العراق – السابعة الإخبارية
إياد الطائي .. فُجع الوسط الفني العراقي والعربي، صباح الجمعة الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2025، بوفاة الفنان العراقي إياد الطائي عن عمر ناهز 59 عامًا، بعد رحلة مريرة مع المرض، خاض خلالها سلسلة من العلاجات والعمليات الجراحية داخل العراق وخارجه، قبل أن يرحل تاركًا إرثًا فنيًا سيظل حاضرًا في ذاكرة جمهوره ومحبيه.

رحلة مع المرض
عانى الطائي خلال الأشهر الأخيرة من وضع صحي حرج نتيجة إصابته بمرض عضال تطلب إجراء عدة عمليات جراحية في الهند، وسط آمال كبيرة من جمهوره وأسرته بتماثله للشفاء. إلا أن حالته الصحية تدهورت تدريجيًا، ما استدعى بقاءه تحت رعاية طبية مشددة حتى وافته المنية فجر الجمعة.
مسيرة فنية حافلة
ينتمي العراقي إياد الطائي إلى جيل الفنانين الذين أسهموا في إثراء الحركة الفنية العراقية، سواء عبر الدراما التلفزيونية أو الأعمال المسرحية التي عُرضت داخل العراق وخارجه. وتميز بأسلوبه الهادئ في الأداء، وقدرته على تجسيد أدوار متنوعة تركت بصمة في ذاكرة المشاهدين.
ورغم أن مسيرته الفنية لم تكن طويلة قياسًا ببعض أبناء جيله، فإن اختياراته الدقيقة للأعمال جعلته يحظى باحترام النقاد والجمهور معًا.
حضور جماهيري ومحبة واسعة
ظل الطائي حاضرًا في وجدان جمهوره من خلال أعماله، وازداد التعلق به في سنواته الأخيرة بعد أن شارك في عدد من الأعمال التلفزيونية التي حظيت بمتابعة جماهيرية واسعة. وخلال فترة مرضه، أطلق معجبوه حملات دعاء ودعم على منصات التواصل الاجتماعي، عكست حجم المحبة والتقدير التي يكنّها له الجمهور.

وداع صعب للوسط الفني
رحيل الطائي مثّل صدمة لزملائه من الفنانين والمبدعين، الذين نعوه بكلمات مؤثرة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل، مؤكدين أن الساحة الفنية فقدت صوتًا مخلصًا للفن ووجهًا من الوجوه التي ساهمت في رسم ملامح الدراما العراقية.
إرث باقٍ في الذاكرة
مع غياب إياد الطائي جسدًا، تبقى أعماله خالدة، شاهدة على مسيرة امتدت لعقود، حملت في طياتها قصصًا إنسانية وأداءً فنيًا صادقًا. فالجمهور الذي تابعه لسنوات سيواصل الاحتفاظ بصورته كفنان أعطى للفن من قلبه وترك بصمة صادقة في كل ما قدّم.
اخر وعد واخر حديث بين الاعلامي الخلوق علي الخالدي وبين الفنان الراحل الاب الحنون للجميع الفنان اياد الطائي عندما كان في الهند للعلاج 💔💔 pic.twitter.com/nBWrhPxuSY
— مشاهير (@mshahyr35793) October 3, 2025
