميرفت أمين لم تكن مجرد نجمة متألقة، بل رمزاً للجمال والموهبة والأناقة. تركت أعمالها إرثاً فنياً غنياً ومتنوعاً، يظل شاهداً على عصر ذهبي للسينما والدراما المصرية.
في ذكرى ميلادها، تبقى ميرفت أمين نموذجاً للفنانة التي جمعت بين البساطة والرقي، وخلدت اسمها في وجدان جمهورها ومحبيها.