القاهرة – السابعة الاخبارية
حكماء المسلمين، أكد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعد نموذجًا رائدًا في نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش السلمي، وذلك بدعم ورعاية قيادتها الرشيدة التي تعمل على تعزيز روح الأخوة الإنسانية ورفض خطابات الكراهية والتطرف والتعصب.
حكماء المسلمين تتناول قيم المجتمع
جاء هذا التأكيد في تصريح أدلى به بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، حيث تناول أهمية هذه القيم التي تعتبر من الأسس التي يقوم عليها بناء المجتمعات المتحضرة.
وأشار عبد السلام إلى أن دولة الإمارات، ومن خلال المبادرات المتعددة التي تقودها قيادتها الحكيمة، نجحت في بناء بيئة تحفز على الحوار بين مختلف الثقافات والأديان، وتدعو إلى تقدير الآخر مهما اختلفت آراؤه ومعتقداته.
وأوضح أن هذا النهج الراقي في التعامل مع الاختلاف يُعتبر من أهم عوامل تعزيز الأمن والسلام على المستوى العالمي.
توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في دولة الإمارات
وأكد الأمين العام أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي يحتفل العالم اليوم بذكرى توقيعها السادسة على أرض الإمارات، تعد حدثًا تاريخيًا بارزًا في مسيرة الحوار بين الأديان في العصر الحديث.
وصفها بأنها حجر الزاوية الذي وضع أسسًا راسخة لنشر قيم المحبة والاحترام المتبادل والتعايش السلمي، مما يعكس رؤية قيادتها الطموحة في بناء مجتمع عالمي يتسم بالتسامح والعدل.
وأشار عبد السلام إلى أن هذه الوثيقة التاريخية جاءت في وقت يشتد فيه الاضطراب والتوتر في العالم، حيث باتت الحاجة ملحة لإعادة تأكيد أهمية دور الدين في نشر قيم الخير والتسامح.
وأوضح أن الوثيقة لم تكن مجرد ورقة توقيع عابرة، بل هي رسالة سامية تسعى إلى استنهاض الوجدان الإنساني وتوحيد صفوف المجتمعات على أسس أخلاقية إنسانية راسخة.
كما استعرض الأمين العام الدور الكبير الذي يلعبه رمزان دينيان بارزان عالميًا في دعم هذه المبادرة، حيث أشار إلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.
وأكد أن هذين الرمزين قدما للإنسانية رسالة عظيمة تهدف إلى تجسيد روح الحوار والتعايش المشترك في ظل تحديات العصر الراهن.
اليوم الدولي للأخوة الإنسانية لتجديد العزيمة والإصرار
وأوضح عبد السلام أن الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو فرصة لتجديد العزيمة والإصرار على المضي قدمًا في نشر القيم الإنسانية النبيلة التي نصت عليها هذه الوثيقة التاريخية.
وأكد أن الالتزام بهذه المبادئ يساعد في خلق عالم يسوده السلام والأمن، بعيدًا عن الفتن والصراعات التي تهدد استقرار الشعوب.
وجدد الأمين العام دعوته لجميع من يؤمنون برسالة الأخوة الإنسانية إلى العمل المستمر على تقديم الدعم لهذه المبادرات التي تسهم في بناء مجتمع عالمي يسوده التفاهم والاحترام المتبادل.
وشدد على أن لكل فرد دور مهم في نشر هذه القيم السامية عبر الأعمال الإنسانية والمبادرات الخيرية.
اختتم عبد السلام كلمته بتوجيه تحية إجلال وتقدير لكل من ساهم في تقديم هذه الرسالة للعالم، مشيرًا إلى أن مسيرة الحوار والتعايش هي مسؤولية جماعية لا يقتصر دورها على جهة واحدة فقط، بل تتطلب تضافر الجهود من كافة الأطراف والمؤسسات المعنية.
أعرب الأمين العام في ختام تصريحاته عن أمله في مستقبل مشرق يسوده السلام والود بين الشعوب، مؤكدًا أن رسالة الأخوة الإنسانية ستظل نورًا يضيء طريق الإنسانية نحو مستقبل أكثر استقرارًا وعدالة، حيث يسود الحب والتسامح بين جميع البشر.