الأردن – السابعة الإخبارية
في واقعة غريبة وخطيرة، انتشرت في الآونة الأخيرة لعبة خطيرة بين أطفال الأردن خلال شهر رمضان، وتتمثل في صناعة شرارات نارية باستخدام مادة “خريس الجلي” المعدنية (سلك المواعين) والكيروسين، وتسبب هذه اللعبة في وقوع حوادث حريق في بعض المناطق، مما أثار القلق بين الأهالي.
خطورة لعبة الخريس
بحسب تقارير إعلامية، تسببت اللعبة في حادث حريق في منطقة العقبة الأردنية ليلة الأحد، حيث أدى تساقط الشرر الناتج عن اللعبة على مركبة شحن متوقفة إلى اشتعال النيران فيها. ولحسن الحظ، لم تُسجل إصابات بشرية في الحادث.
تعتمد اللعبة الخطيرة على استخدام لفائف “الخريس”، وهي مادة معدنية تُستخدم عادة لتنظيف الأواني، حيث يتم غمرها في الكيروسين أو مواد نفطية أخرى، ثم إشعالها وتدويرها باستخدام خيط معدني، ما يتسبب في تطاير الشرر.
هذه الشرارات التي تنتشر بسرعة تُشكل خطرًا على السلامة العامة، حيث يمكن أن تسبب حرائق في أي لحظة.
الأردن .. طفل يلعب بـ (سلكة) جلي مشتعلة (الخريس) ، يتسبب باحتراق مركبة شحن (ديانا) pic.twitter.com/DELGr7N9Xd
— خبرني – khaberni (@khaberni) March 8, 2025
مخاوف ومطالبات بحملات توعية
تتزايد المخاوف مع انتشار هذه اللعبة، خاصة في ظل غياب التحذيرات الرسمية من الجهات الأمنية، وهو ما دفع العديد من النشطاء إلى المطالبة بتكثيف الحملات التوعوية في المدارس والأحياء.
كما يطالبون بتنظيم عمليات مراقبة لبيع المواد القابلة للاشتعال للأطفال، مثل الكيروسين وخريس الجلي، لضمان عدم استخدام هذه المواد في الألعاب النارية الخطيرة.
يُذكر أن لعبة الخريس تسببت في حوادث حريق متفرقة في الأعوام الماضية، ما يجعل الحاجة إلى فرض غرامات على من يروجون لهذه الألعاب ضرورة ملحة، خصوصًا مع اقتراب موسم الأعياد، الذي يشهد إقبالًا كبيرًا على الألعاب النارية.
في النهاية، يشدد الخبراء على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لتوعية الأطفال وأسرهم بمخاطر هذه الألعاب، والحرص على توفير بيئة آمنة بعيدًا عن هذه الممارسات الخطيرة.