خاص – السابعة الإخبارية
الصيدلية هي المكان الذي يتم من خلاله خدمة المرضى عن طريق بيع الأدوية الطبية لهم وتقديم النصائح في مجال اختصاصهم بالاضافة إلى بيع منتجات العناية بالأطفال ومستحضرات التجميل وغيرها.
ونلاحظ أن الصيدليات تحمل شعار دائم وهو عبارة عن ثعبان ملتف حول كأس فماذا يعني هذا الشعار وما هي قصته؟
هناك شعار شهير متداول في أغلب الصيدليات من حول العالم وهو عبارة عن عصا يلتف حولها ثعبان.
وهذا الشعار يرمز إلى العالم الإغريقي “اسكليبيوس” حيث كان يحمل معه دائماً عصا ملتف حولها ثعبان.
وكان “اسكليبيوس” بارعاً في مجال الصيدلة والعقاقير الطبية ولكنه سعى لاختراع أعشاب ليحيي بها الأموات.
“اسكليبيوس” هو إله الطب عند الإغريق بسبب مهارته وأيضاً عائلته التي كانت محترفة في هذه المهنة، فأبوه هو الإله أبولو عند الإغريقي وكان يعالج المرضى وينجح في شفاءهم.
ودلالة هذا الشعار كانت أن العصا ترمز للمسافر والثعبان يرمز للعلم والمعرفة.
والقصة المتداولة بهذا الشأن ان “اسكليبيوس” أثناء سفره خرج أمامه ثعبان ومات ثم ثعبان آخر يتدلى من فمه عشبة فأخذ العشبة من الثعبان الحي ووضعها في فم الثعبان الميت فأحياه مرة أخرى.
لذلك حاول “اسكليبيوس” فيما بعد استخدام هذه العشبة ليحيي بها الموتى.
ومن القصص الرومانية الشهيرة بخصوص الشعار أن “اسكليبيوس” استطاع أن يشفي الناس من مرض الطاعون بعد أن تجسد في هيئة ثعبان.
وقد استوحت الصيدليات ذلك الشعار من صورة لتمثال قديم للعالم الإغريقي اسكليبيوس، حيث يظهر في التمثال اسكليبيوس وهو يحمل عصاه الملتف حولها الثعبان وبجانبه في نفس الصورة ابنته تمسك بكأس به دواء.
فتم تغيير الشعار ليكون الكأس بدلاً من العصا للتعبير عن الدواء ويلتف حولها الثعبان الموجود بالشعار القديم.
هناك شعار أيضاً مستخدم كشعار للصيدليات وهو عبارة عن عصا بجناحين يلتف حولها ثعبانين، وهذا الشعار متداول بشمال أمريكا.
وهذه العصا مسماة بعصا هرمس، أما الأخرى فهي عصا “اسكليبيوس”.
تاريخ ظهور الصيدليات
تم إنشاء صيدلية لأول مرة في العام 1617 ميلادياً بمدينة لندن.
وفي العصور القديمة جاءت فكرة الصيدلية لأول مرة عندما قرر أبو جعفر المنصور إنشاء صيدلية لمرافقة بيمارستان وهي القافلة التي كانت تذهب لعلاج المرضى اثناء الحروب.
من هو أول الصيادلة العرب؟
أول صيدلي عربي هو العالم الأندلسي المسلم ابن البيطار، حيث كان عالمًا بارعًا في تركيب الأدوية وباحث كبير في علم النبات.
تنقل ابن البيطار في العديد من الدول لعمل الأبحاث وبالأخير استقر بدمشق واستكمل فيها تجاربه العلمية.
جمع ابن البيطار خلاصة أبحاثه ووصفاته الطبية في كتاب اسماه “الجامع” لمفردات الأدوية والأغذية.
تضمن هذا الكتاب ما يقرب من 1400 عقار مع بيان تركيبة وفوائد كل عقار منهم.
تم الاستعانة بوصفات ابن البيطار في الدول الأوروبية وتم ترجمة كتبه إلى الألمانية والفرنسية واللاتينية.