فن ومشاهير – السابعة الإخبارية
منذ أن صدح بأغنيته “رمضان جانا” قبل 80 عاماً، وصوت الفنان الراحل محمد عبد المطلب يملأ الآفاق وباتت تلك الأغنية أيقونة قدوم الشهر المبارك.
لكن الأغنية الشهيرة التي ارتبطت بذاكرة أجيال كاملة من المصريين، لها قصتها الخاصة مع “أبو نور”، وهو اللقب الذي كان يحب أن يسمعه عبد المطلب من جمهوره العريض.
“الصدفة هي التي قادت محمد عبد المطلب لغناء (رمضان جانا)”، هذه الجملة التي سمعناها حول كواليس هذه الأغنية في أثناء حوار أجري مع الإذاعي الكبير وجدي الحكيم قبل وفاته، وكذلك عبر حوار آخر أجري مع نور ابن الفنان محمد عبد المطلب.
وأكد تلك المصادر أن أغنية “رمضان جانا” التي كتبها المؤلف حسين طنطاوي، ولحنها الموسيقار محمود الشريف لم يكن محمد عبد المطلب هو الذي سيغنيها في البداية، لكن الصدفة قادته لغناء هذه الأغنية التي عاشت ونجحت أكثر من أي أغنية أخرى.
وقد غنى عبد المطلب الأغنية للمرة الأولى في يوم 2 رمضان سنة 1362هـ، الموافق 2 سبتمبر عام 1943م، ووقتها كان تأثير الحرب العالمية الثانية يُلقي بظلاله على حالة الكساد في كل المجالات ومنها الفن.
إذ أُغلقت الكازينوهات وتأثرت السينما، مؤكدة أن الفنان أحمد عبد القادر صاحب أغنية “وحوي ياحوي” هو الذي أعطى الأغنية لعبد المطلب، حيث تقاضي طلب عليها مبلغاً يقدر بستة جنيهات آنذاك.
وتذكر مجلة “الفن” الصادرة عام 1950م أن الموسيقى العربية عرفت محمد عبد المطلب فنانًا أصيلاً، له لونه الخاص الذي اشتهر به، وهو لون من الأغاني الشعبية، يمتاز بوفرة العاطفة وصدق الأحاسيس وقوة التعبير، يؤديها بروحه ووجدانه، فتطرب الجماهير وتصفق من نشوتها، وتهتف من الأعماق.
وقد نشرت مجلة “الفن” كلمات الأغنية مع صور فوتوغرافية للفنان محمد عبد المطلب تحمل مقاطع من أغانيه شعبي.