القاهرة – السابعة الاخبارية
كارول سماحة، أحيت النجمة اللبنانية كارول سماحة حفلتين غنائيتين مبهرتين في العاصمة الهولندية أمستردام، ضمن فعاليات مهرجان السوق العربي – Souk Amsterdam Arabic Festival، وذلك يومي 30 و31 مايو 2025.
وقد أُقيمت الحفلتان على خشبة مسرح Het Concertgebouw الشهير، أحد أعرق المسارح في أوروبا والعالم، بالشراكة مع Netherlands Chamber Orchestra، حيث أُعيد توزيع الأعمال الغنائية بأسلوب أوركسترالي فاخر بإشراف الموزع الموسيقي ألكسندر ميساكيان وقيادة المايسترو باسم عقيقي.
حضور كامل العدد… ولافتة “SOLD OUT” في حفل كارول سماحة
نجاح الحفلين تجلّى منذ لحظاتهما الأولى، حيث نُفدت تذاكر العرضين بالكامل قبل أسبوع من موعدهما، ورفعت إدارة المسرح لافتة “SOLD OUT”، في مشهد يعكس الشعبية الواسعة التي تحظى بها كارول سماحة بين الجاليات العربية في أوروبا، والجمهور الأوروبي المهتم بالموسيقى الشرقية الراقية. وقد شهدت القاعة حضورًا كثيفًا من مختلف الجنسيات، مما أضفى طابعًا عالميًا على الأمسية الموسيقية.
تقدير جماهيري وتأثر بالموقف الإنساني
لم يكن الحضور الجماهيري مجرد رقم، بل حمل في طياته رسالة حب وتقدير للفنانة اللبنانية، التي حرصت على الصعود إلى المسرح والغناء رغم ظروفها الشخصية الدقيقة، حيث تمر بفترة حساسة على الصعيد الإنساني. وأثنى الجمهور على شجاعتها واستمراريتها وإخلاصها للفن، ولاقى وقوفها على المسرح في هذا التوقيت تصفيقًا حارًا واحتفاءً مؤثرًا.
برنامج غنائي راقٍ بتوزيع أوركسترالي
تميز البرنامج الغنائي للحفلين بتوزيع أوركسترالي بديع، قدّم توليفة فنية رفيعة المستوى بين الطرب الشرقي والأداء الأوبرالي وصوت كارول الحساس، وبين العزف الدقيق والراقي للأوركسترا الهولندية. وكان التفاعل بين الفنانة والفرقة الموسيقية ملموسًا، حيث بدا الانسجام واضحًا بين الصوت والألحان، ما خلق حالة فنية فريدة أبهرت الحاضرين.
وقدّمت كارول خلال الحفلين مجموعة من أغانيها المعروفة، بالإضافة إلى مختارات كلاسيكية بأسلوبها الخاص، ما جعل كل لحظة على المسرح مزيجًا من الأصالة والتجديد، ومن الحنين والحداثة. هذا المزج بين الشرق والغرب، العاطفة والانضباط، جعل من الحفلين تجربة استثنائية قلّ نظيرها في الحفلات العربية في أوروبا.
اهتمام إعلامي غربي وعالمي
الحدث لم يمر مرور الكرام في الصحافة الغربية، بل لاقى تغطية واسعة من وسائل إعلامية أوروبية وعالمية، أبرزت فيها الأداء العالي للفنانة كارول سماحة، ووصفت التجربة بأنها واحدة من أنجح وأرقى العروض العربية على خشبة Concertgebouw، وهو مسرح ارتبط بأسماء كبار الموسيقيين العالميين.
كما أثنت التقارير على الطريقة التي دمجت بها سماحة بين الإرث الموسيقي العربي والتقنيات الغربية في الأداء، معتبرة أن هذه التجربة تمثل جسرًا فنيًا بين الثقافات، وأحد النماذج الناجحة لحضور الفن العربي في الساحة الأوروبية.
إنجاز جديد في المسيرة العالمية
تُعد هذه المشاركة الثانية لكارول سماحة على مسرح Concertgebouw، مما يجعلها النجمة العربية الوحيدة التي تقف على هذه الخشبة العريقة مرتين خلال مسيرتها الفنية. ويأتي هذا النجاح ليعزز من مكانة كارول بين الفنانين العرب الذين استطاعوا العبور بالفن العربي إلى مسارح العالم الكبرى، دون أن يفقدوا هويتهم الموسيقية أو إحساسهم الشرقي.
استمرار الحلم… رغم كل شيء
كارول، التي تُعرف بقدرتها على الدمج بين الأداء الغنائي المسرحي والمحتوى العاطفي العميق، أثبتت مرة جديدة أن الفن لا يعرف الظروف، وأن الإبداع لا يتوقف عند المحن. تألقها في أمستردام لم يكن مجرد عرض موسيقي، بل كان رسالة قوة وإصرار، وتأكيدًا على أن الفنان الحقيقي يظل وفيًا لجمهوره، مهما كانت التحديات.
صوت من الشرق يلامس العالم
في أمسيتَي أمستردام، لم تكن كارول سماحة مجرد فنانة تؤدي أغنياتها، بل كانت روحًا تتغلغل في تفاصيل الموسيقى، تنسج بين نغمات الأوركسترا وقلبها الشرقي جسرًا من الإحساس، وتُثبت أن الفن الحقيقي لا تحدّه الجغرافيا ولا تحكمه اللغة. وحده الصدق يصل، ووحده الإحساس يبقى. وكارول… غنّت من مكان عميق، حيث لا تُولد إلا الأعمال الخالدة.
كارول سماحة، بحضورها الطاغي وصوتها الذي لا يشيخ، أثبتت مرة جديدة أنها ليست مجرد مغنية بل حالة فنية متكاملة. حفلتَا أمستردام لم تكونا مجرد عرضين موسيقيين، بل محطة مضيئة تؤكد مكانتها كأيقونة عربية قادرة على مخاطبة العالم بلغة الفن الرفيع والإحساس النقي، خاصةً أنها تمتلك جماهيرية كبيرة.