حوادث – السابعة الإخبارية
كانت زينب في منزلها حين أقدم زوجها حسن موسى زعيتر عند الساعة الثانية من فجر السبت الماضي على إنهاء حياتها بثماني طلقات نارية، قبل أن يفر مصطحباً أولاده، فيما لم يتقدم أهل الضحية حتى الساعة بشكوى ضد حسن.
وحتى الآن، لا رواية مؤكدة عما حصل في تلك اللحظات المشؤومة، بعدما هرب القاتل برفقة أطفاله إلى جهة مجهولة.
يجري تناول سيناريوهات عدة، تتقاطع جميعها حول الادعاء بأنها “جريمة شرف”، منها أن حسن كان في المقهى حين تلقى اتصالاً أُطلع خلاله عن خيانة زوجته له، فما كان منه إلا أن توجه إلى المنزل وأرداها قتيلة، في حين يشير سيناريو آخر إلى أن حسن عثر بهاتف زينب على صور لها من دون حجاب، وأيا تكن دوافع الجريمة، فإن الحقيقة الأكيدة أن زينب فقدت حياتها على يد من اعتبرته يوماً شريكا لها في الحياة، قبل أن تقتل للمرة الثانية بكلمات شقيقها التي اعتقدت أنه سندها، لكنه للأسف بارك إهدار دمها.
من جانب آخر استفز المقطع المصور لأقارب زينب البالغة من العمر (26 سنة) اللبنانيين، كونه يعكس تفاخرهم “بغسل عارهم”، لاسيما شقيقها الذي ظهر من أمام مقهى قاتلها، معلنا أن ما قام به حسن كان سيقدم هو على ارتكابه بعدما تلقى اتصالا منه، إلا أنه سبقه لذلك، مؤكدا أن لا ثأر بينهما، ليعيد فتح المقهى قبل أن تجف دماء شقيقته.
ونُقلت الجثة المشوهة المعالم، من جراء تعرض الضحية لعياراتٍ ناريّة في الرأس والعينين، إلى أقرب مستشفى، ثم دُفنت في مقبرة “حي السلم”، وسط محاولاتٍ للتكتّم على الجريمة، بحسب ما ذكرت منصة “شريكة ولكن” عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
في حين تناقلت ادّعاءات أخرى بحسب المنصة ذاتها، “سيناريو عثور الزوج على صور من دون حجاب لزوجته على هاتفها، الذي اختفى من موقع الجريمة، ما أثار حفيظته، بحسب ما أشارت المصادر الأمنيّة”.
في ظلّ تواري الزوج القاتل عن الأنظار بعدما هرب مع أطفال/ طفلات الضحية”، برّر أقارب اللبنانية، زينب زعيتر، في مقطع انتشر على مواقع التواصل في لبنان بعد مقتل الضحية في منطقة صحراء الشويفات على يد زوجها أمام أطفاله الثلاثة “حسونة وحسن أخوة وشرف واحد. حسن غسل عاره وعار حسوّنة، والموضوع انتهى”.