المغرب – السابعة الإخبارية
يبدو أن نادي برشلونة الإسباني يخطط لإضافة محطة جديدة لمسيرته في المباريات الودية الدولية، إذ تدرس الإدارة إمكانية خوض مباراة ودية في المغرب خلال شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأفادت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية بأن النادي الكتالوني يدرس في الوقت نفسه خوض مباراتين وديتين، الأولى في المغرب والأخرى في بيرو، خلال عطلة منتصف الموسم. وتُعد فترة ديسمبر فرصة مثالية للفرق الأوروبية لإقامة مباريات ودية خارج الدوري، نظرًا لتوقف المسابقات المحلية خلال أعياد الميلاد.

القرب الجغرافي والراحة البدنية
يعتبر المغرب الخيار الأمثل لبرشلونة مقارنةً ببيرو لأسباب عديدة. أولها القرب الجغرافي؛ فالمغرب قريب جدًا من إسبانيا، ما يسمح للفريق بالقيام برحلة ذهاب وإياب خلال أقل من 24 ساعة. هذه الميزة تمنح اللاعبين راحة بدنية وتقلل من إجهاد السفر، إذ يمكن للفريق السفر صباحًا والعودة مساءً، دون التأثير على البرنامج التدريبي أو جدول المباريات في الدوري الإسباني.
في المقابل، ستكون الرحلة إلى ليما، عاصمة بيرو طويلة للغاية، ما قد يؤثر على تحضيرات برشلونة لمواجهة الديربي ضد إسبانيول في الدوري، المقررة يومي 3 و4 يناير/كانون الثاني 2026. وبالتالي، يبقى السفر للمغرب خيارًا أكثر مرونة من الناحية اللوجستية.

الجاذبية المالية والعروض المغرية
رغم أن العرض البيروفي يُقدر بين 7 و8 ملايين يورو، فإن المغرب لا يزال يحمل جاذبية كبيرة للنادي، ليس فقط من ناحية قرب المسافة، ولكن أيضًا كجزء من التخطيط لمباريات مستقبلية. ومن المتوقع أن يضمن برشلونة توقيع اتفاق للعب في المغرب صيف 2026، ما يسمح له بالحصول على هذا المبلغ المالي مع الاستفادة من جدول مباريات أكثر راحة.
جدير بالذكر أن النادي الكتالوني رفض عرضًا سابقًا للعب في المغرب في يوليو/تموز الماضي، لاختيار جولة آسيوية شملت كوريا الجنوبية واليابان، في إطار خططه لتعزيز شعبيته وقاعدته الجماهيرية في آسيا.
يبقى سبب رغبة برشلونة في اللعب بالمغرب مزيجًا من المنفعة اللوجستية والمالية، مع الحفاظ على استعداد الفريق لمنافسات الدوري الإسباني، وخاصة المباريات الحاسمة ضد الفرق المحلية. كما تعكس هذه الخطوة استراتيجية النادي في دمج المباريات الودية الدولية مع تعزيز التواجد العالمي للعلامة التجارية لبرشلونة، سواء في إفريقيا أو أمريكا اللاتينية أو آسيا.

		
									 
					