خاص- السابعة الإخبارية
يعتبر غرق سفينة تيتانيك الشهيرة العام 1912 من أكبر الكوارث البحرية في القرن العشرين.. فقرر 5 من رجال الأعمال المشاهير، الذهاب لرؤية هذا الحطام التاريخي، وبعد انطلاق الرحلة بما يقرب من ساعتين، اختفت الغواصة، وما زال البحث جاريًا.
وفقدت الغواصة صباح الأحد الماضي، الاتصال بالسفينة الأم على السطح، بعد ساعة و45 دقيقة من انطلاقها في رحلة غوص تستغرق ساعتين.
الغواصة “تايتن” المفقودة
وتم تصميم الغواصة “تايتن” المفقودة، لإنزال 5 أشخاص إلى أعماق المحيط ويبلغ طولها 6,5 أمتار.
وما زالت عمليات البحث مستمرة، لإنقاذ 5 ركاب، أمريكي وفرنسي وبريطاني وباكستانيين، على متن غواصة سياحية، فقدت أثناء رحلة لتفقد حطام سفينة تيتانيك، على عمق أربعة آلاف متر في شمال المحيط الأطلسي.
أثرياء العالم.. ركاب الغواصة المفقودة
قرر 5 من أثرياء العالم، خوض رحلة سياحية استكشافية لسفينة تيتانيك، عبر الغواصة “تايتن”، التي تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار للشخص الواحد، وجاءت قائمة الركاب كالتالي:
1- الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ
يبلغ من العمر 58 عاما، وهو مغامر شغوف بالرحلات الاستكشافية، ولديه 3 أرقام قياسية من موسوعة غينيس. وأعلن عبر “إنستجرام” مشاركته في الرحلة الخارجة عن المألوف.
2– الغواص الفرنسي بول-هنري نارجوليه
يبلغ الضابط السابق في البحرية الفرنسية، 77 عامًا، وعتبر متخصص بحطام تيتانيك، وفقًا لما ذكرته عائلته. وسبق له أن قاد أول رحلة استكشافية إلى تايتانيك في عام 1987.
3– الرئيس التنفيذي للشركة المالكة للغواصة ستوكتون راش
مالك شركة أوشين غيت، في الستينيات من عمره، وحاصل على شهادة من جامعة برينستون في هندسة الطيران، وقد كان أصغر طيار مصنف في النقل النفاث، في التاسعة عشر من عمره، وقد سبق له العمل في بوينغ وناسا.
4– رجل الأعمال الباكستاني شاه زاده داود
يبلغ من العمر 48 عاما، ويحمل الجنسية البريطانية، وينتمي لأحد أبرز العائلات في باكستان، ويمتلك أعمال تجارية متنوعة، سواء في قطاع الأسمدة أو توليد الطاقة وغيرها.
5– سليمان نجل رجل الأعمال الباكستاني شاه زاده داود
يبلغ سليمان 19 عاما، ويحمل أيضًا الجنسية البريطانية، مثل والده، المنتمي لأحد أبرز العائلات في باكستان، ويمتلك أعمال تجارية متنوعة، سواء في قطاع الأسمدة أو توليد الطاقة وغيرها.
العالم يبحث عن الغواصة
تشارك في عملية البحث عن الغواصة المفقودة، القوات المسلحة الأمريكية، بمعاونة من كندا وفرنسا.
ووفقًا لما أعلنه خفر السواحل الأمريكيون، مساء الأربعاء، رصدت أصواتا تحت الماء في منطقة البحث، ونتيجة لذلك، تم نقل عمليات آلية موجهة عن بعد لمحاولة تقصي مصدر الأصوات.
وتشير تلك العمليات لنتائج سلبية لكنها متواصلة، حيث ذكرت مجلة “رولينغ ستون” أن الطائرة الكندية، رصدت أصوات طرقات في هذا القطاع كل ثلاثين دقيقة وبعد أربع ساعات، نشر جهاز سونار إضافي وكانت الطرقات لا تزال تُسمع.
الغواصة غير صالحة للرحلات العميقة
وفي مفاجأة صادمة، كشفت وكالة “فرانس برس”، عن شكوى رفعت عام 2018، جاء فيها أن مديرًا سابقًا في الشركة منظمة الرحلة، ديفيد لوكريدج، تم طرده من عمله، لأنه شكك في سلامة الغواصة.
