منوعات – السابعة الإخبارية
كثير منا يعرف أن فترة المراهقة هي أكثر الفترات حساسية والتي يمر بها كل فرد, فهو يتأثر بكل كلمة أو تصرف, وهذا قد يؤثر سلباً على شخصية المراهق حيث أنه ووفق رأي الخبراء يحتاج إلى معاملة من نوع خاص نظراً لطبيعة التغيرات التي تطرأ على فكره وشخصيته في هذه السن، وهو ما يفرض على الأب والأم بعض الأمور التي يتعين عليهما مراعاتها لضمان احتواء الابن وتحسين شخصيته وتطويرها.
وأشار الخبراء إلى أن المراهقين يكونون مُبرمَجين بالأساس للتذمر من أي شيء يقوله أو يفعله الأبوان، خاصة إذا حدث شيء مزعج أو مثير للضيق أمام أقرانهم أو زملائهم، فتكون الأمور أكثر حساسية، ولا يقوون على تحمل الموقف، ويزداد تعقد الوضع, لذا نقدم لك مجموعة من أفضل النصائح التي عليك تجنبها في أثناء تعاملك مع ابنك في تلك المرحلة.
1- تجنب طرح الأسئلة التي تحمل طابعا شخصيا
لا يفضل حين يكون ابنك رفقة زملائه في المنزل أن تطرحي عليه أسئلة من النوعية التي تحمل طابعا خاصا أو تنطوي على تفاصيل شخصية. فحتى لو كانت نيتك مساعدته أو مساندته، يجب أن تعرفي أن المراهقين يقلقون من الحديث عن التفاصيل أو الأمور الشخصية، فضلا عن أنهم يفضلون التصرف في شؤونهم الخاصة على طريقتهم، كما يرغبون في التمتع بمساحة تتيح لهم اكتساب مهارة الاعتماد على أنفسهم في أشياء كثيرة. وكذلك يجب عليكِ عدم الحديث عن شيء ائتمنك ابنك عليه أمام زملائه، ولا يعني ذلك عدم التحدث مطلقا مع أصدقائه، بل يمكن محادثتهم شرط تفادي أمور ابنك الشخصية.
2- تجنب الاستفسار عن درجات أو نتائج الامتحانات
هذا لا يعني أنك لا يجب أن تتحدثي على الإطلاق عن هذا الموضوع مع ابنك، بل كل ما في الأمر أنه لا داعي لفتح الموضوع أو الحديث عنه أمام أصدقائه بغض النظر عن الدرجات التي تحصّل عليها، سواء كانت جيدة أو ضعيفة؛ لأنها مسألة ذات طبيعة خاصة، ولا يرغب المراهقون أن يتم التطرق إليها من جانب الأبوين أمام أقرانهم بأي حال.
3- تجنب الحديث عن المشاكل التي تواجهينها في العمل أو مع الغير
لا داعي للتطرق إلى مشاكلك في العمل أو مع الآخرين عند جلوسك لتناول الطعام مثلا مع ابنك وأصدقائه، فهذه ليست المناسبة التي تعبرين فيها عن شكواك من الأمور التي تضايقك. فالمراهقون وإن صاروا أنضج وأكبر في السن، لكن تركيبتهم في تلك المرحلة العمرية تجعلهم غير مهتمين أو غير قادرين على استيعاب فكر البالغين عن أمور مثل الزواج، العمل أو ما شابه، ولهذا ينصح بأن تتحدثي عما يشغلك مع صديقاتك حتى يكون هناك اتساق في الأفكار، وأن تركزي مع ابنك فيما يشغله ويثير اهتمامه.