Site icon السابعة الإخبارية

كيف تكون المداوي لكل مجروح… بدون تكلفة مادية

منوعات – السابعة الإخبارية

كتبت عائشة الشحي مقال يحمل عنوان “جزء من النص مفقود” تناولت فيه كيفية تجاوز كل ما نمر به من آلام وصعاب وأن نكمل حياتنا أملاً بالأفضل، حيث قالت في السطور أدناه..

هنالك تفاصيل تظل مبهمة في صفحات الآخرين لسببٍ مجهول، وهذا ما يطلق عليه في بعض القواميس الحياتية بـ”جزء من النص مفقود”، فكثيرة هي اللحظات التي نمر بها وتجبرنا أن نسير على وتيرة التجاوز، نتجاوز فيها كل أمراً قد يعكر صفو مزاجنا وكل ما هو كفيل بأن يهشم ذواتنا جراء الظروف التي تستنزف جزءاً من قوانا.

فأحياناً عندما نرى الإبتسامة ترتسم على ملامح البعض، دائماً ما نعتقد بأنها نتاج للسعادة التي ينعم بها الفرد، ولكن ما لا يعلمونه حقاً هو بأن خلف تلك البسمة، هنالك قصص مؤلمة لم تروى من قِبل صاحبها ومختزنة في سجل حُتِم عليه الكتمان، وأن الإبتسامة تلك ما هي إلا عنوان للرضا بأقدار الله وقضاءه، فبها تجعل قلبه هادئ وهمومه عابرة ومصائبه هينة.

فالحياة كما تعلم بأنها لا تقوم على مبدأ الكمال، ما أعنيه هو أن حياتنا هي مزيجاً من الفرح والحزن، ولكن كل ما علينا فعله هو أن نتعايش مع كافة الظروف، وأن نغير مفاهيمنا للأفضل، كأن نخلق لذاتنا برمجيات تساعدنا على رفع مستوى الإيجابية من أدق التفاصيل والإبتعاد عن المؤثرات السلبية التي تلعب دوراً مهماً في حياة بعض الأفراد.

جرب مثلاً أن تترك لك بصمة في كل زاوية، كأن تكون جابراً للخواطر وإن كانت خفاياك مؤلمة، كن أنت المداوي لكل مجروح ومهموم؛ ليطبطب الله لك جرحك على هيئة عوضاً رباني لم يخطر على بالك يوماً،  هي أفعال بسيطة للغاية ولا تكلفك أن تدفع مبلغ من المال أو التخلي عن جزء من ممتلكاتك ولكن يظل لذلك أثراً باقياً حتى بعد مماتك.

Exit mobile version