متابعات- السابعة الإخبارية
كشف أحد أصدقاء الجزائري نائل المرزوقي، الذي لقى حتفه في فرنسا، الثلاثاء،تفاصيل اعتداء الشرطة وإطلاق الرصاص عليه في السيارة، وذلك عبر مقطع فيديو نشره على منصات التواصل الاجتماعي.
ووفقًا لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، قال الشاب إنه يريد رواية القصة “من الألف للياء، والكشف عن تفاصيل الحادث لإثبات الحقيقة، لأن هناك الكثير من الأكاذيب المتداولة”.
وأضاف الشاب، أنه ونائل وصديق ثالث، استعاروا سيارة ماركة مرسيدس، للذهاب في جولة حول نانتير في باريس، ولم يكونوا تحت تأثير أي كحول أو مخدرات، حسب تأكيده.
وتابع: “لاحظنا دراجات نارية تابعة للشرطة تتبعنا، لإيقاف السيارة، ثم اقترب أحدهم من الشباك وطلب من نائل، أن يطفئ السيارة، وهدده بإطلاق النار عليه”.
وحسب الشاب، ضرب الضابط “نائل” بعقب بندقيته، ثم وصل قام الضابط الثاني بالتهديد: “لا تتحركوا وإلا سأطلق رصاصة في رأسك”.
🚨🇫🇷 FLASH | Un mineur aurait été mortellement blessé par balles après un refus d’obtempérer suite à un contrôle de police, à #Nanterre.
— Cerfia (@CerfiaFR) June 27, 2023
pic.twitter.com/Mmpfp1j0zH
أعاد الضابط الأول ضرب نائل بالبندقية، فتحررت قدمه عن الفرامل، وهو ما أدى إلى تحرك السيارة، ليقوم الضابط الثاني بإطلاق الرصاص.
ووفقًا للشاب، عقب إطلاق الرصاص على نائل كان يتألم ويرتجف، بينما كان البقية في حالة من الرعب.
يقول الشاب: “ترجلت من السيارة وهربت.. ظننت أنهم قد يطلقون النار علي”.
شاب صغير يقود مرسيدس
وحسب تصريحات المدعي العام في نانتير باسكال براش: الضباط حاولوا إيقاف الشاب لأنه بدا صغيرًا جدًا، وكان يقود سيارة مرسيدس، تحمل لوحات تسجيل بولندية في ممر للحافلات.
وأضاف أن تحقيقه الأولي، قاده إلى استنتاج أن استخدام الضابط لسلاحه لم يكن له ما يبرره من الناحية القانونية. وبالفعل خضع الضابط لتحقيق رسمي بشأن القتل العمد، وتم احتجازه رهن الاعتقال الوقائي.
وتسبب الحادث، في موجة غضب في أنحاء فرنسا، حيث اندلعت مظاهرات وأعمال شغب في عدد من المدن، وألقت الشرطة القبض على أكثر من 1300 شخص خلال الليلة الرابعة.
وتجمعت أسرة وأصدقاء الشاب نائل، السبت لتشييع جثمانه في ضاحية بباريس حيث لقي حتفه.
