متابعات- السابعة الإخبارية
كشفت عالمة المصريات، صوفيا عزيز، عن تفاصيل وفاة الفرعون المصري توت عنخ آمون، حيث مات أثناء قيادته العربة بسرعة عالية، وكان تحت تأثير الكحول.
وقالت عزيز، في تصريحات لبي بي سي “ساينس فوكاس”: “الملك كان مثل أي مراهق، يقود عربته رغم تناوله الكحول.
وأضافت: “العربة تعرضت لحادث نجم عنه إصابة توت عنخ آمون بكسور خطيرة في الساق، تسببت لاحقا بعدوى، ومن ثم وفاته”.
لا يوجد دليل
من جانبه استنكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، مجدي شاكر، فرضية العالمة المصرية، لعدم وجود دليل عليها.
وأضاف شاكر في تصريحات لـ” العربية.نت”: “من المعروف أن الخمور في زمن الفراعنة، وتحديدًا في عهد الملك توت عنخ أمون كانت تصنع من البلح والخبز والشعير مثل البيرة، أو من النبيذ المجفف الذي كانوا يستوردونه من بلاد الشام”.
وأشار إلى أن الكحول لم تستخدم تحديدا في ذلك الوقت، ولذلك لم تكن هذه الخمور المصنعة مسكرة، أو تصل بمستخدميها لحالة السكر.
وذكرت بعض الفرضيات، أن وفاة الملك كانت ناجمة عن قتله من جانب “حور محب” و”أي”، وهما من كبار قادة الجيش والكهنة. وتشير رواية أخرى أن من حوله كانوا يريدون الخلاص منه.
وأكد أن وفاة الملك المصري توت عنخ آمون، مازالت محيرة، وحتى الآن لم يثبت ولا يوجد دليل قاطع حول سبب وفاته، خاصة أنه مات بعد إصابته، وقيل إنه مات مسموما أو بالغرغرينا، وهذه اجتهادات وفرضيات لم يتم التأكد منها حتى الآن.
روايات حول موت توت عنخ آمون
ولم يذكر الملك الذي تولى الحكم بعد توت عنخ أمون، سبب الوفاة، وحتى الآن مازالت الاكتشافات تظهر وتتوالى، وقد تظهر أي بردية تكشف سبب وفاة ملك مصر الشهير.
يُذكر أنه في عام 2010 فحص مجموعة من علماء المصريات بالأشعة مومياء توت عنخ آمون، لمعرفة سبب وفاته، وكشف أنه لم يكن مصابا بالملاريا فقط، بل كان يعاني أيضا من اضطرابات صحية متعددة وقت وفاته.
وتم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون من قبل عالم الآثار هوارد كارتر، عام 1922، وكشفت المقبرة عن أدلة محيرة حول طفل أصبح فرعوناً في عام 1336 قبل الميلاد، وهو في التاسعة من عمره فقط، قبل أن يموت فجأة في سن التاسعة عشرة.
واكتسبت مقبرة الملك المصري توت عنخ آمون، شهرة واسعة بعد اكتشافها، حيث ظل جسده دون لمس لما يقرب من 30 قرناً بعد وفاته، ودون أن يتم نهب القبر مثل معظم مقابر الفراعنة الآخرين.