متابعات- السابعة الإخبارية
يسعى المسؤولون، بعد العثور على حطام الغواصة المفقودة “تيتان”، الخميس، التي ذهبت لرحلة استكشاف حطام السفينة الشهيرة “تيتانيك”، في قاع المحيط الأطلسي، إلى معرفة الطريقة التي توفى بها الركاب الخمسة.
في الوقت الذي رجح خفر السواحل الأمريكي، حدوث انفجار داخل الغواصة، أشار خبير في علوم الغواصات، إلى أن الركاب ربما لقوا مصرعهم دون أن يشعروا بشيء.
وقال رئيس لجنة جمعية التكنولوجيا البحرية المعنية بالغواصات المأهولة، ومقرها واشنطن، ويل كونن: “الضحايا الخمسة ربما لم يكن لديهم الوقت الكافي لاستيعاب ما حدث للغواصة، في حال صحت نظرية انفجارها”.
وحسب تصريحات كونن لـ”رويترز”: “إذا انفجرت الغواصة من الداخل، من المرجح حدوثه في غضون جزء من ألف من الثانية”.
وأضاف: “يعد ذلك رحمة لأنها كانت نهاية ألطف، من أن يقضوا 4 أيام في مكان بارد ومظلم ومضيق”، متابعًا: “كان هذا سيحدث بسرعة كبيرة، لا أعتقد أن أي شخص كان لديه الوقت الكافي لاستيعاب ما حدث”.
لا جثث ولا حتى عظام
“لا جثث ولا حتى عظام، ماتوا قبل أن يشعروا أنهم سيموتون”.. هكذا توضح الأكاديمية بجامعة فلوريدا الدولية، الين مارتي، مصير ركاب الغواصة المفقودة، وما قد ينتج عن قوة وسرعة الانفجار الداخلي.
وترى مارتي خلال تصريحات لـ”CNN”، الشيء الوحيد “الجيد” في نهاية الغواصة المفقودة، عندما يحدث انفجار داخلي من هذا القبيل، فإنه يحدث في جزء من جزء من الألف من الثانية.
وأوضحت، أن الانفجار الداخلي، سريع بشكل لا يوصف، حيث يستغرق العقل البشري مدة تبلغ نحو 0.25 حتى يدرك ما حدث، مشيرة إلى أن سرعة الانفجار الداخلي، تبلغ 1500 ميل في الساعة (نحو 2414 كيلومتر بالساعة).
وأكدت أن ركاب الغواصة المفقودة، ماتوا، وهذا أمر مروع، لكنهم ماتوا بطريقة لم يدركوا حتى أنهم على وشك الموت. متابعة: “قبل أن يدرك الركاب وجود هناك مشكلة، سيكون كل شيء انتهى”.
وأضافت: “ربما سمعوا شيئًا في وقت مبكر، لقد حصلوا على القليل من النيتروجين الإضافي في دماغهم، لكنهم لم يدركوا ما يحدث، ثم وقع الانفجار”.
وتوقعت مارتي، عدم العثور على أي أجزاء من الجثث، بعد انهيار أجسادهم في شظايا صغيرة فقط، يصعب العثور على أي شيء من الأنسجة البشرية. وعند الحديث عن محيط، وحطام هائل، لن تجد الكثير فيما يتعلق بالرفات البشرية.
ما تريد معرفته عن الغواصة المفقودة
انطلقت الغواصة، صباح الأحد، في رحلة مدتها ساعتان، لتفقد حطام السفينة تيتانيك، قبل أن تفقد الاتصال مع سفينة الدعم بعد ساعة و45 دقيقة،
وأعلن خفر السواحل الأمريكي، بعد أيام من البحث انتهت يوم الخميس، العثور على حطام الغواصة، مشيرة إلى أن دمارها سببه “انفجار داخلي كارثي” أودى بحياة جميع من كانوا على متنها.
ووفقًا لـ الأدميرال في خفر السواحل، جون موجر، مركبة آلية يمكنها الغوص في الأعماق أرسلت من سفينة كندية، اكتشفت موقع حطام من الغواصة في قاع المحيط.
ووجد حطام الغواصة المفقودة، على بعد حوالي 488 مترا من مقدمة السفينة “تيتانيك”، وعلى عمق 4 كيلومترات من سطح الماء، في زاوية نائية من شمال المحيط الأطلسي.
وعثر خفر السواحل، على 5 أجزاء كبيرة من حطام “تيتان”، التي يبلغ طولها 6.7 متر، من بينها مخروط الذيل وقسمان من بدن الغواصة.