وووفقًا للمدير السابق للعمليات البحرية في الشركة، صممت كوة الرؤية في مقدم الغواصة، لتحمل الضغط على عمق 1300 متر، وليس 4 آلاف متر.
ويقع حطام السفينة تايتنيك، على بعد حوالي 4 آلاف متر تحت الماء، بعد أن ارتطمت بجبل جليدي، وغرقت في أول رحلة لها عام 1912.
ولا يمكن إلا لمعدات خاصة أن تصل إلى هذا العمق من دون أن يحطمها ضغط المياه الهائل.
التوقيع على الموت 3 مرات
“يجب توقيع وثيقة بخوض الرحلة على مسؤوليتك الخاصة، وكلمة الموت مذكورة 3 مرات في الصفحة الأولى”.. وفقًا لكاتب السيناريو الأمريكي، مايك ريس، الذي شدد على أن الجميع على دراية بالمخاطر .
وحسب تصريحات ريس، لمحطة “بي بي سي”: تتضمن الوثيقة التأكيد بأن الرحلة إلى تيتانيك (ليست عطلة في حافلة، فقد تطرأ مشاكل كبيرة)”.
وخاض منتج مسلسل “ذي سمبسنز” الشهيرأنه شارك في ثلاث رحلات مع “أوشنغيت اكسبدشينز” من بينها واحدة في 2022 في الغواصة نفسها.
وقال: “الرحلة تثير الاضطراب بعض الشيء، لأننا نفقد في كل الحالات تقريبا الاتصال ونكون عرضة للعوامل الطبيعية”.
وثيقة الحكومة الأمريكية
وكشفت وثيقة داخلية للحكومة الأمريكية، نقلتها محطة “سي إن إن”، بخلاف هذه الطرقات، تم رصد مؤشرات صوتية إضافية ستساعد في توجيه الوسائل على السطح مع الاحتفاظ بالأمل بالعثور على ناجين.
عمليات البحث معقدة
وقال خفر السواحل الأمريكيون خلال مؤتمر صحفي: “الأكسجين المتبقي في الغواصة، يكفي لمدة 40 ساعة.. وما زالت عمليات البحث معقدة للغاية، ولم تعط أي نتيجة، منذ بدأها”.
يشاركون في البحث عن الغواصة
أكدت شركة “أوشنغيت اكسبدشنز” منظمة الرحلة والتي يشارك رئيسها الأمريكي ستوكتون راش، فيها، أنه تم حشد كل الامكانات لإعادة الركاب بسلامة.
وأرسلت القوات الأمريكية، 3 طائرات “سي130″، و3 طائرات نقل من طراز سي-17، إلى منطقة عمليات البحث، على ساحل الولايات المتحدة الشمالي الشرقي. كما وصلت 3 سفن جديدة إلى الموقع.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبدى استعداد البحرية، لمساعدة خفر السواحل في عمليات البحث، إن اقتضى الأمر ذلك.
الروبوت الفرنسي يبحث عن الغواصة المفقودة
وأرسل خفر السواحل الكنديون، سفينة على، بينما أعلنت فرنسا إرسال سفينة، وروبوت بحث، مع سفينة أبحاث مع روبوتها القادر على الغوص إلى حطام تيتانيك، الذي يقع على عمق 4 آلاف متر.
وكشف معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار، عن أن الروبوت يمكنه الغوص إلى عمق يصل إلى 6 آلاف متر تحت الماء، وهو ما قد يساعد في تحرير الغواصة إذا كانت عالقة.
ويمكن للروبوت المسير “فيكتور 6000″، الذي يشغله طاقم مؤلف من 25 فردًا، الغوص أعمق من المعدات الأخرى الموجودة في موقع البحث الآن.
ويمتلك الروبوت، أذرع يمكن التحكم فيها عن بعد لقطع كابلات، أو تنفيذ مناورات أخرى، تساعد في تحرير الغواصة “تيتان” إن كانت عالقة.
الروبوت الفرنسي “فيكتور” لا يمكنه رفع الغواصة التي يبلغ وزنها عشرة أطنان،بنفسه، لكن يمكنه المساعدة في ربطها بسفينة تستطيع رفعها إلى السطح.