خاص- محمود عدوي
تعود قصة أحمد الزويكي وعائلة الأشول في اليمن، إلى عام 2015، عندما تعرضت إحدى الفتيات المعاقة ذهنيًا، إل الخطف والاغتصاب، من هنا بدأت حادثة عائلة الزويكي مع عائلة الأشول.
سبب إعدام أحمد الزويكي
بعد 4 سنوات من الحبس، حصل الزويكي على حكمًا ابتدائيًا، بالإعدام قصاصًا بتهمة القتل، وهو ما أثار حالة من الغضب لدى قطاع واسع من الشعب اليمني، خاصة وأن المتهم كان يدافع عن شرفه حسب الرواية المتداولة.
قصة أحمد الزويكي وعائلة الأشول
تعود قصة أحمد الزويكي، إلى عام 2015، عندما خطف شخص، شقيقته المعاقة ذهنيًا وقام باغتصابها، وبعد ظهور علامات الحمل، أبلغت أسرتها، التي بدورها تقدمت ببلاغ إلى الجهات الأمنية، وبالفعل تم حبس المعتدي.
في 2020، وبعد مرور 6 أشهر فقط من سجنه، تفاجأت عائلة الزويكي، بزيارة الجاني لمنزلهم، بعد إطلاق سراحه، وحاول التحرش مرة أخرى بالفتاة المعاقة، وكان ذلك أمام الأسرة ومن أفرادها الشاب أحمد.
ثم وجه الجاني حديثه للفتاة: “هيا نذهب لنقضي شهر العسل”، هنا ظهرت حالة الغضب على الشاب أحمد الزويكي، صاحب الـ 15 عامًا حينها، ليقرر تهديد ابن عائلة الأشول، بالبندقية.
ووفقًا لرواية أسرة الفتاة، أخرج الجاني، المتهم، المتزوج ولديه أطفال، مسدس، حاول إطلاق رصاصة على نجلهم، الذي أطلق في نفس الوقت طلقة أصابت المجني عليه، ليتوفي بعدها بأيام.
تهمة الزويكي.. الدفاع عن شرف أسرته
واستنكر نشطاء مواقع التواصل في اليمن، حكم إعدام أحمد الزويكي من البداية، حيث كان يدافع عن شرف أسرته وشقيقته المعاقة، التي تعرضت لاغتصاب وتحرش أكثر من مرة، حيث جاء عدد من التعليقات كالتالي:
– أحمد 15 سنة مسجون ومحكوم بالإعدام، السبب أنه دافع عن عرضه وشرفه، وقتل الرجل المتزوج الذي اغتصب أخته المعاقة، والبنت حملت من المغتصب.
– حكم الزنا للمحصن في الإسلام الرجم حتى المـوت، فما بالك بمحصن اغتصب معاقة.
العفو عن أحمد الزويكي
جاء قرار العفو عن أحمد الزويكي، نتيجة الضغط الشعبي، حيث عبر قطاع واسع من شعب اليمن، على حكم إعدام الزويكي، معتبرين أن تهمته، كانت رد فعل طبيعي، بعد تعرض شقيقته المعاقة إلى الاغتصاب.
وأجريت مفاوضات طويلة وجهود مكثفة من قبل لجنة حل القضايا وزعماء القبائل، حيث سعوا لتحقيق الصلح بين الطرفين، والعفو عن الشاب أحمد الزويكي.
تفاصيل جلسة العفو عن أحمد الزويكي
وانعقدت جلسة صلح بين عائلتي الزويكي والأشول، بحضور رئيس لجنة حل القضايا، محمد الزلب، وشارك فيها الشيخ الضبيبي، حيث قررت أسرة المقتول، العفو عن أحمد الزويكي بعد دراسة ملابسات الحادثة.
ووفقًا لجلسة الصلح، تم العفو عن أحمد الرويكي، بحكم قبلي دون المساس بالحكم القضائي أو إبطاله.
40 مليون ريال دية إنقاذ أحمد الزويكي من الإعدام
وخلال الجلسة، تم الحكم على عائلة أحمد الزويكي، بدفع دية قدرها 40 مليون ريال لعائلة الأشول مقابل المقتول، بالإضافة لترك مسكنهم ومغادرة الحارة، مع ٤ رأس من البقر والتخفيض إلى الثلث مع كل رأس نصف قيمة لبيت الأشول ،غرامة التشهير في مواقع التواصل الاجتماعي .
التبرع بشقة مدى الحياة لعائلة الزويكي
بعد الحكم على عائلة الزويكي، بترك مسكنهم ومغادرة الحارة، تبرع أحد الأشخاص يدعى، جمال أحمد الذيباني، بإحدى الشقق فى منزله، مدى الحياة للعائلة.
حملة تبرع لإنقاذ أحمد الزويكي من الإعدام
وقاد حساب بسام إبراهيم الجعدي على “فيسبوك”، حملة تبرع لإنقاذ أحمد الزويكي من الإعدام، وهو ما لاقى تفاعلًا واسعًا من النشطاء في اليمن.
وقال الجعدي عبر حسابه: “40 مليون ممكن جمعها بسرعة الضوء.. أنتم عارفين يا اصحابي لو وجد 4000 شخص وكل شخص يقدم فقط عشرة آلاف ريال، يتجمع المبلغ، ويخرج أحمد الزويكي بالسلامة.
وبالفعل انهالت التبرعات من أجل الإفراج عن أحمد الزويكي، خلال ساعات قليلة من نشر أرقام الحسابات البنكية، حيث جاءت مبالغ التبرعات التي أعلن عنها متنوعة، بداية من 200 ريال سعودي، وألفين ريال يمني، و10 ألف دولار، تبرع بها الشيخ محمد الزلب رئيس لجنة الوساطة. كما تبرع أحدهم بمبلغ مليون ريال يمني.
من هو أحمد الزويكي
من هو أحمد الزويكي، شاب من مواليد اليمن مواليد عام 2003.
يقيم في صنعاء مع أسرته المكونة من والدته و شقيقة معاقة.
اشتهر في اليمن بسبب تهمته بالدفاع عن شقيقته وأسرته، حيث قتل أحد الأشخاص اغتصب شقيقته.
اتهم أحمد بقتل أحد الأشخاص، اغتصب شقيقته المعاقة، وتم الحكم عليه بالإعدام.
أثارت قضيته جدلاً كبيرًا في اليمن، وسط دعوات للإفراج عنه، حيث كان الواقعة دفاعًا عن الشرف.
حصل يوم 13 يونيو على عفو من حكم الإعدام، بعد جلسة صلح بين عائلتي الزويكي والأشول.