كوريا – السابعة الإخبارية
لعبة الحبار.. كشفت تقارير صحفية عالمية عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالنسخة الأمريكية المنتظرة من المسلسل الكوري الجنوبي الشهير “لعبة الحبار – Squid Game”، والذي تستعد منصة نتفليكس لإنتاجه ضمن توسعها في عالم الأعمال الدرامية المستوحاة من نجاحاتها العالمية.
ووفقًا للتقارير، من المقرر أن ينطلق تصوير العمل الجديد في ديسمبر المقبل، وسيجري بالكامل في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
هذا الإعلان يأتي بالتزامن مع إطلاق الموسم الثالث من النسخة الكورية الأصلية، والذي حمل بدوره العديد من المفاجآت التي مهدت بشكل مباشر للمشروع الأمريكي.

ديفيد فينشر على رأس المشروع لعبة الحبار
ما أثار اهتمام عشاق الدراما العالمية هو أن النسخة الأمريكية ستكون من إخراج المخرج العالمي ديفيد فينشر، أحد أبرز صُنّاع السينما في هوليوود، والمعروف بأعماله الاستثنائية مثل Fight Club، وGone Girl، وThe Social Network.
وسيتولى مهمة كتابة العمل الكاتب البريطاني دينيس كيلي، الذي سبق له أن كتب مسلسل الإثارة Utopia بنسختيه البريطانية والأمريكية، مما يشير إلى توجه واضح للنسخة الأمريكية نحو الطابع السيكولوجي المظلم والدرامي العميق.
ولم تؤكد التقارير بعد ما إذا كان فينشر سيقوم بإخراج جميع حلقات المسلسل أو سيكتفي ببعضها، إلا أن مشاركته في الإشراف على المشروع بالكامل باتت مؤكدة، خاصة وأنه يمتلك عقدًا حصريًا طويل الأمد مع نتفليكس، تم تمديده مؤخرًا لثلاث سنوات جديدة.

نتفليكس وفينشر: شراكة فنية ناجحة
فينشر ليس غريبًا عن عالم نتفليكس، فقد كان واحدًا من أوائل صناع المحتوى الذين تعاونوا مع المنصة منذ أيامها الأولى في الإنتاج الأصلي. قدم لها عددًا من أنجح الأعمال على المنصة، أبرزها مسلسل House of Cards، الذي شكل لحظة تحول في تاريخ البث الرقمي، وكذلك أعمال مثل Mindhunter وLove, Death + Robots، بالإضافة إلى أفلام مثل Mank وThe Killer.
ويأتي تعاونه الحالي مع نتفليكس في “لعبة الحبار: أمريكا” ليؤكد عمق العلاقة المهنية بين الطرفين، وخاصة في الأعمال ذات الطابع المظلم والمثير، وهو الأسلوب الذي اشتهر به فينشر طوال مسيرته.
“لعبة الحبار” تتوسع خارج كوريا
النسخة الأمريكية ليست إعادة إنتاج للمسلسل الأصلي، بل تُصنف كعمل فرعي (Spin-off)، أي أنها ستتناول خلفيات جديدة في عالم “لعبة الحبار” وستتوسع في أساطيره وشخصياته، بعيدًا عن القصة الأصلية التي دارت في كوريا الجنوبية.
ويبدو أن هذا التوجه مستوحى من مشهد مفاجئ *ظهر في الحلقة الأخيرة من الموسم الثالث، حيث انتقل السياق الدرامي من كوريا إلى مدينة لوس أنجلوس، وظهرت النجمة العالمية كيت بلانشيت بشخصية غامضة.
لم يتم الكشف عن تفاصيل شخصيتها حتى الآن، لكن وصف ظهورها بـ”الخاص” في الحلقة الأخيرة، وارتباطه المباشر بالمشروع الجديد، يشير إلى أن بلانشيت قد تكون أحد الأعمدة الأساسية في النسخة الأمريكية.
كيت بلانشيت.. مفتاح التحول السردي
ظهور بلانشيت لم يكن فقط لأغراض ترويجية، بل حمل دلالات سردية واضحة، فقد اعتبر كثير من المتابعين والنقاد أن المشهد الذي ظهرت فيه يمثل “التحول الفعلي في عالم لعبة الحبار”، من مجرد سرد محلي تدور أحداثه في كوريا، إلى عالمية أكثر اتساعًا وتنوعًا.
ووفق مصادر قريبة من الإنتاج، من المتوقع أن تستمر شخصية بلانشيت في العمل الأمريكي، لتقود سلسلة جديدة من الأحداث التي ستكشف عن خلفيات اللعبة، تنظيمها، ورعاة النظام الدموي الذي ارتبط بالمسلسل منذ بدايته.
خصوصية النسخة الأمريكية
ما يميز النسخة الأمريكية المرتقبة هو أنها ستسلط الضوء على المجتمع الأمريكي من خلال منظور “لعبة البقاء”، وستحاول تقديم نسق جديد من العنف الرمزي، والاختلال الطبقي، والاختبارات النفسية، التي تمثل صلب فكرة السلسلة الأصلية.
كما يُتوقع أن يتم ربط الأحداث مباشرة بعناصر من النسخ الكورية، في محاولة للحفاظ على ترابط العالم الدرامي، مع فتح المجال لروايات موازية قد تُبنى عليها مشاريع أخرى لاحقة.
مع تأكيد بدء تصوير “لعبة الحبار: أمريكا” في نهاية 2025، وتوافر طاقم إخراجي وكتابي من العيار الثقيل بقيادة ديفيد فينشر، يبدو أن نتفليكس تراهن على نجاح جديد بمقاييس عالمية. النسخة الأمريكية لن تكون مجرد تقليد، بل امتداد إبداعي لعالم بدأ في كوريا، ويتهيأ الآن لغزو القارات الأخرى.
هل سيحافظ المشروع على الروح الأصلية؟ أم سيأخذ السلسلة في اتجاه جديد تمامًا؟ هذا ما ستكشفه الأشهر القادمة.
“لسنا احصنة رهان نحن بشر ”
بهذي المقوله انهى الاسطورة لي جنغ جيي حياته
ختام يليق بعمل جبار
الموسم الثالث من لعبة الحبار 3 اوفى بالوعود pic.twitter.com/JuWXkbtLB2
— بسام (@Bassam85238851) June 28, 2025