القاهرة – السابعة الاخبارية
كندة علوش، كشفت الفنانة كندة علوش عن تفاصيل صراعها مع المرض للمرة الأولى، وذلك خلال مشاركتها في ندوة صحفية، حيث تحدّثت بصراحة نادرة عن التجربة التي مرت بها، مؤكدة أنها قررت إخفاء خبر مرضها في البداية لأنها لم تكن قادرة على التعامل مع تعاطف الآخرين، وكانت حريصة على العيش بشكل طبيعي رغم ما كانت تمر به داخليًا.
وقالت كندة إن قرارها بعدم الإفصاح عن حالتها الصحية في البداية لم يكن بدافع الخوف، بل لرغبتها في تجنّب حالة الشفقة والتعاطف الزائد الذي قد يُثقلها نفسيًا، مشيرة إلى أنها شعرت حينها أن ما تحتاجه هو الهدوء والتوازن، لا نظرات الشفقة أو الكلمات الحزينة.
بعد تعافيها.. كندة علوش تروي حكايتها مع المرض وتوجه رسالة أمل
وأكدت أنها اختارت أن تعلن عن تفاصيل التجربة بعد أن استعادت جزءًا كبيرًا من عافيتها، معتبرة أن توقيت الإعلان كان له هدف واضح، وهو تقديم رسالة إيجابية للمصابين بأي مرض، بأن التعافي ممكن وأن الأمل لا يجب أن يغيب عن الإنسان حتى في أحلك اللحظات.
وأشارت إلى أن المرض جعلها ترى الحياة بمنظور مختلف، وأعطاها دروسًا عميقة في الصبر والتحمل والإيمان. ووصفت المرحلة التي مرت بها بأنها كانت اختبارًا قاسيًا لكنها خرجت منه أكثر وعيًا ونضجًا، معتبرة أن الدعم النفسي كان له دور كبير في تعافيها، خاصة من المقربين الذين حافظوا على خصوصية التجربة دون ضجيج.
وأضافت كندة أن الذين مرّوا بتجارب مماثلة هم الأقدر على فهم التفاصيل الدقيقة التي يعيشها المريض، قائلة إن أصحاب التجربة دائمًا لديهم القدرة على إضاءة الزوايا التي لا تراها العين العادية، مشددة على أهمية الدور النفسي في أي رحلة علاجية.
حين صمتت كندة علوش عن الألم.. حكاية معركة خاضتها في الظل
وتابعت أنها أرادت أن تنقل رسالة للآخرين، خاصة من يمرون بتجارب مشابهة، بأن الحياة تستحق أن تُعاش بكل ما فيها، وأن الإنسان يستطيع أن يتجاوز أصعب الأوقات بالإيمان والدعم والصبر. كما شددت على أهمية التفاؤل، مشيرة إلى أن الطاقة الإيجابية كانت عاملاً رئيسيًا في تخطيها للمحنة.
وحظي حديث كندة بتفاعل واسع من الحاضرين، وكذلك من جمهورها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن إعجابهم بشجاعتها في مشاركة تفاصيل شخصية بهذا القدر من الصدق، مؤكدين أن ما قامت به يُعد لفتة إنسانية رائعة تساهم في رفع الوعي ودعم المصابين نفسيًا.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها كندة علوش بشكل مباشر عن تفاصيل مرضها، بعدما اختارت أن تتكتم على الأمر لفترة طويلة، فيما اعتبر كثيرون قرارها بالإفصاح في هذا التوقيت دلالة على رغبتها في أن تكون مصدر أمل للآخرين.
وفي السنوات الأخيرة، أثبتت كندة علوش حضورًا لافتًا في أعمال سينمائية مهمة ذات طابع إنساني واجتماعي، وشاركت في مشاريع فنية نالت استحسانًا نقديًا وجماهيريًا على حد سواء. كان من أبرز تلك الأعمال فيلم نزوح مع المخرجة سؤدد كعدان، والذي فاز بجائزة الجمهور في مهرجان فينيسيا السينمائي، وناقش أوضاع اللاجئين بطريقة مؤثرة وإنسانية.
من الخوف إلى الشجاعة.. كندة علوش تخرج من صمت المرض وتحكي
كما شاركت كندة في فيلم السباحتان، من إخراج سالي الحسيني، والذي عرض في افتتاح مهرجان تورنتو السينمائي، ولاقى تفاعلًا واسعًا بسبب موضوعه الملهم حول الشجاعة والتحدي في وجه المجهول. كذلك، ظهرت في فيلم الأتوبيس الأصفر، من إخراج الأمريكية وندي بيرنارز، الذي شارك في مهرجان تورنتو، وضم مجموعة من نجوم السينما الهندية، في تجربة عبرت الحدود الثقافية والإنسانية.
وتؤكد هذه المشاركات أن كندة علوش لم تكتف بكونها فنانة موهوبة، بل حرصت أيضًا على أن تكون جزءًا من مشروعات سينمائية ذات بُعد عالمي وإنساني، ما يعكس رؤيتها الفنية وشغفها بالقصص التي تحمل رسائل عميقة.
كندة علوش تفتح قلبها: كفاية طبطبة.. وخلينا نعيش
ورغم التحديات الصحية التي مرت بها، لم تتراجع كندة عن إيمانها بقوة الفن في التأثير والتغيير، مؤكدة في أكثر من مناسبة أنها تعتبر التمثيل رسالة إنسانية قبل أن يكون مجرد مهنة. وهي الآن تستعد لعدة مشروعات جديدة، من المتوقع أن تُعلن عنها قريبًا، في عودة قوية تثبت من جديد أنها قادرة على النهوض مهما بلغت صعوبة الطريق.