دبي- السابعة الإخبارية
في عصر تجتاح فيه الكثير من التحولات المتسارعة مختلف قطاعات الأعمال، تبحث الشركات عن عناصر التمكين التي تساعدها على مواكبة التغيرات الهائلة.
وينصب تركيزها في ذلك على تحقيق التفوق في عملياتها وذلك من خلال مواجهة التحديات التي تفرضها ظروف كثيرة، نذكر منها العولمة والثورة الرقمية والتقدم الهائل في عالم التجارة الإلكترونية، إلى جانب حرية انتقال المواهب والكفاءات حول العالم.
هذا السيناريو الراهن السائد في بيئة الأعمال العالمية يفرض على الشركات من مختلف الأحجام التكيف مع هذه المستجدّات عن طريق صياغة الحلول الاستباقية.
وأصبح الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتوظيف أحدث التقنيات من المتطلبات الأساسية التي تساعد على استشراف المستقبل، وإجراء التحول في كافة ممارساتها.
ليس هذا فحسب، بل إن هذه الإجراءات تدخل في صلب سياساتها على مستوى التخطيط للأعمال، والإدارة اليومية لعملياتها، وعلاقاتها مع مواردها البشرية وقواعد زبائنها على اختلاف شرائحهم.
3 ركائز لمجاراة تحديات العصر
من هذا المنطلق، تستند مجموعة الفطيم على ثلاث ركائز أساسية للتوافق مع متطلبات العصر في جميع الأوقات. وفي المقام الأول، تتخذ المجموعة من زبائنها محور التركيز الأساسي في كافة عملياتها.
لذا، تتمحور جهودها على كسب رضاهم والحفاظ على ولائهم طوال علاقاتهم معها، وذلك من خلال الحرص على تجاوز توقعاتهم لتظل الخيار الأول عندما يتعلق الأمر بتلبية احتياجاتهم.
وكانت النتيجة أن تمكنت من بناء قاعدة زبائن أوفياء، وتسجيل ميزة تنافسية غير مسبوقة في السوق، بعد أن حجزت لنفسها مكانة فريدة خاصة بها.
أما الركيزة الثانية فتتمثل في التزامها الدائم بالابتكار والتكيّف مع أحدث التقنيات والاستراتيجيات الموجهة التي تضمن لها بقاء الزبائن الحاليين، وجذب المزيد منهم، وزيادة حصتها في السوق باستمرار.
وتتخذ مجموعة الفطيم من الاستدامة ركيزة ثالثة؛ إذ يتضح ذلك من خلال حرصها على تطبيق أرقى المبادئ العالمية لتحقيق الاستدامة على أرض الواقع، مستعينةً بكوادر وفرق على قدر عالٍ من الكفاءة والخبرات المتخصصة.
وكلاعب إقليمي مرموق، تدرك المجموعة تماماً المسائل المتعلقة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي وتوافر الموارد، ودورها في إحداث فرق إيجابي ملموس.
وتمتلك المجموعة القدرات الفائقة التي تساعدها على تلبية احتياجات زبائنها، مع الحفاظ على المقدّرات للأجيال المقبلة، وضمان حصولهم على احتياجاتهم الخاصة والمستقبلية، بما يتوافق مع الرؤى والاستراتيجيات الوطنية في المجتمعات التي تخدمها.
ترسيخ السمعة
في إطار مساعيها الرامية لدعم هذه الركائز على النحو الأمثل في جميع الأوقات، تواصل المجموعة أيضاً تطوير أدائها وترسيخ سمعتها بين زبائنها.
ويساعدها في ذلك شراكاتها الراسخة مع مجموعة من العلامات التجارية العالمية المرموقة التي تنطلق هي الأخرى أيضاً من منظومة القيم ذاتها.
ويتجلى هذا النهج من خلال ظهور العديد من العلامات التجارية الشريكة، مثل إيكيا وتويوتا وفولفو وهوندا وباناسونيك وإنتركونتيننتال باستمرار في استطلاع “ريب تراك غلوبال 100″، أداة التقييم المستمر التي ترصد أدائها في كافة أنشطتها، وتقيس مدى حرصها على سمعتها.
ويعتبر ذلك دلالة على التزام المجموعة الدائم بتقديم أفضل العلامات التجارية التي تستحوذ على مراتب متقدمة في هذا الجانب عاماً تلو الآخر.
هذا التوجه ينبع من إيمانها المطلق بأهمية سمعة تلك الشركات وصورتها المختزلة في أذهان الناس، وما يشعرون به عند سماع أو ذكر اسمها، بالاستناد إلى تجاربهم مع منتجاتها وخدماتها.
ويأتي ذلك من منطلق إدراكها لتعاظم دور وسائل الإعلام، وخاصة الإعلام المعاصر ومنصات التواصل الاجتماعي الحديثة التي تتيح نشر المعلومات وانتقالها بسهولة، وتساعد المستهلكين على تمييز المؤسسات التي تتبنى مبادئ المسؤولية الاجتماعية والبيئية والاستدامة.
نموذج رائد إقليمياً
تقدّم مجموعة الفطيم نموذجاً رائداً في فئتها على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، لقدرتها على احتضان أفضل القيم المؤسسية، وتوظيفها في مختلف عملياتها لتعزيز بيئة أعمالها الإقليمية، ضماناً لريادتها ودعماً لطموحاتها نحو المزيد من التوسع بجانبيه الأفقي والرأسي.
ويعكس نجاح تجاربها مع مجموعة العلامات التجارية الشريكة حرصها على توفير أفضل التجارب لزبائنها، وتلبية مختلف احتياجاتهم لمواصلة الاحتفاظ بهم.
لقد ساعدت هذه المفاتيح الرئيسية في نجاح المجموعة، والتحول إلى كيان بارز في عالم الأعمال، خاصة مع وجود ما يزيد على 200 علامة تجارية بارزة في محفظتها، وتقديم خدماتها لمجموعة متنوعة من الزبائن في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، فضلاً عن أن معاييرها الاستثنائية في خدمة الزبائن والدعم بعد البيع، أكسبتها سمعة مرموقة كشريك مفضل لاستقطاب العلامات التجارية العالمية الرائدة للانضمام إلى محفظتها المتميزة.
في الختام، أدى تبني مجموعة الفطيم منذ تأسيسها لهذا النموذج المرن الذي يأخذ في الحسبان التغيرات الجذرية المتلاحقة في مشهد الأعمال، إلى نجاح مختلف برامجها الداخلية.
وتفخر اليوم بوجود برنامج واضح المعالم للمسؤولية الاجتماعية المؤسسية، كأحد العوامل التي أسهمت في الارتقاء بسمعتها في مختلف المجتمعات وبين الشرائح التي تخدمها.
وتماشياً مع مستوى التميز الذي وصلت إليه، تؤكد المجموعة دائماً على حرصها الدائم للعمل وفق أفضل الممارسات التي تضمن لها الريادة المستدامة.