الإمارات – السابعة الإخبارية
تحوّل مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025 إلى منصة معرفية وإبداعية متكاملة، استقطبت آلاف الزوار من مختلف الأعمار، بعدما أطلقته هيئة الشارقة للكتاب هذا العام تحت الشعار الملهم “لتغمرك الكتب”، ليؤكد المهرجان مكانته الرائدة كحدث ثقافي فريد يدمج بين الأدب، والفن، والعلوم، ويجعل من الطفل محورًا رئيسيًا في صناعة مستقبل المعرفة.
أكثر من 1000 فعالية… من الخيال إلى التجربة
في دورة هذا العام، تجاوز المهرجان التوقعات من حيث عدد الفعاليات وتنوعها، حيث قدّم أكثر من 1024 فعالية تفاعلية، منها ورش عمل مبتكرة، عروض مسرحية، جولات تعليمية، ولقاءات أدبية، بمشاركة 133 ضيفًا من 70 دولة، و122 دار نشر تمثل 22 دولة حول العالم، ما أضفى على الحدث طابعًا دوليًا ثريًا ومتنوعًا.
أدب، تراث، وعلوم… تجربة معرفية متكاملة
شهد المهرجان هذا العام فعاليات مميزة حظيت بتفاعل كبير من الأطفال وأولياء الأمور، من أبرزها:
-
ورشة “أدب الرعب” التي قدّمها الكاتب المصري محمد عصمت، بأسلوب شيق يجمع بين التشويق والتعبير الإبداعي.
-
العرض المسرحي المبتكر “ماسكد وندرلاند”، الذي استخدم تقنيات حديثة وسردًا بصريًا مشوقًا.
-
عروض مستوحاة من التراث العالمي مثل حكاية “بدر البدور والمغزل المسحور”، التي مزجت بين الخيال والحكاية الشعبية.
-
فعاليات علمية مبتكرة مثل ورشة “سيارة بمحرك داخلي”، والتي جمعت بين التجريب العملي والتعليم بأسلوب ممتع وسلس للأطفال.
بيئة تعليمية ملهمة تنمّي الإبداع وحب القراءة
يحافظ المهرجان على رسالته الأساسية في غرس حب القراءة وتشجيع الإبداع لدى الأطفال، من خلال تصميم فعاليات تقدم المعرفة في قالب ممتع، وتُشرك الطفل ليس فقط كمُتلقي، بل كمشارك ومُبدع. هذه البيئة الثقافية التفاعلية تسهم في تنمية خيال الأطفال وتحفيزهم على اكتشاف قدراتهم ومهاراتهم المختلفة، من القراءة والرسم إلى البرمجة والعلوم.
حضور دولي يعكس مكانة الشارقة كعاصمة للثقافة العربية والطفل
بمشاركة ضيوف ومؤسسات من أكثر من 70 دولة، يُرسّخ مهرجان الشارقة مكانته العالمية كوجهة حاضنة للثقافة والتعليم والطفولة، بما يعكس رؤية الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في جعل الثقافة عنصرًا أساسيًا في بناء الإنسان وتطوير المجتمعات.
ختامها إبداع.. والكتب في قلب المشهد
اختتم مهرجان الشارقة القرائي للطفل أيامه وسط إقبال جماهيري لافت، واهتمام إعلامي وثقافي متزايد، ليبقى في الذاكرة كواحد من أهم الفعاليات الثقافية المخصصة للأطفال في المنطقة، إذ نجح في تحويل الكتب إلى نافذة نحو الخيال، ومصدر للإلهام، وأداة للتغيير.