متابعات- السابعة الإخبارية
كشفت تقارير يونانية، معلومات جديدة، عن قارب الصيد المصري، الذي تعرض للغرق، قرب سواحل اليونان فجر الأربعاء الماضي، وكان يحمل أكثر من 750 شخصًا من أجل الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، القارب كان يحمل على متنه ما يتراوح بين 400 و750 شخصًا. وتم إنقاذ 104 أشخاص، وانتشال 78 جثة، حتى الآن، بينما لا يزال المئات في عداد المفقودين، بعرض البحر.
وكانت سها جندي، وزيرة الهجرة المصرية أعلنت سابقا، أن إجمالي عدد المصريين الناجين 43 منهم 5 قُصر.
نجاة طاقم المركب.. 9 مصريين
ومن أبرز المعلومات الجديدة التي نشرها موقع “iEidiseis” اليوناني، ما يتعلق بطاقم المركب المكون من 9 مصريين، نجحوا في النجاة، واعتقلتهم السلطات اليونانية.
وحسب الموقع الذي نشر صورهم، كان طاقم المركب المصريين، ملمين جداً بالسباحة، ولديهم فرص أفضل للنجاة فيما لو غرق القارب “أدريانا” البالغ طوله 27 متراً.
أعداد كبيرة في مركب الموت
وقال عدد من الناجين: “كنا نجلس في حالة اختناق بجانب بعضنا البعض على متن القارب أو بطابقه السفلي، وكان الركاب ركبهم مضغوطة على صدورهم لضيق المساحة”.
وأضافوا: “ركابا من باكستان سافروا منذ شهر إلى مصر، ومنها إلى مدينة طبرق بليبيا للصعود إلى القارب، كما تم العثور على ركاب من دول أخرى في ليبيا قبل أسبوع أيضا من بدء الرحلة”.
وأشار الموقع، إلى أن طام المركب، وزع من وصلوا إلى طبرق على 3 بيوت حتى يوم المغادرة، اكتظ كل منها بأكثر من 200 شخص بضواحي طبرق، ثم تم نقلهم في 9 يونيو الجاري إلى ساحل”.
عند الساحل، كانت تنتظرهم قوارب صغيرة، حملتهم بالعشرات إلى القارب الذي لم تكتمل رحلته إلى إيطاليا، حيث كان ينتظره شخصان.
جنسيات عربية عديدة
وذكر الموقع، أن معظم الناجين أدركوا أن أصحاب المركب، كذبوا عليهم بشأن عدد الأشخاص الموجودين على متن القارب، حيث كان عددهم يترواح من 400 إلى 750 شخصًا، معظمهم من مصر، وسوريا، وفلسطين، وباكستان.
وأوردت السلطات اليونانية، أنه بسبب ضيق المساحة، لم تكف سترات النجاة لمئات من الركاب، كما أن الماء والطعام لم يكفهم أثناء الرحلة، ولم يعد بعد اليوم الثالث ما نسد به جوعنا وعطشنا، حسب شهادات ناجيين.
يقول أحد الناجيين: “أفراد الطاقم، المقرر مثولهم أمام قاضي التحقيق في اليونان، يميزون أنفسهم ولديهم ما يحتاجون”.
فقدان الأمل في العثور على أحياء آخرين
وبعد العثور على 78 جثة، و104 ناجين، حتى صباح الأحد 18 يونيو، أصبحت فرص العثور على أحياء آخرين ضئيلة.
ومن المتوقع الانتهاء الرسمي من عملية البحث والإنقاذ التي قام بها خفر السواحل اليوناني، باستخدام 3 سفن وفرقاطة وهليكوبتر، إضافة لطائرة “مسيّرة” من دون طيار.
أسماء تجار الموت
من جانبهم كشف أقارب الضحايا المصريين، معلومات جديدة حول مركب اليونان الغارق، ومالكيه وخط سير الرحلة، وعدد الأفراد الذين كانوا على متنه.
ووفقًا لأحد أقارب ضحايا قارب الموت، يعود المركب إلى شخص ليبي، يدعى محمد أبو سلطان، يعاونه أشقاؤه في تهريب المهاجرين، عبر سواحل المتوسط من طبرق في ليبيا إلى إيطاليا.
ونقلت “العربية نت” قوله: “مركبا آخر يعود لهذا المهرب الليبي، غرق الأسبوع الماضي، لكن العناية الإلهية أنقذت ركابه”.
وعن الرحلة التي لم تكتمل وغرقت في بحر اليونان يقول أحد أقارب الضحايا: “خرجت من طبرق في تمام الساعة الثالثة عصر يوم الجمعة، قبل الماضية، وكانت تحمل 750 فردًا من جنسيات مختلفة”.
140 ألف جنيه.. سعر تذكرة الموت
وحسب أقارب الضحايا، تقاضى مندوبين تابعين للمهرب الليبي، من المهاجرين الراغبين في السفر، مبلغ 140 ألف جنيه مصري، ما يعادل 4600 دولار، من كل شخص.
القائد ومعاونيه.. تجار الموت
وكشف الأهلي عن أسماء بعض المندوبين، منهم سالم أبو سلطان، وشهرته “القائد”، وعلي أبو سلطان، بمعاونة شخص مصري من مدينة مرسى مطروح، يدعى أحمد الشرقاوي.
خط سير قارب الموت
بدأ خط سير الرحلة، بتجميع الشباب ونقلهم إلى الجانب الليبي، عبر دروب معينة من خلال الوسيط المصري، ليتم تسليمهم عقب وصولهم الحدود الليبية، إلى مجموعة أبو سلطان.
وبعد أخذ هواتفهم والأموال التي بحوزتهم، يتم نقلهم من مخزن لآخر، لتسكين الشباب فيه لحين موعد السفر، لوضعهم لاحقا في مدينة طبرق قبل موعد السفر بيوم أو يومين.
ويطلب أبو سلطان ومعاونوه من الشباب، التواصل مع أسرهم لإرسال المبالغ المطلوبة كاملة، بعد تقاضيه الدفعة الأولى.
جروبات الموت
ويدير أبو سلطان، أعمال نقل وتهريب المهاجرين، عبر جروبات على تطبيق واتساب، وموقع التواصل “فيسبوك”، بالتواصل مع الراغبين في الهجرة، وللتأكد من جديتهم، يرسل لهم مندوب، يدعى علي، عبر هاتف جوال مصري.