تونس – السابعة الاخبارية
لطيفة، أطلقت الفنانة التونسية لطيفة أولى دفعات ألبومها الجديد بعنوان “قلبي ارتاح“، والذي يتضمن في نسخته الكاملة 14 أغنية، تم طرح أول 4 أغنيات منها عبر المنصات الموسيقية وموقع يوتيوب. ولاقى الألبوم منذ لحظاته الأولى تفاعلًا كبيرًا من الجمهور والنقاد، ليس فقط لمضمونه الفني، بل لأنه يعد أول ألبوم عربي يُنتج بالكامل بتقنية “Dolby Atmos” الصوتية المتقدمة، في سابقة تُسجل باسم الفنانة.
لطيفة تطلق أول دفعة من ألبومها الجديد “قلبي ارتاح”
اعتمدت لطيفة في ألبومها “قلبي ارتاح” على تقنية دولبي أتموس، وهي تقنية صوت محيطي تُستخدم عالميًا في صناعة الموسيقى والسينما لتقديم تجربة استماع ثلاثية الأبعاد. ويعد هذا الألبوم هو الأول من نوعه عربيًا يحصل على شهادة رسمية من الشركة العالمية المنتجة للتقنية، ما يفتح الباب أمام تحول نوعي في الإنتاج الموسيقي العربي، ويضع لطيفة في صدارة الفنانين الساعين لتحديث أدواتهم الفنية بما يواكب السوق العالمي.
تفاصيل الأغاني المطروحة
الدفعة الأولى من الألبوم شملت أربع أغانٍ متنوعة من حيث الكلمات واللحن والتوزيع، وهي:
- “قلبي ارتاح”: كلمات حسام سعيد، ألحان مصطفى الشعيبي، توزيع محمد ياسر.
- “سوري” (Sorry): كلمات مصطفى حدوته، ألحان أردني، توزيع كلوبكس.
- “هتقبلني”: كلمات محمد شافعي، ألحان وتوزيع إسلام رفعت.
- “معرفكش”: كلمات مصطفى حدوته، ألحان وليد العطار، توزيع كلوبكس.
وتُبرز الأغاني المطروحة تنوعًا واضحًا في الموضوعات والأساليب، وتجمع بين الرومانسية والدراما والمزاج الشبابي، وهو ما جعل الألبوم يحظى بإشادة واسعة منذ اللحظة الأولى لطرحه.
تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي
مع طرح الألبوم، تصدرت لطيفة الترند في عدد من الدول العربية، خاصة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حيث شارك الآلاف مقاطع من الأغاني، إضافة إلى تفاعل عدد من الفنانين والموسيقيين الذين أثنوا على جرأتها في استخدام التقنية الحديثة واختياراتها الفنية الجديدة.
الجمهور وصف الألبوم بأنه “عودة قوية” و”نقلة في مشوار لطيفة”، خاصة أن بعض الأغاني تعكس تجارب شخصية ومواقف عاطفية بصوت ناضج وأداء صادق.
تجربة جديدة في مسيرة لطيفة
في تصريحاتها الأخيرة، قالت لطيفة إن الألبوم الجديد يعكس “مراحل من حياتها الشخصية والمهنية”، وهو بمثابة توثيق لمشاعر وتجارب عميقة. وأكدت أن اختيار تقنية الصوت الحديثة لم يكن من باب التجريب فقط، بل كان هدفه تقديم جودة استماع عالمية تليق بجمهورها.
لطيفة أوضحت أنها عملت على الألبوم لفترة طويلة مع فريق فني متكامل، شمل عددًا من الشعراء والملحنين والموزعين من مصر وتونس ولبنان، لضمان التنوع الفني والجودة العالية.
حفلة قرطاج المنتظرة
بالتوازي مع إصدار الألبوم، تستعد لطيفة للعودة إلى خشبة مسرح قرطاج في تونس يوم 25 يوليو الجاري، لإحياء حفل ضخم بمناسبة عيد الجمهورية، بعد غياب دام ثماني سنوات عن هذا المهرجان العريق. ومن المتوقع أن يشهد الحفل حضورًا جماهيريًا كبيرًا، في ظل حالة الزخم التي أحدثها الألبوم الجديد.
كما ألمحت لطيفة إلى أنها ستحمل مفاجآت خاصة في الحفل، منها أداء مباشر لبعض أغاني “قلبي ارتاح” لأول مرة، وربما تقديم مقاطع من الأغاني التي لم تُطرح بعد، مما يزيد من حماسة الجمهور للحفل.
مفاجآت مقبلة ضمن الألبوم
رغم طرح أربع أغانٍ فقط حتى الآن، أكدت لطيفة أن المفاجآت لم تنتهِ بعد. وقالت في تغريدة لها إن الألبوم يحمل “مفاجأة كبيرة” سيتم الكشف عنها عند اكتمال طرح جميع الأغاني. ورجّح متابعون أن المفاجأة قد تتعلق بتعاون غير معلن مع فنان عربي بارز أو إصدار أغنية مصورة بتقنية غير تقليدية.
نقلة في مسار الأغنية العربية
لا يُعد “قلبي ارتاح” مجرد ألبوم جديد للفنانة لطيفة، بل يمثل توجهًا جديدًا في الأغنية العربية المعاصرة، من حيث اعتماد تقنيات حديثة وتقديم محتوى موسيقي غني، يواكب الأذواق العالمية من دون التخلي عن الروح الشرقية. ويشكل هذا الألبوم نموذجًا لفنان عربي يستثمر تاريخه العريق لتقديم الجديد من موقع قوة وتجربة ناضجة.
يُمثل ألبوم “قلبي ارتاح” للفنانة لطيفة حدثًا موسيقيًا بارزًا في صيف 2025، يجمع بين التقنية العالية والمحتوى الفني الرفيع، ويعيد الفنانة التونسية إلى الواجهة بقوة بعد فترة من الغياب عن طرح ألبومات متكاملة. ومن المنتظر أن تستمر حالة التفاعل حول الألبوم خلال الأيام المقبلة، مع استكمال إصدار باقي الأغاني، وما قد تحمله من مفاجآت جديدة.